أنواع الدود التي يمكن للطفل الإصابة بها
قالت “د. مي أبو حاكمة” أخصائية طب الأطفال. في البداية يمكننا القول بأن الديدان المعوية عند الأطفال هي طفيليات في الأساس يمكن أن تنتقل إلى الأطفال عن كريق الأكل الملوث أو عن طريق شرب الماء الملوث أو عن طريق اللعب بالأشياء الملوثة مثل التراب دون أن يقص
الأطفال أظافرهم مما يتسبب في تعرضهم للطفيليات والدود داخل المعدة.
أما عن الأعراض التي تحدث للطفل الصغير من الدود فإن الأم تلاحظ وجود نمنمة شرجية وحكة وآلام البطن المتكررة واستفراغ بعد تناول الطعام لأن الدود يتسبب في عسر الهضم لدى الطفل بجانب أنه على المدى البعيد يتسبب الدود في شحوب في الوجه وعند عمل فحص للدم نلاحظ وجود فقر دم لهذا الطفل، كما أنه عند تغيير البامبرز للطفل فإننا يمكننا ملاحظة وجود شيء مثل الشعر أو خيوط رفيعة من الدود يمكننا التأكد منها عن طريق بعض الفحوصات الطبية وليس عن طريق العين فقط لأن أكل الموز على سبيل المثال يمكنه أن يعطي نفس شكل الدود مع حالة التبرز.
على الجانب الآخر، يمكننا تجب تناول الأكل الملوث بالنسبة للأطفال كما يمكننا التأكد من المياه النقية الغير ملوثة التي يشربونها بجانب ضرورة عدم عبثهم بالتراب.
أما عن أنواع الدود التي تصيب الأطفال فلعل من أشهرها الدودة الدبوسية التي يصاب به الأطفال ودورة حياتها لا تستمر أكثر من أسبوع في جسم الإنسان ولكنها تعتمد على فقس البيض الذي يظل يتكاثر في جسم الإنسان لفترة طويلة، لذلك يجب علينا حين يتم اكتشاف وجود إصابة بالدود أن يتم معالجة كافة أمراض المنزل لأنه من الممكن أن يكون الطفل قد قام بحكة ما تسببت في تعليق البويضات على أظافره كما يمكن أن يكون هذا الطفل لم يقم بالاغتسال بطريقة جيدة مما يتسبب في نقل البويضات للأشخاص الذين يتعاملون معه، لذلك يجب تغيير ملابس الطفل بصورة دورية كما يجب أن نقوم بتغيير الفراش الذي ينام عليه الطفل تحسباً لانتشار الدود على ذلك الفراش الذي يعيش في الأمعاء الغليظة.
هل يمكن للكبار التعرض إلى الدود؟ وما هي خطورته؟
بالطبع يمكن للكبار في العمر التعرض إلى إصابات الدود وبعض الأمراض الأخرى يجب عليهم أخذ العلاج الكامل.
أما عن خطورة الدود على صحة الإنسان وخاصة على الأطفال فتكمن في شحوب في الوجه وضعف في الشهية وفقر دم الاستفراغ والأرق بصورة مستمرة بجانب إمكانية التعرض لألم المعدة والأسنان والناتج عن التوتر بالإضافة إلى الإفراز الشديد للعاب.
علاج الدود لدى الأطفال
يمكننا علاج الأطفال من آثار الدود عن طريق تناول تركيبة البندازول لمدة 3 أيام ثم يتم تكرار هذه الجرعة بعد أسبوعين يتم فيها القضاء على الدود الحي ثم البيض الذي يتم إفرازه كما يجدر علينا التنويه إلى أن كافة أفراد البيت يجب عليها تناول العلاج في وقت محدد.
على الجانب الآخر، هناك بعض الوصفات الطبيعة والشعبية التي تساعدنا في التخلص من الدود في جسم الإنسان مثل خلطة الثوم والبصل والعسل والزنجبيل وغيرها من الأغذية.
كيف يتم التأكد من عدم وجود في الجسم؟
يمكننا التأكد من عدم وجود دود عند الطفل مرة أخرى بعد تناوله لجرعة العلاج عن طريق إعادة تكرار فحص البراز ومن ثم يمكننا ملاحظة اختفاء الأعراض التي يشعر بها الطفل مثل الحكة والاستفراغ وغيرها.
وأخيراً، من الصعب عمل control على الطفل فيما يخص مسألة الالتزام بالنظافة طوال الوقت ولكن يجب علينا التنويه بأهمية قص أظافر الطفل خاصة في فصل الصيف الذي ينتشر فيه الدود بدرجة أكبر بجانب ضرورة شرب الطفل للماء المعقم مع أهمية تناوله للطعام المطهو بصورة جيدة خاصة الأسماك، هذا إلى جانب أهمية ابتعاد الطفل عن اللعب بالتراب أو بالأشياء الملوثة.