صحة الفم والأسنان من أهم الأشياء التي يجب عليك الحفاظ عليها للسلامة من آلام الوجه والأسنان، ومن أبرز الأمراض التي تصيب الأسنان وأشدها ألمًا هو التهاب عصب الأسنان.
عصب الأسنان
بدأت أخصائية علاج الأعصاب ” الدكتورة. ريم أحمد كلداري” حديثها بذكر مكونات الضرس، وقالت أن الضرس يتكون من جزء علوي يزهر لنا فوق اللثة، وجزء السفلي آخر لا نراه موجود تحت اللثة، والضرس يتكون من عدد من الطبقات وهي:
- طبقة المينا.
- طبقة العاج.
- عصب الضرس.
وعصب الأسنان هو مجموعة من الأنسجة تكون وظيفتها توصيل الاحساس الخارجي حول السن إلى المخ، وهذه الأنسجة تكون عبارة عن أوعية دموية وليمفاوية ونهايات أعصاب.
أسباب التهاب عصب الأسنان
السبب الرئيسي عادة ما يكون هو التسوس أو طبقة الأكل الموجودة لفترة طويلة على السن تتجمع وتكون بكتيريا تعمل على تكوين حمض الآسيد حيث يقوم بإذابة طبقة المينا.
وطبقة المينا هذه أقوى من العظم، وبمجرد اذابتها ينتقل الحمض إلى طبقة العاج فيشعر المريض بألم في السن تجاه الاشياء الباردة والساخنة أو الحلويات، وهنا نكون قد وصلنا لبدايات التسوس لكن لم يصل التسوس إلى العصب بعد، ولكن بمجرد وصول الحمض الآسيدي إلى العصب يبدأ العصب بالالتهاب وتبدأ الآلام المزمنة التي يشعر بها المريض.
وأشارت “د. كلداري” بأننا كأطباء نقوم بعمل الاشاعات المجهرية للسن كي نستطيع رؤية مكان العصب وسحبه من الضرس للتقليل من الألم، ومن ثم نستكمل علاج العصب.
إجراءات علاج العصب
يقوم طبيب الأٍنان بتنظيف السن بالكامل، والوصول للعصب وسحبه، ويكون ذلك بالطبع تحت تأثير التخدير الموضعي، ويقوم الطبيب بتنظيف هذه القنوات جيدًا ووضع الحشوة البيولوجية، ومن ثم يتم وضع حشوة دائمة للضرس.
وعادة ما ننصح المريض بوضع تلبيسة للسن كي لا يُكسر في المستقبل، وتكون كل هذه الخطوات على عدد جلسات معينة يحددها الطبيب طبقًا لحالة الضرس أو السِّن.
علاقة التهاب عصب الأسنان بالأمراض الأخرى
نعم، ففي بعض الحالات يكون الضرس سليم ولكنه يتأثر باللثة من حوله، ففي حال التهاب اللثة حول الضرس يؤثر ذلك على دخول البكتيريا إلى العصب مباشرة دون اختراق الضرس، وفي بعض الحالات يموت العصب دون شكوى المريض من أي ألم.
كما أنّ الطبيب المختص فقط هو من يستطيع تشخيص ما إذا كانت حساسية الأسنان شرط لوجود التهاب بالعصب أَم لا، فهذه الحساسية قد تكون من التهاب اللثة أو يكون عصب السن منكشف نظرًا لالتهاب اللثة وهنا نقوم بعمل تنظيف عميق لأسنان المريض لإزالة طبقة الجير، فليس بالضرورة وجود تسوس في العصب قد يشتكي المريض من حساسية اسنانه حسبما ذكرت ” د. ريم” في هذا الصدد.
التعامل مع التهاب عصب الاسنان عند الأطفال
عادة ما يخاف الاطفال من طبيب الأسنان، ويكون الأهل هم الفيصل في اكتشاف مشكلة في أسنان أطفالهم، فيجب على الأهل مراقبة سلوكيات أطفالهم لاكتشاف ذلك.
لذلك ننصح بزيارة طبيب الأسنان للطفل للكشف عليه بشكل دوري كي نتفادى أي مشكلة بأسنان الأطفال، لكن إذا وصل التسوس لمرحلة العصب عند الطفل يقوم الطبيب بعمل الاشاعات لمعرفة مدى تسوس العصب.
وفي حالات التسوس البسيطة نقوم بحشو الضرس وتخفيف الالم، لكن في الحالات المتقدمة نقوم بخلع الضرس اللبني للمحافظة على الضرس الدائم، وذلك يعتمد على عمر الطفل ومكان الضرس.
العلاجات المنزلية لآلام الأسنان
عادةً المسكنات وبعض العادات كاستخدام القرنفل لتسكين الألم أو استخدام بخاخات البنج كلها علاجات مؤقتة فقط لتسكين الألم ولكن ليس لعلاج الالتهاب الموجود، فمعالجة المشكلة من أساسها هي ما تُشفي المريض وتمنع شعوره بالألم مرة أخرى.
واختتمت ” د. ريم أحمد” حديثها بتقديم النصيحة حيث أنه يجب علينا زيارة عيادات الأسنان بشكل دوري كل ست أشهر على الأقل للتأكد من سلامة أسناننا وتفادي أي مشكلة يمكن أن تظهر بالأسنان، فلا داعي من إزالة عصب الضرس ونحن يمكننا تفادي كل ذلك من خلال الزيارات الدورية.