ما هو تشخيص العصب الخامس؟
بداية تعريف العصب الخامس، وهو أحد الأعصاب القحفية التى تطلع من الدماغ وعددهم اثنى عشر عصب، فيوجد عصب خامس وعصب سابع وهم المسئولين تماما عن الوجه بشكل كامل.
نجد العصب السابع يكون مسئول عن الحركة أكثر من الاحساس، أما الخامس فهو مسئول حسي أكثر من حركي، فلذلك يعد مرض العصب الخامس هو مرض فى الاحساس الخاص بالوجه وليس الحركة فلا يغير شكل الوجه مثل التهاب العصب السابع.
ما هى أعراض التهاب العصب الخامس؟
قال “د. خالد عبيدات” جراح الفم والأسنان. العصب الخامس يسمونه ثلاثي التوائم، فهو يغذى منطقة الاحساس فوق الجفن، ومنطقة الجبهة، ومنطقة فروة الرأس، فيحدث الألم بهذه الأماكن التى يغذيها العصب الخامس ويكون الألم شديد جدا ويشعر بالحرقة لدرجة أن يصعب على المريض التحدث من قوة الألم، واحساس الضغط خلف العين والجبين وعضمة العين والعين نفسها، بالاضافة الى منطقة الخد وبعض الأسنان.
ما هى أسباب التهاب العصب الخامس؟
هناك عدة أسباب، يعتبر السبب الرئيسي هو التهاب فيروسي مرتبط أحيانا بالتصلب اللويحي، ولهذا يحدث الالتباس في التشخيص بين مرض التصلب اللويحي ومرض التهاب العصب الخامس، وتحول الحالة الى طب الأعصاب.
أحيانا نجد جلطات دماغية في مكان خروج العصب الخامس بالجمجمة مما يؤدي الى الألم.
وفي بعض الأحيان نجد توسع في الشرايين فتضغط على العصب الخامس فيؤدي الى ألم شديد جدا، الحل الجراحى في هذه الحالة هو فصل هذا الشريان المؤثر على العصب بعملية دماغية تحت المجهر وتحل المشكلة.
ونجد أن بداية أعراض المرض هى الاحساس بالنبضات الخفيفة تستمر من ثواني لدقائق، كهجمات تتكرر أكثر من مرة باليوم، وتبدأ بنبض من طرف الرأس وتسبب الم في العين وتدمع ثم الألم الشديد جدا، يصاحبه حرقة وآلام كالطعنات في منطقة الوجه.
أما عن العصب السابع فهو يغذي نفس الأماكن التي يغذيها العصب الخامس ولكن بطريقة حركية وليست حسية، فطالما لا يوجد مشكلة بالحركة فنستثني العصب السابع من التشخيص.
وعن علاج مرض العصب الخامس، فهناك أكثر من طريقة:
اذا كانت المشكلة في الشرايين الضاغطة على العصب، فنلجأ الى عملية جراحية مجهرية نفصل بها الشريان المؤثر على العصب.
اما اذا كان التهاب او عدوى فيروسية، فنعطي للمريض مضاد فيروسي للعلاج.
واذا كان سبب الألم تصلب لويحي فنعالج التصلب اللويحي، ولكل حالة علاج مختلف، ولكن بشكل عام نعتمد على الأدوية التى ترخي العضل، ونعرف المريض على الأسباب التي تثير أو تحفز العصب مثل شفرة الحلاقة، أو البرودة المفاجئة، لأن هذا الفيروس موجود أساسا بالجسم ولكن ينشط بضعف المناعة أو مهاجمة الجسم لنفسه.
وعن المعرضين للاصابة بالتهاب العصب الخامس، نجد أنه يكثر في الأعمار فوق الخمسين عاما، وفى النساء أكثر من الرجال.
معظم المرضى يعتقدون أن الألم ناتج من الأسنان فبالتالى يتوجهون الى طبيب الأسنان، وعند الفحص نجد الأسنان سليمة تماما ولا يوجد بها مشاكل، فنتوقع أن الألم من العصب الخامس، وكمساعدة للتشخيص نقوم بعمل رنين مغناطيسي للشرايين المحيطة بالعصب لكشف اذا مابها تجلطات أو لا، ورنين مغناطيسى للأعصاب نفسها لنتأكد اذا ماكان هناك مشكلة أو لا.
ما هى طرق الوقاية من الاصابة بالتهاب العصب الخامس؟
لا نستطيع أن نقول انه يوجد وقاية من الاصابة لأنه أولا وأخيرا فيروس موجود بالجسم ومن الممكن أن ينشط بأقل تحفيز للعصب أو بضعف المناعة، ولكن بعض النصائح التي تحد من هجمات العصب الخامس وتقي من حدوث الالتهاب.
نجد أن الأشخاص الذين يتعالجون بالعلاج الكيميائي وبالتالي تضعف مناعتهم معرضون للاصابة بالعصب الخامس، أيضا فيروس (هيربس) موجود أساسا بالجسم، والضغط العصبى كمسبب لنقص مناعة الجسم من الممكن أن يكون بداية لالتهاب العصب الخامس، لذلك فمن الأدوية التي تعطى لمرضى العصب الخامس هى الأدوية النفسية والمهدئات لتخفيف الضغط العصبي والتوتر.