في بعض الأحيان قد تعاني بعض النساء من نمو خلايا بطانة الرحم وأنسجتها في أماكن وأعضاء أخرى ليس من الطبيعي أن تنموا فيها، وهذا ما يُعرف ببطانة الرحم المهاجرة، ويُعد مرضاً شائعاً للإصابة به في مرحلة الخصوبة مسبباً آلاماً شديدة وإرهاقاً مزمناً، وعادةً لا يتم التفريق بينه وبين آلام الطمث الشهرية التي تتعرض لها المرأة.
ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟
ترى الدكتورة فدان نظمي ” أخصائية النسائية والتوليد ” أن مرض بطانة الرحم المهاجرة هو مرض من أكثر الأمراض شيوعاً عند النساء حيث يصيب هذا المرض أكثر من 10% من النساء كما أن هذا المرض يعتبر ثاني أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء بعد ألياف الرحم، ويصيب النساء من عمر 17 فما دون حتى عمر 50.
يتم تشخيص هذا المرض في وقت متأخر وعادةً يمتد ما هذا التأخير بين 4 إلى 10 سنوات حين تبدأ أعراض المرض على المرأة حتى يتوصل المريض إلى الطبيب ويتم تشخيص المرض لأن أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة هي واحدة من الأعراض الطبيعية التي يمكن أن تصيب النساء وهي آلام الدورة الشهرية وتعتبرها المرأة في بداية الأمر شيء طبيعي حتى تصل إلى أنها تؤثر على حياتها اليومية وتؤثر على عملها وفي نهاية الأمر قد يؤدي هذا المرض إلى العقم – وفق ما ذكرته الطبيبة.
كيف تهاجر بطانة الرحم من مكانها إلى مكان آخر؟
لا يوجد سبب واضح لمرض بطانة الرحم المهاجرة إلى الآن ولكن هناك عدة نظريات عليها أشهرها هي أن الدورة الشهرية تنزل كل شهر على المرأة عن طريق المهبل وفي نفس الوقت يمكن أن تهاجر عن طريق الأنابيب وتُزرع في أماكن مختلفة في الحوض، وواحدة من هذه الأماكن التي يمكن أن تنزرع فيها هي المبيض القريب من الرحم وقناة فالوب أو تكون الرحم المهاجرة خلف الرحم أو على الغشاء البريتوني الذي يحيط بكل البطن والحوض، ومن ثم حين تكرر الدورة الشهرية كل شهر فإنها تنزل من أسفل وفي نفس الوقت يحدث هنالك نزيف دموي في الرحم المهاجرة وليس لديها مخرج أو عضلة أخرى غير عضلة الرحم التي تحيط بالرحم مما يؤدي إلى تقرحات والتهابات الرحم، ومع تكرار الأمر كل شهر تؤدي إلى حدوث التصاقات في داخل أعضاء البطن والحوض والتي تظهر للمرأة على شكل آلام نتيجة الدورة الشهرية.
ما هي أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة؟
نتوقع حالات بطانة الرحم المهاجرة عندما تأتي المرأة بواحدة من عدة أعراض يمكن أن تكون موجودة عندها، وواحدة من هذه الأعراض المهمة هي آلام الدورة الشديدة والقوية والتي تؤثر على حياتها اليومية وتجعلها تتغيب عن عملها ولا تستطيع أن تقوم بممارسة الحياة بشكل طبيعي.
تابعت ” نظمي “: لا تُعد كل حالات آلام الدورة الشهرية هي بالضورة آلام بطانة الرحم المهاجرة لأن الآلام التي تستجيب للمسكنات البسيطة فإننا لا نعتبرها بطانة رحم مهاجرة على عكس الآلام التي لا تستجيب للمسكنات وتضطر المرأة في كل دورة شهرية أن يذهب للمستشفى والطوارئ حتى تأخذ بعض أدوية الوريد لتخفف من أعراض آلام هذا المرض.
ما هي طرق تشخيص مرض بطانة الرحم المهاجرة؟
يبدأ تشخيص مرض بطانة الرحم المهاجرة عن طريق ملاحظة الأعراض التي تأتي بها المريضة وهذه الأعراض لا تقتصر فقط على آلام الدورة وإنما هناك أعراض أخرى كثيرة كآلام الحوض المزمنة بجانب الآلام التي تصاحب الجماع بالنسبة للمرأة المتزوجة، وكذلك يمكن أن تأتي أعراض هذا المرض في صورة عقم ومن خلال التحاليل يمكن تشخيص حينئذ مرض بطانة الرحم المهاجرة.
يبدأ تشخيص هذا المرض بالفحص السريري أو الفحص الموضعي للبطن والحوض وقد نضطر لفحص المقعد كذلك خاصة للمرأة الغير متزوجة، كما يمكن أن يتم التشخيص عن طريق السونار المهبلي الداخلي للكشف عن وجود أكياس على المبيض والتي قد تكون ناتجة عن بطانة الرحم المهاجرة أو الكشف عن بطانة الرحم التي تكون متعمقة في الحوض، وفي حال أن هذه الفحوصات لم تأت بأي نتيجة في التشخيص فيمكننا اللجوء لحالات أو طرق متقدمة للتشخيص مثل الرنين أو إجراء المنظار التشخيصي وهو الخطوة المهمة لتشخيص مرض بطانة الرحم المهاجرة.
ما هو علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة؟
يجب على المريض سرعة المتابعة مع الطبيب المختص فور الشعور بأعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة لسرعة العلاج.
أما عن العلاج فإنه يعتمد بشكل أساسي على الأعراض التي تشعر بها المريضة حيث أنه إذا كانت المرأة تعاني من آلام الدورة فذاك الوقت يكون التركيز على علاج آلام هجرة بطانة الرحم ومن ثم يكون العلاج على شكل مسكنات معينة أو بعض العلاجات الهرمونية.
أردفت ” فدان نظمي “: في حال خطورة مرض بطانة الرحم المهاجرة فإنه قد يتسبب في الحمل خارج الرحم لأنه كما سبق الذكر فإن هذا المرض قد يؤدي في النهاية إلى التصاقات الحوض التي قد تؤثر على قناة فالوب ومن ثم قد يتسبب ذلك في الحمل خارج الرحم.
على الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي مرض بطانة الرحم المهاجرة إلى عدم حدوث الحمل عند المرأة ومن ثم يُفضل أن يتم التوجه مباشرةً إلى المنظار لعلاج الحالة حتى تزداد نسبة الحمل طبيعياً أو عن طريق أطفال الأنابيب.
ما هو سبب الولادة الطبيعية بعد الولادة الطبيعية القيصرية؟
لا يمكننا توصيف هذه الحالة بأنها سبب وإنما يمكن توصيفها بكلمة فرصة أي أن فرصة الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية 85% وذلك عندما تكون أسباب الولادة القيصرية في الحمل الأول تعود إلى مشكلة عند الجنين وليس الأم فتكون نسبة حملها في الحمل الثاني طبيعياً بنسبة 85%.
أما عن علاج توقف نمو الجنين بالأسابيع الأولى من الحمل فيمكننا القول أن العلاج يتم عن طريق ترك الجنين لمدة أسبوعين حتى يتم إجهاضه بصورة مباشرة ويتم تنظيف الرحم بدون أي تدخل جراحي، أو يمكننا إعطاء المرأة بعض الأدوية التي تساعد على تقلص الرحم وفي النهاية تساعد على الإجهاض، بينما الطريقة الثالثة لإجهاض الجنين الذي يتوقف نموه في الأسابيع الأولى للحمل تتم عن طريق تنظيف الرحم.
ما هي الرياضات الممنوعة لمستخدمي اللولب؟
هناك بعض الإشارات التي تُعطى للسيدات اللاتي يستخدمن اللولب لمنع الحمل منها الامتناع عن القفز أثناء ممارسة رياضة ما مع ضرورة الابتعاد عن ممارسة بعض الرياضات كرفع الأثقال خاصة عند السيدة التي لديها حجم أكبر للرحم مقارنة بغيرها من السيدات.
وأخيراً، للحفاظ على صحتنا من الالتهابات التناسلية يجب مراجعة الطبيب بشكل سريع وفور ما تشعر المرأة بأي التهاب في الجهاز التناسلي، كما يمكن في هذه الحالة استخدام الرجل للواقي الذكري لوقاية المرأة من الالتهابات التناسلية.
أما عن وجود أكياس في المبيض فاحتمالية حدوث سرطان المبيض يكون نادر بينما تزيد احتمالية حدوث سرطان الرحم، ومن الممكن أن تعود هذه الأكياس مرة أخرى حتى في حالة إزالتها.