تعريف الجيوب الأنفية
بدأ ” الدكتور شادي فودة” أخصائي الأنف والأذن والحنجرة. حديثه بأن الجيوب الأنفية عبارة عن تجويف عظمي داخل الجمجمة، يوجد لدينا ثمان جيوب أنفية في منطقة الرأس، أربعة منهم في كل ناحية حول الأنف وفي المخ، وعادة تكون الجيوب الأنفية مغطاة بغشاء به العديد من الشعيرات، وعندما يتعرض هذا الغشاء لأي حساسية أو فيروس أو بكتيريا يلتهب، ونتعرض لالتهاب الجيوب الأنفية، وإذا لم يتم التعامل مع هذا الالتهاب بشكل سريع تتضخم وتؤدي إلى مضاعفات أخرى.
ومن أحد أسباب التهاب الجيوب الأنفية هي البكتيريا والفيروسات والفطريات، ولكن الشائع لدينا ان سببها يكون فيروسي.
ويوج التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال والكبار، ولكن تشخيصها عند الأطفال يكون أصعب، والعلاج يكون واحد للأطفال والكبار.
الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية
أجاب “د. شادي” أن الأعراض تبدأ برشح وانسداد في الأنف، ويفقد الشخص الاحساس بالشم، ويكون عنده صعوبة في التنفس من خلال الأنف لأنه يمتلئ بالمخاط والافرازات، ويوجد كذلك افرازات في منطقة الحنجرة ويحاول المريض أن يسعل لإخراج هذا المخاط، وعادة يشتكي من وجع الرأس وسخونة أحياناً
ومن الجدير بالذكر أن الانحراف في الوتيرة الأنفية للأنف أحد أسباب التهاب الجيوب الأنفية لأن هذا الانحراف يكون بإقفال مجرى الفلترة للأنف، وبالتالي تتجمع الافرازات في الأنف وتعمل بيئة جيدة لتكون البكتيريا والفيروسات، ومن الأسباب الأخرى كذلك تضخم اللحمية والحساسية المزمنة وحساسية الطقس والربيع، وكذلك الغبار يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية.
هل يمكن أن تختفي التهابات الجيوب الأنفية للأطفال عند سن معينة؟
أجاب “د. فودة” أنه عادة التهاب الجيوب الأنفية مقسم لجزئين الالتهاب الحاد وهذا يحدث لمدة أقل من ثلاث أسابيع، أما إذا تكرر هذا الالتهاب لأكثر من اربع مرات في السنة يسمى الالتهاب الحاد المتكرر، والجزء الأخر هو الالتهاب المزمن وهذا الجزء يستمر لمدة أكثر من أربعة أشهر.
وعند الأطفال عادة نتجه للجراحة لعلاج مسبب التهاب الجيوب الأنفية أياً كانت انحراف في الوتيرة الأنفية أو لحميات وزوائد جلدية، ويفضل أن ننتظر بعد اكتمال تكون النمو الكامل للجيوب الأنفية.
وفي بعض الحالات نطر للتدخل الجراحي وقد ترجع هذه الالتهابات بعد فترة زمنية مرة أخرى وهذا يرجع لمهارة الجراح المعالج.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
قال “د. شادي فودة” أن مضاعفات الجيوب الأنفية تكون مقلقة أحياناً، فالجيوب الأنفية تكون قريبة من العين والمخ وهما منطقتان حساستان جداً، وإذا التهبت الجيوب الأنفية ولم تعالج وتكون صديد ولو انتقل هذا الصديد لتجويف العين يصل المريض لمرحلة فقد البصر لا قدر الله، وقد يصل هذا الصديد إلى الدماغ ويسبب مرض السحايا، وكل هذه أمراض خطيرة يجب الحفاظ على عدم الوصول إليها.
لذلك يجب الاستشارة السريعة للطبيب وعلاج الجيوب الأنفية بالأدوية والمضادات الحيوية وعمل تنظيف للأنف بالماء والملح أو استخدام البخاخات، ويوجد كذلك بخاخات الكورتيزون ولكن هذه نستخدمها في حالات معينة عند وجود أورام حميدة في الأنف.
وبالنسبة للأطفال يجب الانتباه والتواصل بشكل مباشر مع الطبيب لأن التهابات الجيوب الأنفية المزمنة لديهم قد تعمل تغيرات في شكل الوجه لصغر سنهم.
النصائح التي يجب أن يتبعها مرضى الجيوب الأنفية
قال “د. شادي” أن الوقاية عادة تكون حسب المسبب، فإذا كانت الحساسية تنتج عن مسبب معين يجب علينا تجنبه بقدر الإمكان، ويجب التنظيف الدائم مع بداية الرشح بالماء والملح أو البخاخات، وعند الشعور بعدم تحسن يجب زيارة الطبيب المختص لعدم حدوث أي مضاعفات أخرى.
وأنهى “د. شادي فودة” كذلك أنه من حسن الحظ أصبح الآن يمكن أن يكون العلاج بالمنظار وأصبح الطبيب يستطيع الوصول إلى أماكن لم يكن يستطيع الوصول إليها بالجراحة، و أصبحت عملية سهلة يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد إجرائها مباشرة وتجنبنا حدوث جروح في الأنف.