ماذا يعني مفهوم هبوط وضعف عضلة القلب؟ وماهي أسبابه؟
قال “د. محمد الجعبري” استشاري أمراض القلب والشرايين. يعتبر هبوط وضعف عضلة القلب هو عدم مقدرة القلب على أداء وظيفته وهي ضخ الدم ليغطي جميع أجزاء الجسم عن طريق هذا الضخ، وعندما تفشل هذه المُضغة أو هذه العضلة في كل أنحاء الجسم فإن ذلك يؤدي إلى فشل في عضلة القلب أو هبوط عضلة القلب.
وتابع الدكتور “محمد الجعبري” هناك أسباب عديدة تؤدي إلى هبوط وضعف في عضلة القلب أهمها هو الجلطات القلبية التي يحدث فيها انسداد تام للشريان التاجي الذي يغذي عضلة القلب وبالتالي تضعف العضلة وفي حالة عدم سرعة علاج الجلطات القلبية يمكن أن يؤدي إلى ضعف عضلة القلب بصورة دائمة، لذلك يجدر الإشارة إلى أن الجلطات القلبية قد تكون ناتجة عن التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض، كما أن التقدم في العمر يتسبب في تصلب الشرايين وبالتالي ضعف وهبوط عضلة القلب.
على الجانب الآخر، هناك أسباب أخرى لضعف عضلة القلب مثل صمامات القلب الغير معالَجة بجانب العيوب الخلقية الغير معالَجة مثل وجود فتحة كبيرة بين الأذينين والبطينين دون أن يتم علاجهما في الصغر، كما يوجد أسباب وراثية لتضخم القلب مما يتسبب في عدم قدرة العضلة لضخ الدم وبالتالي تقل كفاءة العضلة.
إلى جانب ذلك، يمكن للسيدة الحامل أن تتعرض لفيروس معين أو خلل في المناعة نتيجة هرمونات الحمل وذلك بدوره قد يؤدي إلى ضعف وهبوط عضلة القلب.
أعراض ضعف عضلة القلب
أما عن أعراض ضعف عضلة القلب فهي شعور المريض في بعض الأحيان خاصة عند المشي لخطوات بضيق في النفس غير معتاد كما أنه قد لا ينام بصورة جيدة بسبب وجود سوائل على الرئة حيث أن ضعف العضلة يمكن أن يؤدي إلى تجمع للسوائل في الرئة والرجلين والتعرض للإعياء العام.
وأردف “الجعبري” يتم تشخيص ضعف العضلة عندما تظهر الأعراض ولعل الجهاز الأنسب لتشخيص ضعف عضلة القلب هو الموجات الصوتية على القلب ومن ثم يسهل معرفة سبب ضعف أو هبوط عضلة القلب كما يوجد وسائل أخرى عن طريق فحوصات الدم.
يمكننا القول كذلك أن الجلطات القلبية تؤدي إلى ضعف مفاجئ في عضلة القلب بالإضافة إلى التعرض لفيروس معين، ولكن يمكن لمريض ضعف عضلة القلب أن يشعر بتدرج في هذه الأعراض وذلك نتيجة عدم انتظام في مرض السكري أو ضغط الدم.
طرق علاج ضعف عضلة القلب
في السابق كنا نرى مريض عضلة القلب قريب من الوفاة بعد ستة أشهر أو سنة على الأكثر لكن في هذه الأيام أصبحت الأمور مختلفة تماماً نظراً لوجود العديد من العلاجات والأدوية المختلفة التي لها باع كبير في هذا الأمر.
بالإضافة إلى ذلك، يجب اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على عدم الإكثار من تناول المخللات والأغذية المملحة التي تؤثر على احتباس السوائل في الجسم كما يمكن أخذ مدرات البول وبعض العلاجات الأخرى التي تحسن وتهدئ من عضلة القلب وضربات القلب في نفس الوقت، لكن حالياً هناك علاج متطور لعلاج ضعف العضلة يعمل على تحسين كفاءة العضلة يتم أخذه بعد استشارة ووصفة طبية.
على الجانب الآخر، هناك نسبة 10 أو 15% من مرضى ضعف عضلة القلب والذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي ومن ثم نلجأ للبطارية لتقوية عضلة القلب “crt ” وهي عبارة عن بطارية تُزرع عند الكتف ولها 3 أسلاك أولهم عند الأذين الأيمن والآخر عند البطين الأيمن والأخير عند البطين الأيسر، وتعمل البطارية على زيادة ضخ الدم للعضلة ويستجيب حوالي 20 إلى 25% من المرضى للبطارية وفي حالة عدم استجابة بعض المرضى للبطارية فإننا نلجأ إلى ما يسمى بالمضخة والتي تساعد على ضخ الدم وتحل محل ما يُسمى بالقلب الصناعي، وهذا يعتبر حل مؤقت لعلاج ضعف عضلة القلب ولكن يبقى الحل الجذري لضعف عضلة القلب هو الزراعة.