مع اقتراب موسم الأنفلونزا الموسمية غالبا ما ينصح الأطباء الأشخاص كافة والذين يعانون من الأمراض المزمنة خاصة بأخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا كما أن الأنفلونزا تعتبر مرض فيروسي يتفشى موسميا على نطاق واسع.
ما هي الأنفلونزا؟ ومتى تُصنف بأنها حادة؟
قال “د. محمد أبو خطاب” استشاري أول في مؤسسة حمد الطبية. تعتبر الأنفلونزا عبارة عن مرض فيروسي ينتقل غالبا عن طريق الرذاذ بواسطة الهواء أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بفيروس الأنفلونزا.
تُصنف الأنفلونزا كمرض منخفض أو شديد للخطورة في بعض الأحيان كما يمكن أن تُصنف على أنها إنفلونزا حادة.
تصبح الأنفلونزا شديدة الخطورة إذا أصابت الجهاز التنفسي السفلي كما أنها تسبب في العادة بعض الأمراض للجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب القصبات العلوية بجانب التهابات الحلق والبلعوم وفي حالة وصولها للرئة فإنها تسبب العديد من الأمراض الخطيرة على الإنسان.
ما مدى فعالية لقاح الأنفلونزا؟
بشكل عام تنتشر الأنفلونزا في النصف الجنوبي والشمالي للعالم في فصل الشتاء ولكن قد يكون الانتشار أقوى طوال السنة في المناطق الاستوائية.
يُنصح دائما بأخذ تطعيم الأنفلونزا الذي يكون فعالا إذا كانت نسبة التطابق بين نوع الأنفلونزا الموجودة في التطعيم وبين الأنفلونزا السارية في موسم الأنفلونزا عالية كما أنه إذا كانت الأنفلونزا منخفضة التطابق فإن التطعيم يكون غير فعال بدرجة كبيرة.
وتابع الدكتور “محمد أبو خطاب” يحتاج تطعيم الأنفلونزا إلى 6 أشهر لصناعته، لذلك تقوم منظمة الصحة العالمية بدراسة مواسم الأنفلونزا في الأجزاء المختلفة من العالم مما يساعد في تصنيع اللقاح المناسب لكل نوع من الأنفلونزا التي يمكنها أن تصيب النصف الجنوبي أو الشمالي في العالم كما أن ذلك يساهم في زيادة فعالية اللقاح الخاص بالأنفلونزا.
ما مدى ارتباط الأنفلونزا بالالتهاب الرئوي وفيروس h1na؟
ينقسم فيروس الأنفلونزا إلى 4 أنواع وهم( أ- ب-ج- د ) والتي تنتشر جميعها بين البشر ماعدا النوع “د” من الأنفلونزا ولكن لدى هذا النوع قابلية للانتشار بين البشر في المستقبل، لذلك هناك أنواع عدة من الأنفلونزا .
تعتبر إنفلونزا h1n1 التي سبب الوباء في القرن الواحد والعشرين وخاصة في عام 2009 هي نوع من أنواع الأنفلونزا “أ “كما أنها كانت خليطا بين الأنفلونزا الخاصة بالبشر والأنفلونزا الخاصة بالخنازير والأنفلونزا الخاصة بالطيور مما أدى إلى تغير جيني في هذه الأنفلونزا لتصيب البشر كما يجدر الإشارة إلى أن تطعيم الأنفلونزا يحتوي على نسبة عالية من اللقاح المضاد ل h1n1.
وأردف الدكتور “محمد ابو خطاب” أما عن الالتهاب الرئوي فإن فيروس الأنفلونزا يصيب المجاري التنفسية العلوية السفلية أو الرئة مما يتسبب في الالتهاب الفيروسي كما قد يعقبه التهاب بكتيري قد يتسبب في مشاكل صحية عند بعض الفئات من المرضى مثل صغار وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكُلى والربو وغيرها من الأمراض بجانب النساء الحوامل.
كيف يمكن الوقاية من عدوى انتقال فيروس الأنفلونزا؟
كما سبق الذكر فإن فيروس الأنفلونزا ينتقل عن طريق الرذاذ الذي يحتاج إلى مسافة متر ونصف حتى يمكن أن ينتقل الفيروس من خلاله بسهولة خلال تلك المساحة.
على الجانب الآخر هناك طريقة أخرى لانتقال فيروس الأنفلونزا وتكون عبر التلامس عبر الأسطح حيث أنه عند العطس أو السعال فإن الرذاذ الموجود على هذه الأسطح يمكنه أن ينتقل إلى شخص آخر في حالة ملامسته لهذ الأسطح حتى في حالة عدم وجود شخص مريض في هذا الوقت، لذلك تختلف طرق المكافحة والمنع على مسائل عدة منها غسيل الأيدي عند ملامسة الأسطح بالإضافة إلى ضرورة تجنب ملازمة أو الاقتراب من الأشخاص الذين يبدوا عليهم أعراض الإصابة بالأنفلونزا بجانب استخدام الأقنعة لتغطية الفم والوجه والأنف عند التزاحم مع الناس مع أهمية استخدام إتيكيت العطس أو السعال عن طريق تغطية السعال أو العطس سواء بالكتف أو المناديل الورقية أو عن طريق أخذ التطعيم السنوي.
واختتم الدكتور “محمد” هناك الأدوية المضادة لفيروس الأنفلونزا ولكن يجب لتفعيل نجاح هذا العلاج أن يتم تناوله بصورة مبكرة وخلال 24 ساعة من تشخيص المرض عن طريق الطبيب المختص كما تعمل هذه الأدوية على تقليل مدة الإصابة بدلا من المرض لمدة قد تصل إلى أسبوع.