هل ينتقل مرض الروماتيزم بالعدوى؟
لا يمكن لمرض الروماتيزم الانتقال عن طريق العدوى لأنه ينتج بسب خلل في جهاز المناعة لدى الشخص وليس عن طريق فيروس أو بكتيريا معينة، لكن في حالة التهاب اللوزتين نتيجة فيروس أو جرثومة معينة فيمكن للروماتيزم في هذه الحالة الانتقال من شخص إلى آخر عن طريق العدوى.
من الصحيح أن الكشف المبكر عن مرض الروماتيزم يقي من الآثار المتقدمة للروماتيزم وسرعة تطوره في جسم الإنسان،
ونادرا ما يتم شفاء مريض الروماتيزم نهائيا.
هناك أيضا مرض الصدفية الجلدية والمفصلية الذي يصيب المفاصل والذي يمكن علاجه بيولوجيا، كما يعتبر مرض الصدفية مرتبطا بجهاز المناعة والحالة النفسية للمريض حيث هناك العديد من الذين يعانون من آلام المفاصل دون وجود عطب أو ألم عضوي ولكنه فقط بسبب وجود مشاكل نفسية عندهم ويمكن معرفة ذلك عن طريق الأسئلة السريرية للمريض إلى جانب بعض الفحوصات المخبرية.
يُعد الروماتيزم من الأمراض الأكثر شيوعا وتزداد أعراضه في فصل الشتاء كما يمكنه إصابة أي عضو في الجسم.
هل يصيب الروماتيزم المفاصل فقط؟
قال “د. خضر حيدر حسن” أخصائي جراحة العظم والمفاصل. هناك عدة أنواع من التهابات المفاصل حيث هناك التهابات سببها خلل في جهاز المناعة وهناك أخرى سببها جرثومة معينة إلى جانب وجود التهابات سببها انبراء المادة الغضروفية اللزجة الموجودة بالمفصل.
هناك أنواع من الالتهابات التي تصيب المفصل عن طريق المادة اللزجة الموجودة بين العظمتين، كذلك هناك الأربطة والأوتار والأعصاب والعضلات التي يمكنها التأثر بذلك الالتهاب ويؤثر على الكُلى والعين في بعض الأحيان ويعتبر خللا في جهاز المناعة.
يقوم الجسم بإفراز مضادات من أجل محاربة الأجسام الغريبة في جسم الإنسان من بكتيريا وجراثيم ولا يستطيع الجسم التعرف عليها ويظنها خلايا آمنة موجودة في الجسم فينتج مضادات حيوية تكسر تلك الخلايا مما يؤدي إلى التهاب واحمرار في المفصل وغيره.
هناك التهاب Otsu arteritis أو تكلس وخشونة للعضلة حيث يصير هنالك انبراء في الغضروف بالمفاصل الكبيرة مثل الحوض والركبتين والورك والعمود الفقري ويمكنه إصابة من هم فوق الخمس وستين عاما.
هناك أيضا بعض الالتهابات التي تصيب صغار السن وهي الالتهابات التي لها علاقة بالوزن الزائد حيث أن السمنة تؤدي إلى انبراء الغضروف بشكل أكبر.
كذلك هنالك علاقة بين المهنة وبين التهابات المفاصل حيث هنالك بعض الحالات التي تستعمل المفصل بشكل زائد في مهنة أو هواية ما تؤدي إلى التهاب المفصل.
ليس صحيحا مائة بالمائة وجود علاقة بين عدم تحريك المفصل ووجود الاتهاب حيث أن المفصل يجب تحريكه ليمتد له الغذاء كذلك العضلات، كما أن هنالك بعض الأمراض التي يُربط فيها المفصل لكي يتم إراحته ويتم تثبيته لفترة معينة وقصيرة حتى لا يتأثر المفصل من نقص الكالسيوم نتيجة هذا التثبيت وعدم تحريكه لمدة طويلة.
يمكن علاج الروماتيزم عادة بالكورتيزون والذي بدوره يؤدي إلى ترقق العظام وتخفيف كثافته.
يمكن لتكلس المفصل إصابة من هم فوق الخمسين عاما من الرجال والنساء وهو عبارة عن خشونة للمادة للزجة بين العظمتين ويتم علاجه بعمل مفصل اصطناعي بالكتف أو بالركبة وغيرها من الأعضاء.
ما مدى تأثير الروماتيزم على الأطفال؟
هناك أنواع من الروماتيزم تصيب الأطفال والتي سببها داء المفاصل مثل التي تصيب أصابع اليدين وأصابع الرجلين ويؤدي إلى تشوه في شكل المفصل ويمكن تطورها مع تقدم العمر لكن مع التشخيص المبكر يمكننا منع الوصول لهذه المرحلة من التشوه.
يمكن أيضا إصابة الأطفال بالتهاب نتيجة جرثومة أو بكتيريا معينة مثل التهاب اللوزتين والذي يمكنه الانتقال إلى المفاصل وإصابة عضلة وصمامات القلب والكليتين وغيرها، لكن يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
هناك الالتهاب الذئوبة الذي يمكنه تحديد حركة الشخص المريض ولا يستطيع حركة يده لفترة قصيرة تصل إلى نصف ساعة.
هناك بعض الالتهابات التي تصيب عدة أعضاء مثل التي تصيب غشاء القلب وغشاء الرئة وغشاء المصارين ويمكنها أن تصيب الكليتين ثم يمكنه إصابة الجِلد ويظهر على شكل واحمرار والتهاب جلدي، كما يمكن عند زيادة uric acid في الدم ويتركز في الإصبع يؤدي إلى احمرار وتورم
والتهاب لهذا الإصبع وعدم القدرة على ارتداء الحذاء للرجل أو المرأة كما يمكنه التأثير على الكُلى.
لذلك يمكن القول بأن السبب الرئيسي للإصابة بالروماتيزم هو خلل في جهاز المناعة.
كيف يمكن تشخيص الروماتيزم؟
من المهم المعايرة السريرية وجمع المعلومات من المريض لتشخيص مرض الروماتيزم عن طريق سؤاله عن درجة حرارته وكرمشة أصابعه في الصباح إلى جانب وجود احمرار بهم وتعبئتهم بالمياه.
أيضا لتشخيص الروماتيزم بشكل دقيق يمكن الاستعانة ببعض الفحوصات المخبرية والشعاعية وعمل فحص دم لكرات الدم الحمراء مع فحص ASR لسرعة تساقط كرات الدم الحمراء.
يتم أيضا للتشخيص عمل فحص URIC ACID لفحص عمل الكلية والكبد بشكل عام ثم يتم عمل فحوصات متقدمة لفحص كمية انتاج المضادات الحيوية من الجسم إلى جانب الصور الشعاعية.
هل يمكن علاج مرض الصدفية؟
هناك درجات لمرض الصدفية الجلدية حيث هناك أعراض بسيطة تظهر على الشخص المريض من وجود احمرار على الجلد يمكن علاجه ببعض المراهم والكريمات إلى جانب التعرض لأشعة الشمس.
أما الصدفية المفصلية فيمكنها إصابة الأصابع الصغيرة في يد المريض وعمل تشوهات في اليد.
وأردف “د. خضر” لا يمكن للروماتيزم التسبب في ترقق العظم ولكن الأدوية التي تستخدم في علاج الروماتيزم وعلى رأسها الكورتيزون هي ما يمكنها التسبب في هذا الترقق للعظم الذي يمكن علاجه عن طريق تناول بعض الفيتامينات مثل فيتامين D والكالسيوم.
يلعب النظام الغذائي دور مهم في الحد من مرض الروماتيزم كما يتضح في داء النقرس الذي يستوجب تقليل أكل اللحم الأحمر وشرب الخمر غلى جانب كثرة شرب الماء.
ما هي كيفية الوقاية من مرض الروماتيزم؟
يصعب الوقاية من مرض الروماتيزم خاصة المرتبط أعراضه بجهاز المناعة لكن يمكن كما في داء النقرس الالتزام بالتعليمات السابق ذكرها للوقاية من الروماتيزم.
كذلك الإكثار من اللحوم والأجبان يعمل على زيادة URIC ACID في الجسم مما يساعد في التعرض للروماتيزم، لذلك يجب التقليل منها إلى جانب تناول بعض الأدوية.
كذلك يمكن لداء النقرس إصابة مفصل واحد فقط من الجسم لكن الروماتيزم يصيب المفصلين عند المريض.
يمكن لمريض الروماتيزم تناول الكالسيوم وبعض الفيتامينات مثل فيتامين D والتعرض لأشعة الروماتيزم.
وتابع” خضر ” يمكن للمرأة الحامل نقل داء الروماتيزم للجنين مثل داء الذئبة، لذلك يُنصح بعدم حمل المرأة بفترة الالتهاب الحاد والمزمن حيث أن أدوية الروماتيزم يمكنها أذى الجنين.
وأخيرا، يمكن علاج الصدفية المفصلية في بعض الحالات النادرة كما اتضح مؤخرا مع بعض الباحثين.
كذلك هناك ارتباط بسيط بين بعض الأمراض الأخرى والروماتيزم بشكل غير مباشر مثل الربو ووجوده مع الروماتيزم إلى جانب تأثير الروماتيزم على وجود أمراض أخرى مثل السكر وغيرها من الأمراض بسبب الأدوية التي يتم تناولها لعلاج الروماتيزم.