للتغذية دور مهم في الوقاية من الكثير من الأعراض التي يتعرض لها القلب ومن بينها الرجفان الأذيني للقلب ومن ثم تأتي أهمية التغذية الصحيحة لعدم تعرض القلب لأية ذبذبات يمكنها التأثير على السكتات الدماغية أو فشل عمل القلب في نهاية المطاف.
ما هو الرجفان الأذيني وما هي أسبابه؟
تقول أخصائية التغذية العلاجية “رند الديسي”، يعتبر الرجفان الأذيني عبارة عن خلل في الغرف العلوية للقلب التي تعمل على ضخ الدم مما يؤدي إلى تذبذب في نبضات القلب بشكل غير منتظم وتكون سريعة أكثر من اللازم وهذا يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو فشل القلب على المدى الطويل، لذلك فإننا نركز دوماً على تناول بعض الأغذية وأخرى يجب الابتعاد عنها للحد من هذه الأعراض أو زيادة خطر الإصابة بتجلطات الدم والسكتات القلبية.
أما عن الأغذية التي يمكنها الحد من أعراض الرجفان الأذيني فلعل من أهمها الأوميجا 3 الموجود في زيت السمك حتى يزيد من ميوعة الدم مع التركيز على البيتا كاروتين وهو أحد أنواع الفيتامينات مع إمكانية تناول بعض الأملاح كالبوتاسيوم والماغنيسيوم ونسبة كبيرة من الألياف والامتناع عن تناول الدهون المشبعة والسكريات والأملاح الزائدة عن الحد كما تعمل تلك الأغذية سالفة الذكر على تنظيم ضربات القلب بجانب العمل على تقوية عضلة القلب بالدرجة الأولى – وفق ما تراه أخصائية التغذية.
أضافت ” رند الديسي “: يجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دراسة طبية تفيد بوجود علاقة بين الكافيين أو القهوة والرجفان الأذيني، لذلك فإن الكافيين لا يشكل خطر على القلب إذا تم تناوله بكميات معتدلة.
أما الدهون المشبعة والمتحولة فيجب الامتناع عنها بشكل كبير لأنها تزيد من خطر الإصابة بتجلطات الدم ومن ثم الرجفان الأذيني، لذلك يجب التقليل من تناول السمنة النباتية والشيبس وغيرها..، كما يجب علينا الاعتدال في تناول الأملاح لأن تناولها يعمل على رفع ضغط الدم مما يزيد من خطر الإصابة بتجلطات الدم ويُنصح فقط بتناول الأملاح من 2 جرام إلى 2.4 جرام في اليوم الواحد والأهم من ذلك أيضاً الانتباه إلى كمية فيتامين K التي نستهلكها بشكل يومي لأنه يؤثر على فعالية بعض أدوية تقليل تجلط الدم، لذلك يُنصح بالتقليل من تناول هذا الفيتامين الموجود في الخضروات الورقية الداكنة وتنظيمها بشكل يومي.
بالإضافة إلى ذلك، لابد من امتناع الشخص الذي يعاني من الرجفان الأذيني عن الجلوتين بشكل تام مثل القمح والشعير وغيرها لأن حساسية الجلوتين تؤدي إلى وجود التهاب في الجسم مما يؤثر على العصب المبهم الذي يؤثر بشكل رئيسي على عضلة القلب.
ما هي الأغذية التي تخفف من أعراض الرجفان الأذيني؟
يجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني يستوجب عليهم تناول 50% من غذائهم من الخضروات والفاكهة بعيداً عن الدهون والأملاح.
بعد ذلك يجب على مرضى الرجفان الأذيني الابتعاد عن الملح مع التركيز على البوتاسيوم لأنه يحسن من قوة العضلات وانقباضها في الجسم ومن ثم يمكنهم تناول بعض مصادره كالموز والبروكلي والباندورا وأنواع مختلفة أخرى من الخضار الورقية كالخص وغيره إلى جانب المكسرات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني التركيز على تناول الماغنيسيوم حيث أن تناوله له علاقة بتقليل نسبة الأملاح المترسبة في الجسم ومن أهم مصادره المكسرات والأفوجادو.
وأخيراً، يمكننا القول أنه يمكننا الوقاية من أعراض الرجفان الأذيني عن طريق اتباع نمط غذائي صحي يعتمد على تناول الخضروات والفواكه مع التقليل من الأملاح والدهون المشبعة وغيرها من الأغذية الأخرى المضرة للجسم مع إمكانية اللجوء إلى المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية للوصول إلى الاستهلاك اليومي المسموح به مع ضرورة امتناع الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض عن بعض الأدوية التي تزيد من نشاط القلب ومن ثم يجب الابتعاد عن الأدوية الحارقة للدهون ومشروبات الطاقة والكحول وغيرها.