ما مدي خطورة مرض اعتلال القلب؟
يقول “الدكتور رمزي طبلت أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية” أن الناس لا يعرفون بخطورة اعتلال عضلة القلب، ولكنه مرض خطير فإذا قمنا بدراسة وشخصنا ١٠ مرضي باعتلال عضلة القلب، نجد أن بعد سنة أو سنتين يكون ٢ منهم توفوا، بعد ٥ سنوات يكون ٥٠% منهم قد توفوا، فهو مرض خطير ولكن الناس يركزون على مرض السرطان ويعتبرونه القاتل الرئيسي للناس، ولكن بالرجوع للإحصائيات نجد أن عدد الناس الذين يموتون بسبب ضعف عضلة اقلب أكثر من عدد الذين يموتون بسبب السرطان.
ما هي الأسباب التي تؤدي لهذا المرض؟
الأسباب المؤدية لهذا المرض تكون معروفة، وكثير منها علاجها يتم في مراحل مبكرة، أهم سببين هما ارتفاع ضغط الدم وهو مرض شائع يمكن معالجته بسهولة بالأدوية، والسبب الآخر هو تصلب الشرايين والذي يؤدي الى حدوث جلطات للشرايين، والجلطات تؤدي الى ضعف تدريجي في عضلة القلب، حتي تصل قوة العضلة لمستوي لا تستطيع معه تحمل الضغط المطلوب منها، ليعيش الإنسان حياة عادية، كما أن من أسباب تجلط الشرايين السكري والدخان وقلة الرياضة وزيادة الوزن، فإذا تم معالجة وتشخيص هذه الأمراض مبكرا، يمكن تفادي معظم حالات ضعف واعتلال عضلة القلب بشكل كبير.
هل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم يؤدون مباشرة لاعتلال عضلة القلب؟
عندما يعرف المريض أنه يعاني من الضغط يجب أن يسرع في التعالج، لأن وجود الضغط لفترة طويلة بدون علاج يؤدي الى مشاكل كبيرة، فهو سبب رئيسي في تصلب شرايين القلب كما أنه سبب رئيسي في ضعف عضلة القلب، فإن عضلة القلب مصممه لضخ ضغط طبيعي، فإذا أصبح الضغط مرتفع لفترة طويلة، لن تتحمل العضلة في النهاية، وقد يؤدي الى تضخمها وضعفها، أما إذا تم تشخيص الضغط بوقت مبكر وأخذ المريض علاجه بصورة مستمرة، وأصحب الضغط طبيعي لن يصبح هناك اعتلال في عضلة القلب، بشرط تشخيص المريض لمشكلته مبكرا والالتزام بأخذ العلاج الخاص به، لذلك يجب على المريض حتي وان لم يشكي من شيء أن يقوم بعمل الفحوصات للتأكد أن ضغطه طبيعي.
ما هي أعراض اعتلال عضلة القلب؟
العرض الرئيسي هو ضيق النفس، بالإضافة الى الألم في الصدر خاصة إذا كان عنده تصلب في الشرايين، ومنها أيضا قلة النوم وضيق النفس أثناء النوم، وهذه الأعراض عبارة عن تحذير للمريض حتي يقوم بمراجعة الطبيب قبل تطور المشكلة.
هل العلاج في هذه الحالة يمكن أن يؤدي الى الشفاء؟
علاج هذه الحالات يكون متاح ومتوفر وفعال، فأسباب اعتلال عضلة القلب مثل الضغط والسكر وتصلب الشرايين، كل هذه يمكن علاجها بسهولة وفي بداية المشكلة قبل أن تتطور، فالضغط بتناول جرعات الدواء مع المتابعة يتم علاجه، وكذلك بالنسبة للسكري، حتي تصلب الشرايين تتيح الإمكانات الطبية له علاج مثل الأدوية أو فتح للشرايين بالبالون أو عملية قلب مفتوح، كل هذه تحل المشاكل في البداية قبل أن تتطور وتصل لعضلة القلب، لأن الأمور إذا وصلت لاعتلال عضلة القلب يصبح هناك صعوبة في معالجته، لهذا السبب نسبة الوفيات من اعتلال عضلة القلب عالية جدا، لذلك فإن الوقاية والاهتمام وعلاج الأسباب المؤدية للإصابة بعضلة القلب أفضل للمريض.
ويجب العلم أن الوضع ليس ميؤوس منه، فهناك علاجات جديدة تظهر كل فترة لعضلة القلب، وقد أحدثت هذه الأدوية نقلة نوعية لعلاج المرضي المصابين باعتلال عضلة القلب.
ما علاقة السمنة باعتلال عضلة القلب؟
تعتبر السمنة جهد إضافي على كل أعضاء الجسم، فهي سبب رئيسي للإصابة بالسكري، وهناك أشخاص يعانون من الإصابة بالسكري عندما يقللون وزنهم يختفي السكري نهائيا، كما أن الضغط أيضا له علاقة بالسمنة، كما أن السمنة تعود على الكسل، كما أن السمنة ليست شكلا فقط، ولكنها أيضا زيادة عبء على عضلة القلب وكل أعضاء الجسم مثل الرئتين والدورة الدموية والعظام والمفاصل والظهر، وحتي على الخلايا التي تفرز الأنسولين، وكل الأشياء التي لها عاقة بالأمراض المزمنة عند الناس.