كيفية اكتشاف فقر الدم، ونقص فيتامين ب١٢، الفوليك أسيد
تقول الدكتورة ربى مشربش “اخصائية تغذية”، أولاً ليس دائماً يكون نقص الدم ناتج عن نقص الحديد، يمكن أن يؤثر نقص الـ(بي١٢) على خلايا الدم الحمراء، وتوجد عدة أنواع من الأنيميا، مثل فقر الدم الناتج عن الحديد، وفقر الدم الناتج عن فيتامين ب١٢، وفقر الدم الناتج عن الفوليك أسيد، وأحياناً فإن نقص الفوليك أسيد يسبب فقر دم ناتج عن فيتامين ب١٢، فتتضخم خلايا الدم، ويقل عددها، كل ذلك ينبه إلى وجود نقص في كريات الدم الحمراء، التي تعمل على توصيل الأكسجين لجميع خلايا الجسم، فيصبح لدينا نقص في هذا الأكسجين، وذلك هو السبب في الشعور بالتعب، والإنهاك أثناء لعب الرياضة، أو عمل التمرينات الرياضية، ومن الأعراض التي تظهر على الشخص: شحوب الوجه، تعب وإرهاق دائم، وعدم القدرة على مواصلة أي نشاط بدني، وأحياناً الشعور بالإكتئاب بسبب التعب، والألم الشديد الذي يشعر به المصاب، وتظهر أعراض على الوجه مثل تورم اللسان.
وهذه الاعراض تتشابه، بغض النظر عن السبب، ولكن عند الفحص يتبين سبب النقص، مثل فحص السي بي سي مخزون الحديد، وفيتامين ب١٢، والفوليك أسيد.
الأكثر تعرضاً لنقص الحديد، وفيتامين ب١٢، والفوليك أسيد
أكثر الأشخاص المعرضين لنقص الحديد هم المصابين بأي أنواع من أنواع النزيف، والسيدات اللواتي يفقدن كميات كبيرة من الدم نتيجة الدورة الشهرية، والذين يعانون من مشاكل القرحة معرضين للإصابة جداً بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد وغالباً ما يتأثر فيتامين ب١٢ أيضاً مما يسبب نقص به.
ومن أكثر المعرضين لنقص فيتامين ب١٢ هم النباتيين، وهم الذين يمتنعون عن تناول المنتجات الحيوانية ومشتقاتها، لأن فيتامين ب١٢ مصادرة حيوانية، وكذلك مرضي السكر الذين يتناولون أدوية السكري بكثرة يمكن أن تؤثر على امتصاص فيتامين ب١٢، أو المصابين بمشاكل الأمعاء والمعدة والقرحة ومشاكل حساسية القمح.
أما نقص الفوليك أسيد فأكتر المعرضين له هن الحوامل، حيث أن احتياجات الفوليك أسيد خلال فترة الحمل تزداد بشكل كبير، فإذا ما تم سد إحتياجات الجسم يتعرض لأعراض نقص الفوليك أسيد، أو إذا كانت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الذين يتناولون وجبات تفتقر للخضار، والفاكهة، ومصادر الفوليك أسيد.
مصادر الفوليك أسيد، فيتامين ب١٢
الفوليك أسيد يوجد بالسبانخ، والكيل، والبروكلي، والخس العادي، والخس الأفرنجي، أيضاً موجود بالفواكه كالبرتقال، والكيوي، ونلاحظ أن أكثر مصادره بالخضار والفواكه خاصة الخضروات الورقية، هذه أهم مصادر الفوليك أسيد التي نننصح بها الحوامل، والمرضعات لأنهم الأكثر احتياجاً له.
وبالنسبة لمصادر فيتامين ب١٢ فأكثر المشكلات التي تواجه فيتامين ب١٢ أن كل مصادره حيوانية أهمها اللحمة، والدجاج، والسمك، وكذلك حبوب الإفطار المدعمة أحيانا تكون مليئة بالفوليك أسيد، وفيتامين ب١٢.
إذاً، فالنباتيون، فيمكنهم تعويض نقص فيتامين ب١٢ بالحبوب المدعمة، ولكن أحياناً لا تكون كافية، فينصح بعمل فحص دوري لفيتامين ب١٢، فإذا كانوا بحاجة إلى مكملات غذائية يتم مدهم بها.
لماذا يفضل الأطباء المكملات الغذائية لفيتامين ب١٢ بالحقن وليس بالحبوب
لأن حقن فيتامين ب١٢ دائماً ما يكون إمتصاصها أسهل، وعلاجها أحسن، فعادة عندما يذهبون إلى الطبيب يقع إختيارهم على الحقن، وإذا كان خيار ثان فالحبوب، ويكون تحت إشراف طبي، ولكن فيتامين ب١٢ امتصاصه بالحقن أسرع، وكذلك الحديد، وكل شيء بالحقن أسرع، ولكن تحتاج إلى زيارة الطبيب، وهناك بعض من الأشخاص يعانوا من الحساسية ضد الحقن فتكون المكملات بما يتناسب مع وضع المريض.
ومصادر الحديد هي نفسها مصادر فيتامين ب١٢، ويوجد الحديد في كبدة الدجاج، وكبدة اللحم، وكبدة الدجاج، أما كبدة اللحمة أعلى بفيتامين ب١٢. وكذاك تتواجد في الدجاج، واللحم، وأنصح مرضى نقص الحديد دائما بالتوجه إلى اللحوم أولاً حيث يتواجد فيها بشكل أكبر، ويكون امتصاصها أعلى.
أما المصادر النباتية فلا توجد بها أدنى مشكلة، ويفضل أن يدمج معها فيتامين سي مثل شوربة عدس مع ليمون، وكذلك يفضل دمج السبانخ مع الليمون خاصة في وجبات الأطفال الذين يهملون الطعام، او يكونوا إنتقائين في طعامهم، وننصح دائما الأمهات بعمل شوربة العدس، وإن أضافت إليها دجاج، ولحوم، أو لحم مفروم، حتى يقبل عليها الطفل، وإذا لم يتقبلها من الممكن أن تهرسها كلها مع بعضها، أو تقطعها قطع صغيرة، فهناك الكثير من الأطفال عندما يروا قطع اللحمة يرفضون تناول الطعام فنلجأ هنا لطريقة الإخفاء، وأيضاً بعض من الحبوب المدعمة لدينا كالبقوليات كـ(الفاصوليا الحمراء، والبيضا، ويعتبر الحليب هو الأكثر غنى بفيتامين ب١٢، والتونة، واللحوم).
وأكثر الأشخاص عرضه للنقص هم الحوامل والمرضعات وكبار السن عند فيتامين ب١٢، وكذلك يجب أن ننتبه أن فيتامين ب١٢ يقل امتصاصه مع العمر، ويجب ألا نلجأ للحبوب مباشرة عند أول شعور بالتعب، بل يجب استشارة طبيب أولا ومعرفة سبب فقر الدم، وبعض من الأشخاص يكون لديهم مشكلة دائمة بالإمتصاص فيكونوا في حاجة للمكملات بشكل مستمر بين الحين والآخر بشرط أن يكون ذلك تحت إشراف طبي.
بالنسبة لمتبعي الحميات الغذائية دون مراجعة المتخصين، والذين تصاحبهم أعراض نقص الفيتامينات هل يمكن تعويضها بالمكملات؟
هذا يعتمد على كمية النقص، وهل هناك مشكلة امتصاص او لا، ولكن على الاغلب لانه ناتج عن حميات خاطئة، أخذ فترات طويلة بدون أطعمة مليئة بالمعادن والفيتامينات، فأول خطوة هي تعديل النظام الغذائي، وإذا كان غير كافي أو النقص حاد يضطر إلى تناول المكملات تحت اشراف الطبيب، وفي الحالتين اذا كان هناك نقص في الحديد لشخص بدايةً نتدارك الخطأ في نظامه الغذائي، مثل تناول الشاي والقهوة، فإذا كان هناك فقر دم مع شرب اكثر من خمس أكواب قهوة في اليوم حتى مع تناول الاطعمة الصحية، فمن الطبيعي أن تتأثر عملية الامتصاص كعادة الشاي مع كل وجبة، او بعدها مباشرة.
وهناك ايضاً بعض الاشخاص يركّزون على الاغذية النباتية كمصدر مليء بالحديد دون الاغذية الحيوانية، ومثال السبانخ غني بالحديد ولكن امتصاصه اقل من اللحوم لذا يجب التركيز على اللحوم، وإذا أردنا التركيز على المصادر النباتية نبحث عن المصادر التي تدعم امتصاص الحديد مع اللحوم، مثل السلطة، فبإمكاننا التغيير من كونها سلطة عادية بإضافة خس، وبروكلي، وسبانخ، ورمان، وليمون، ويمكن ايضا شرب عصير برتقال طبيعي كل ذلك يساعد على الامتصاص.