ما المقصود بأكزيما الأطفال؟ وكيف تختلف عن أكزيما الكبار؟
قالت “د. إلينا سلمان” أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر. يعتبر مصطلح الأكزيما هو مصطلح عام ويعني تحسس الجلد، كما أن الأكزيما أو التحسس يحدث للكبار والصغار وله عدة أنواع على حسب الأسباب التي تؤدي إلى هذا التحسس أو هذه الأكزيما مثل المواد الكيميائية والغبار والصابون وبعض الأنواع الأخرى التي تتسبب في تحسس الكبار.
على الجانب الآخر، هناك أكزيما الأطفال أو الأكزيما التأتبية التي تصيب الأطفال لكنها يمكن أن تستمر مع الكبر.
أسباب التعرض لأكزيما الأطفال
لا يوجد هنالك سبب معين للتعرض إلى أكزيما الأطفال لكن عادةً ما تكون جينية وموجودة في الجينات والتي تتسبب في تحسس الجلد أكثر عن الوضع الطبيعي عند الشخص المصاب بها.
إلى جانب ذلك، يلعب العامل الوراثي دوراً مهما في مسألة التعرض لأكزيما الأطفال حيث تكون نسبة الطفل في تعرضه للأكزيما أعلى عند وجود تاريخ مرضي للأب والأم مع الأكزيما من قبل حيث تصل نسبة تعرض الطفل حينها للأكزيما لأكثر من 50%.
وتابعت الدكتورة “إلينا سلمان” هناك عوامل أخرى بيئية قد تتسبب في إصابة الطفل بالأكزيما والتي من بينها قلة تعرض الأطفال للميكروبات والتي تزيد من نسبة الإصابة بالأكزيما، لذلك فإننا نلاحظ أن الدول المتقدمة التي تعتني بأطفالها تكون نسبة إصابتهم بالأكزيما أعلى من الدول النائية التي يتعرض فيها الأطفال للميكروبات بدرجة أعلى.
أعراض أكزيما الأطفال
تختلف أعراض الأكزيما عند الأطفال بين جفاف وتهيج الجلد وحكة واحمرار وقشور على الجلد بجانب وجود بقع حمراء على وجه الطفل، كما أنه كلما زاد عمر الطفل تنتقل الأكزيما من الوجه إلى منطقة الثنايا والركبتين والأكواع بجانب أنه عند الكبر تخف نسبة التعرض إلى الأكزيما.
وأردفت ” إلينا” يجدر الإشارة إلى أنه كلما تقدم عمر الإنسان كلما قل تعرضه إلى الأكزيما كما أننا نلاحظ قلة نسبة التعرض للأكزيما مع كبر السن حتى 50%.
طرق وقاية الأطفال من التعرض للأكزيما
يمكننا وقاية الأطفال من الأكزيما عن طريق عدم المبالغة في التعقيم بجانب أن هناك بعض الدراسات التي أثبتت أنه كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية للطفل كلما قلت نسبة إصابة الأطفال بالأكزيما، بالإضافة إلى الدراسة الأخيرة لجامعة برمنجهام في إنجلترا والتي اكتشفت أن الأمهات الحوامل التي تتناول البكتيريا النافعة في صورة حبوب خاصة في آخر أسابيع الحمل وفي أول ستة شهور من الرضاعة تخف نسبة إصابة أولادهم بالأكزيما 22% عن غيرهم من السيدات.
وأضافت أخصائية الجلدية ” إلينا سلمان” يجدر علينا الإشارة إلى أن البكتيريا النافعة عند الأم تنتقل من خلال الولادة ومن خلال الرضاعة إلى الطفل مما يؤدي إلى تطور وقوة جهاز المناعة لدى الطفل وبالتالي تقل نسبة تعرضه إلى الأمراض المناعية والتي من بينها الأكزيما بجانب بعض الأمراض الأخرى مثل السكري والغدة الدرقية وغيرها من الأمراض..
علاج الأكزيما
تعتبر الاكزيما هي طبيعة الجلد من الصعب الشفاء منها بنسبة 100% ، لذلك يجب أن نتعامل مع الأكزيما على أنها life style من الضروري الاعتناء بها والوقاية منها بجانب ضرورة البعد عن المسببات التي تتسبب في تهيج الجلد مثل المنظفات والصوف والمواد الكيميائية والصابون وغيرها مع أهمية عدم استحمام الطفل يومياً مع التركيز على استحمامه بمياه فاترة وليست دافئة.
وأخيراً، تزيد أكزيما الأطفال في فصل الشتاء بسبب زيادة جفاف الجلد مع تعرض الطفل للحكة الشديدة في هذا الفصل، لذلك فإن الدول الأكثر تعرضاً للأكزيما هي الدول الباردة أو الدول الاسكندنافية بشكل خاص.