ما هو فيروس كورونا؟
متلازمة الشرق الأوسط (فيروس كورونا) أو الفيروسات عمومًا هي كائنات حية داخل جسم الكائن الحي، حيث بمقدورها الحركة والسير داخل جسم الكائن الحي عن طريق الدم والسوائل، ومجرد خروجها من جسم الكائن الحي ستتحول إلى بلورات صلبة لا حياة فيها.
وفيروس كورونا عائلة فيروسية مستقلة بذاتها، وليس تطورًا لفيروس الإنفلونزا كما أشاع البعض.
وكانت بداية إكتشافها في العام 1960 م، وكانت تُحدث أعراض شبيهه بأعراض الإنفلونزا. ثم تطورت وحدث بها طفرات حتى وصلت لما هي عليه الآن.
وأول حالة وفاة بفيروس كورونا في المنطقة العربية كانت في مدينة جدة عام 2012م، وتم إكتشافها على يد طبيب مصري.
وعُرف فيروس كورونا من وقتها بدوره في الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط بمواصفاتها الحالية الناتجة عن آخر تطور وطفرة للفيروس.
وأبرز مضاعفات متلازمة الشرق الأوسط هي إضرارها بالكُلى والجهاز التنفسي، حيث قد تتسبب في الإصابة بالفشل الكُلوي وفشل الجهاز التنفسي.
وأكدت الأبحاث أن الإبل ذات السنام الواحد حاملة لفيروس كورونا.
وفيروس كورونا له القدرة على البقاء والإنتشار والعدوى وهو خارج جسم الكائن الحي طالما بَقِي في إفرازات سائلة لمدة 6 أيام، كذلك يمكنه البقاء على قيد الحياة فوق الأسطح الجافة لمدة 3 ساعات فقط.
ويعتبر فيروس كورونا من الفيروسات السريعة التكاثر والنمو والإنتشار في جسم الإنسان، لأن فترة حضانته قصيرة للغاية. وهذا هو السبب في ظهور أعراضه بعد الإصابة بفترة زمنية بسيطة.
أعراض متلازمة الشرق الأوسط
• الحُمى.
• السعال.
• ضيق التنفس.
• إحتقان في الأنف أو الحلق.
• الإسهال أو القيء مع بعض الحالات.
• الفشل التنفسي مع الحالات المتطورة جدًا.
على اعتبار التشابه بين أعراض الإنفلونزا ومتلازمة الشرق الأوسط كيف نفرق بينهما؟
أكدت “أ/ ناهد” أنه عند ظهور الأعراض سالفة الذكر سيكون التصرف الطبيعي الإتجاه إلى تناول الأدوية العلاجية للإنفلونزا، لكن إذا لم يحدث التحسن الصحي، ولم تُحرز الأدوية نتائج للشفاء من المرض.
بل استمر إعتلال الجهاز التنفسي واشتد، إلى جانب ظهور أعراض أخرى، فسيكون الإتجاه التشخيصي المُحتمل هو الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط، وهو التشخيص المُلزم لدخول المريض إلى المستشفى.
ويمكن تلخيص الأسباب المستوجبة لزيارة المنشأة الصحية في الآتي:
• عند إشتداد أعراض المرض.
• عند ظهور أعراض جديدة كآلام الكُلى.
• الإصابة بأحد الأمراض المؤثرة على الجهاز المناعي، مثل الظهور الكثيف للبثور والحبوب حول الفم.
• إذا تطورت الأعراض وكان المريض نفسه من كبار السن أو مريض بمرض مزمن آخر أو ممن يخالطون الإبل.
كيف تنتقل العدوى من شخص إلى آخر؟
إنتقال عدوى فيروس كورونا (متلازمة الشرق الأوسط) يكون بالتعامل المباشر مع المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط، أو عن طريق إستخدام متعلقاتهم الشخصية مثل الوسائد والمناشف والمناديل.
هل ترتبط متلازمة الشرق الأوسط بفئة عمرية معينة؟
أردفت “أ/ ناهد” ترتفع نسبة الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط… إلخ، تبعًا لضعف مناعتهم مقارنة بباقي الفئات العمرية أو الأصحاء.
وكذلك فإن الرجال عُرضة للإصابة بها أكثر من النساء، خصوصًا النساء المنتقبات، لأن النقاب نوع من الحاجز للوقاية من إنتقال الفيروس، لذا كان ظهور المرض بين الرجال أكثر من النساء.
ما أبرز طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا خاصةً مع عودة الطلاب إلى المدراس؟
إذا لمس الفرد أو الطالب بيده سطح جاف وهو غير متأكد من نظافته، فلا يلمس بيده تلك العين أو الأنف أو الفم.
حتى لا يتم إحياء الفيروس لأكثر من 3 ساعات بدخوله في مناطق بها سوائل وإفرازات.
التعرف على وتنفيذ طرق غسيل اليدين الصحيحة، ويجب تعليمها للأطفال والتلاميذ في الأسرة والمدرسة وحثهم على الإلتزام بها، وهي:
• وضع السائل المنظف أو الصابون على اليدين.
• تحريك السائل مع التدليك والدعك على باطن اليد وظهرها جيدًا.
• تخليل الأصابع بحيث يدخل السائل المنظف بينها جميعًا.
• حك باطن اليد وما تحتويه من ثنايا وأغوار وخطوط مجوفة بالأظافر.
• شطف اليدين جيدًا بماء الصنبور لحين إزالة كل سائل التنظيف.
إرتداء الكمامة العازلة من نوع N95 عند التواجد في الزحام الشديد، والتي فيها طبقة بلاستيكية، لأن هذا النوع ذو فاعلية أكبر في الوقاية من إنتقال العدوى مقارنة بالأنواع الأخرى الرخيصة الثمن والمصنوعة من القماش فقط.
ضرورة وضع اليدين على الأنف والفم أثناء العطس (وإن كان من الأفضل إستعمال منديل، أو العطس في أكمام الملابس)، مع عدم لمس العين أو الأنف أو الفم باليدين بعد الفراغ من العطس قبل غسيلهما بطريقة الغسيل الصحيحة.
يتوجب على الأم إقصاء طفلها عن الذهاب للمدرسة فور ظهور أعراض الإنفلونزا العادية عليه، لحين الشفاء منها والتثبت من أنها ليست عدوى لفيروس كورونا، لتجنب نشر العدوى بين الطلاب.
ضرورة متابعة المعلمين والمعلمات لكل الطلاب بالفصل المدرسي، وإبلاغ طبيب المدرسة أو الأم فور ظهور أي أعراض للإصابة والتي ذكرناها سابقًا، لأخذ الإحتياطات اللازمة ومباشرة الطبيب المتخصص.
ضرورة التعاون بين وزارة الصحة والمدارس والجامعات لرفع الوعي الصحي للطلاب بفيروس كورونا، وطرق الوقاية منه، وتوزيع النشرات والكُتيبات وإعطاء المحاضرات الضرورية للطلاب للتعرف على المرض والفيروس لتجنبه.
كيف نحتاط من فيروس الكورونا؟
أبرز الإحتياطات لتجنب العدوى بفيروس كورونا هي تجنب التواجد في المناطق المزدحمة، وإذا كان هناك ضرورة للتواجد وسط الزحام فيجب إرتداء الكمامات الواقية بشرط مراعاة الإستخدام الصحيح لها.
فالكمامات الواقية عمومًا تنقسم إلى نوعين، النوع الأول وهو كمامات القماش المشهورة بين الناس، والنوع الثاني وهو الذي يُعرف بـ N95 وهذا أفضلها من الناحية الصحية.
وتصل درجة حمايته من عدوى فيروس كورونا لأكثر من 95%. أما النوع الأول فيتوجب إستعماله لمرة واحدة فقط، وبمجرد السعال أو العطس فيها يستوجب تغييرها فورًا وعدم إرتدائها مرة أخرى، حتى لا تصير مصدر للعدوى.