كيف يعرف الأهل أن الطفل مصاب بالسكري في عمر السنة خاصة إذا كان أحد الأبوين مصاباً بالسكري ؟
يقول “د. سامي كنز” استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري: مرض السكري من النوع الأول يصيب الأطفال، هناك عدة أنواع للسكري ولكن ما يصيب الأطفال هو النوع الأول، النوع الثاني نادراً ما يصيب الأطفال ولكن يصيب الكبار بكثرة، خاصة بعمر الثلاثينات وأكثر.
أعراض السكري النوع الأول كثيرة، أحياناً تكون فقط خمول، كسل، عطش، كثرة التبول، أحياناً يكون العرض الوحيد هو التبول الليلي، ويجب إنتباه الأهل إلى ذلك. أحياناً يحدث نقص في وزن الطفل، كل هذه الأعراض تنبه الأهل إلى وجود السكري عند الطفل. يبدأ بعد ذلك فحص السكري للطفل في البول، ثم بعد ذلك تحليل الدم.
إذا كان السكري وراثي فهل يوضح مرض السكري على الطفل وهو في بطن أمه ؟
يقول “د. كنز” لا تظهر الأعراض قبل الولادة ولكن إذا كانت الأم الحامل مصابة بمرض السكري كانت هناك خطورة على الجنين، إذا كان السكري غير متحكم به أثناء الحمل تحدث مضاعفات أثناء الولادة مثل (حجم الطفل كبير، السكر منخفض جداً). ليس بالضرورة إصابة الطفل بالسكري إذا كانت الأم الحامل مصابة بالسكري أيضاً.
نظراً لأن السكري النوع الأول العامل الوراثي هو العامل الأساسي في الإصابة، من أي عمر يبدأ فحص الطفل، هل تختلف نسبة المعدلات عند الكبار والأطفال ؟
يقول “د. كنز” في لقائه بقناة العربية: السكري النوع الأول الذي يصيب الأطفال يكون نتيجة وجود الأجسام المضادة التي تعمل ضد خلايا البيتاسيلس التي تفرز الأنسولين من البنكرياس. يمكن للسكري النوع الأول أن يحدث من الشهور الأولى من الولادة. تكون الأعراض في الطفل من عمر سنة مثلاً (نقص في الوزن، لا ينمو الطفل بشكل طبيعي، كثرة العطش، التبول كثيراً، التبول الليلي).
كيف يتعامل الأهل مع السكري عند إصابة الطفل به ؟
يقول “د. كنزي” لابد من تدريب العائلة والطفل أيضاً في التعامل مع هذا المرض، وخاصة الطفل بعمر خمس سنوات مثلاً، لابد من التدريب على: قياس السكر في الدم، معرفة نسبة السكر الطبيعية في الدم، معرفة أعراض هبوط السكر، وهذه النقطة هامة جداً وهذه الأعراض هي: سرعة نبضات القلب، الفشل، التعرق، التوتر.
تكون رضاعة الطفل الصغير طبيعية جداً، فالرضاعة هامة جداً للطفل ويجب عدم حدوث أي تغيير، لابد من إعطاء إبر الإنسولين.
هل ننصح بالمضخات المنتشرة حالياً كبديل لحقن الإنسولين وخاصة للأطفال فهي تقوم بعملية القياس وضخ الإنسولين ؟
يقول “د. كنز” الطرق البديلة المتطورة والمتوفرة لمرضى السكري من النوع الأول بدلاً من حقن الإنسولين وهي مضخات الإنسولين تركب في الجسم فتقوم بعملية قياس السكر بإنتظام، وتعطي الإنسولين بشكل دوري طول اليوم، إذا صار هبوط في السكر تتوقف هذه المضخات عن ضخ الإنسولين إتوماتيكياً (تلقائياً)، هذه المضخات من أحدث الوسائل وتطورها، هناك وسائل أخرى مثل قياس السكري.
سبب الإصابة بمرض السكري من الفئة الأولى عند الأطفال: يقول “د. كنز” أكثر أسباب السكري النوع الأول عند الأطفال يكون نتيجة وجود خلل في مناعة الطفل (تكوين أجسام مضادة ضد خلايا البيتاسيس). الوراثة لها دور في مرض السكري خاصة النوع الثاني الذي يصيب الكبار.