ما هي الأغذية التي تخفف من التقيؤ والإسهال عند الأطفال؟
قالت أخصائية التغذية “ربى مشربش” من المعروف أن الأطفال عند تعرضهم لفيروس أو ميكروب صغير أو لالتهاب معين فإن ذلك قد يتسبب في الإسهال أو التقيؤ الذي يتسبب يؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من السوائل الموجودة في الجسم مما يُعد خطرا بالغا على صحتهم بسبب فقدان بعض الأملاح كذلك مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
هناك بعض الأغذية التي يجب تناولها وأخرى يجب الابتعاد عنها عند تعرض الطفل للإسهال والتي منها:
النشويات: من الضروري أن يتم تناول الأطفال الذين يعانون من التقيؤ أو الإسهال لنشويات الطاقة كما يُنصح دوما بتناول الأغذية العالية في الألياف في الوضع الطبيعي ولكن عند تعرض الطفل للإسهال يُنصح بالأغذية القليلة في الألياف، لذلك يمكن للطفل في هذه الحالة تناول الخبز الأبيض بدلا من الخبز الأسمر للتخفيف من كمية الألياف التي تزيد من حالة الإسهال.
وأضافت “ربى مشربش” من الضروري كذلك أن يتم ابتعاد الطفل الذي يعاني من الإسهال عن البقوليات بشكل عام بجانب الأطعمة التي تحتوي على السكريات ومن هذه البقوليات الفاصوليا الحمراء والبيضاء والحمص والفول وبعض الأطعمة الأخرى التي تزيد من حالات الإسهال، ولكن على الجانب الآخر يمكن للطفل الذي يعاني من الإسهال أو التقيؤ تناول البطاطا الحلوة أو البطاطا المسلوقة مع مراعاة التقليل من كمية الدهون الموجودة في النظام الغذائي عندهم بجانب البعد عن المقليات مثل الدجاج والأسماك أو حتى الخضار المقلية طوال فترة العلاج من حالة الإسهال كما يُفضل البعد عن بعض المعجنات مثل الكوراسون وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدسم.
من الأطعمة كذلك التي لابد للطفل الذي يعاني من الإسهال البعد عنها المرتديلا والبازلاء لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف كما يمكن للطفل تناول الجذر المسلوق أو بعض أنواع الخضار الأخرى المسلوقة دون تناول النيئة منها مثل الخيار وغيره.
إلى جانب ذلك، هناك بعض أنواع الإسهال التي لا تكون نتيجة جرثومة معينة أو بكتيريا بعينها وإنما هي نتيجة تناول كمية كبيرة من السكريات أو نتيجة تناول كمية كبيرة من المحليات الصناعية الموجودة في الشوكولاتة الدايت التي تحتوي على نسبة عالية من المحليات الصناعية.
وتابعت أخصائية التغذية “ربى مشربش” من الأغذية التي يُفضل للأطفال الذين يعانون من الإسهال البعد عنها هي العصائر أو السكروز بشكل عام ولكن بالنسبة للألبان فيمكنهم تناولها مع ضرورة البعد عن تناول الحليب أو سكر اللاكتوز الذي يزيد من عملية الإسهال عند الطفل وفي حالة تعرض الطفل الرضيع للإسهال فإنه يُفضل الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
أما عن الملح فيمكن للطفل الذي يعاني من الإسهال إضافة القليل من الملح إلى الطعام لتعويض الأملاح التي تم فقدانها نتيجة حالة الإسهال التي تعرض إليها مع إمكانية شرب الماء بكميات قليلة.
أما عند الفواكه فيمكن للطفل الذي يعاني من حالة التقيؤ والإسهال تناول الفاكهة المهروسة والمسلوقة بدلا من تناولها كثمرة كاملة لأن الفاكهة في هذه الحالة تمد الطفل ببعض السكريات البسيطة في صورة سهلة الهضم حيث يمكنه تناول التفاح أو الموز المهروس أو الشوفان.
وأخيرا، يجب الابتعاد تماما عن شرب المياه الغازية لحالات الإسهال مع ضرورة البعد عن مصادر الكافيين الموجودة في القهوة والشاي والتي تزيد من حالات الإسهال عند الطفل مع الانتباه إلى سرعة المتابعة مع الطبيب المختص عند تعرض الطفل للإسهال خاصة عندما يكون عمر الطفل أقل من سنتين.