ما أهمية فيتامين د للجسم البشري؟
قالت ” أ. مروة وهدان” أخصائية التغذية. إلى أنه يُعرف فيتامين د باسم فيتامين الشمس، لأنها أكثر المصادر التي يحصل الجسم عليه من خلالها. وآلية حصول الجسم على فيتامين د من الشمس هي بالتعرض لأشعة الشمس، حيث تتفاعل مع مادة داخل طبقات الجلد وتُنشطها، ثم تتحرك هذه المادة إلى الكبد والكُلى حيث تعمل أنواع معينة من الإنزيمات على تحويل هذه المادة إلى فيتامين د.
كم كعكة يجب تناولها في اليوم خلال أيام العيد؟
لا ينبغي تناول أكثر من كعكتين أو ثلاثة في اليوم، لأن كعك العيد غني جدًا بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة الضارة، بالإضافة إلى الشيكولاتة والمكسرات الداخلة في خبز بعض أصنافه.
والجسم بطبيعته يحتاج إلى 1500 سعر حراري في اليوم تقريبًا، ولا يصح أبدًا أخذ هذه الكمية كلها من الأغذية السكرية والأغذية الغنية بالدهون.
هل يجب التقليل من تناول المكسرات وشرب القهوة أثناء أيام العيد؟
بكل تأكيد، لأن الإستهلاك المُفرط للمكسرات والقهوة يؤدي إلى إختلال توازن الأملاح المعدنية في الجسم، كما يؤدي إلى إدرار كثيف للبول، وبالتالي خروج الكثير من الماء والسوائل من الجسم،
وهو الأمر البالغ المضاعفات الصحية الخطيرة على الجسم، خاصة بعد إعتياد الجهاز الهضمي والجسم على نظام غذائي محدد طوال شهر رمضان المبارك.
ويجب التنويه إلى أن المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د قليلة جدًا، والمصدر الوحيد الغني بالفيتامين هو أشعة الشمس بآلية العمل داخل الجسم المذكورة سابقًا. ولا يعني هذا التواجد المستمر تحت أشعة الشمس في اليوم، لكن من الضروري التعرض لأشعتها بمعدل يتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة يوميًا بدون إستعمال واقي الشمس على الجلد، مع ضرورة تجنب أوقات الظهيرة ذات الشمس الحارقة، حيث أن أنسب الفترات اليومية للتعرض للشمس هي الفترة الصباحية أي من العاشرة صباحًا.
وبالنسبة لفيتامين د، فهو ذو أهمية قصوى للجسم البشري، للدرجة التي جعلت الكثير من العلماء والأطباء يُصنفونه كهرمون. ومن دلالات الأهمية القصوى لفيتامين د هي إحتواء كل خلايا الجسم البشري على مُستقبِل له. ويمكن الحديث إجمالًا عن أهم فوائد فيتامين د في النقاط التالية:
يعتبر فيتامين د أحد أهم عوامل النمو الطبيعي لخلايا الجسم.
يعمل فيتامين د على ضبط مستويات الكالسيوم والفسفور في الجسم، مما يُعطي قوة للعظام.
لفيتامين د أهمية كبرى في تحفيز وتنشيط الجهاز المناعي بالجسم.
يعمل على ضبط وزن الجسم والحفاظ عليه، فالأشخاص المصابين بنقص فيتامين د هم أكثر البشر تعرضًا للإصابة بزيادة الوزن والسمنة.
له دور فاعل في تحسين المزاج والحالة النفسية للإنسان، حيث أكدت العديد من الدراسات العلمية العلاقة المتشابكة بين نقص فيتامين د في الجسم والإصابة بالإكتئاب وتقلبات المزاج.
كيف يحصل المصابون بحساسية الشمس على فيتامين د؟
الأشخاص الغير قادرون على التعرض لأشعة الشمس المباشرة نتيجة إصابتهم بحساسية الجلد عند التعرض لها، يُمكن لهم المتابعة مع الطبيب المتخصص لعمل الفحوصات اللازمة للوقوف على مستويات فيتامين د في أجسامهم، وعند وجود نقص أو خلل فيه يمكن للطبيب أن يحدد لهم الجرعات الدوائية المطلوب تناولها من المكملات الغذائية الغنية بفيتامين د لتعويض هذا النقص وإصلاح ذلك الخلل.
وإستشارة الطبيب قبل تناول فيتامين د دوائيًا ذات ضرورة صحية مُلحة، لأنه الوحيد القادر على تحديد الجرعات المفروض تناولها من الفيتامين بناءًا على المعلومات التي أشارت إليها الفحوصات والتحاليل، ذلك لأن زيادة مستويات الفيتامين بالجسم لها العديد من الأضرار الصحية، نذكر منها:
تجمع وتكون الكالسيوم بالأعضاء الحيوية مثل القلب والرئة والكُلى، وهو عرض صحي بالغ الخطورة.
زيادة النسبة في الجسم تؤدي حتمًا إلى الإصابة بحصوات الكُلى.
تؤدي الزيادة إلى الإصابة بعسر الهضم والإمساك.
كذلك الزيادة الكبيرة لفيتامين د في الجسم البشري تؤثر على الجهاز العصبي، وتزيد من حدة الإصابة بالعصبية وتعكر المزاج.
ما أهم المصادر الغذائية المحتوية على فيتامين د ولو بنسبة بسيطة؟
أوضحت “أ. مروة” أنه توجد بعض الأغذية المحتوية على فيتامين د، والتي يمكن للجسم البشري الإستفادة منها للحصول عليه، مثل:
سمك السالمون: وهو أكثر الأغذية إحتواءًا على فيتامين د، لذا من الضروري تناوله على الأقل مرة واحدة في الشهر.
سمك التونة.
البيض، وبخاصة الصفار.
الأغذية المُدعمة بفيتامين د، وهي الأغذية المفيدة جدًا وبخاصة للنباتيين، لأن فيتامين د غير موجود بأي مصدر نباتي بالأساس، بإستثناء فطر عيش الغراب وإن كانت نسبة الفيتامين فيه بسيطة جدًا.
الحليب المدعم بفيتامين د، لأن الحليب العادي لا يحتوي على الفيتامين بأي نسبة.
غالبية حبوب الإفطار المُصنعة يتم تدعيمها بفيتامين د.
وكل ما سبق من أغذية إلى جانب المصدر الأساسي وهو الشمس يساعد الجسم في الحصول على إحتياجاته اليومية من فيتامين د، والتي تقدر بـ 600 وحدة عالمية، مع العلم بزيادة إحتياجات الجسم منه بعد بلوغ سن السبعين فتصبح 800 وحدة عالمية.
كيف نتفادى الإصابة بالمشكلات الهضمية في أول أيام العيد؟
الكثير من الناس مُعرضون للإصابة بالعديد من المشكلات الهضمية خلال أيام العيد مثل عسر الهضم والتلبُك المعوي وتقرحات المعدة، نظرًا لتناول كميات كبيرة من الطعام والمعدة مازالت غير مُهيئة لتغيير النظام الغذائي الذي إعتادت عليه طوال شهر رمضان الكريم.
من هنا يجب الإعتبار بأخذ وجبة إفطار متوازنة خاصة في أول يوم العيد، ويُقصد بوجبة متوازنة هنا أن تكون وجبة قليلة الكمية وتحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ومن الأهمية الغذائية إحتواء الوجبة على الحليب ومنتجاته إلى جانب الحبوب الكاملة.
ويجب التنويه على أن أكثر العادات الصحية خطورة على الجهاز الهضمي هي الإفطار على الأسماك المُملحة والفسيخ في أول أيام العيد، لأن الجسم إعتاد على إفراز العُصارات الهضمية وقت المغرب طوال شهر رمضان.
ولكي يعتاد الجسم على إفرازها منذ الصباح يحتاج إلى فترة زمنية حتى يستطيع ذلك، من هنا كان تناول الفسيخ مباشرة صباح يوم العيد أحد أهم الأسباب لإختلال حركة الجهاز الهضمي والإصابة بالتلبُك المعوي والإنتفاخات. وإن كان لابد من تناول الفسيخ، فيجب التخفيف من كميات الملح فيه، مع تناول كمية بسيطة منه، مع شرب كميات وفيرة من الماء.
أيضًا يجب التنبه لعدم تناول مشروب القهوة صباحًا، لأن المعدة كانت قد تعودت على الخمول والراحة في الصباح طوال رمضان، ولإستعادة نشاطها الصباحي يجب أن يتم ذلك تدريجيًا، لذلك تناول مشروب القهوة صباح يوم العيد مباشرة قد يؤدي إلى الإصابة بتقرحات المعدة أو إرتداد المريء.
والخلاصة هي أنه لكي يغير الجهاز الهضمي من طبيعته وطريقة عمله التي إعتاد عليها طوال شهر رمضان، يحتاج إلى فترة زمنية يتم خلالها هذا التغيير تدريجيًا.