تعاني الكثير من النساء عند اقتراب فترة الحيض من مجموعة من التغيرات النفسية والجسدية والتي تُعرف بمتلازمة ما قبل الحيض، وتشير التقديرات إلى أن 3 من كل 4 نساء تظهر عليهن أعراض متلازمة ما قبل الحيض أثناء فترة الحيض.
ما هو مفهوم المتلازمة السابقة للحيض وما هي أعراضها
يقول طبيب النسائية “قاسم شهاب”، تعتبر مفهوم متلازمة ما قبل الحيض هي متلازمة لها أعراض ليست بالضرورة أن تكون مرتبطة مع بعضها البعض والاسم يعرفها بأنها سابقة للحيض بأسبوع أو عشرة أيام ومن الضروري أن يحدث تحسن كبير عند السيدة في بداية نزول دم الحيض أي في اليوم الأول والثاني وإعادة تلك الأعراض مرة أخرى قبل الدورة القادمة لحيض بأسبوع أو عشرة أيام.
أما عن أعراض متلازمة ما قبل الحيض فهناك أعراض نفسية وأخرى بدنية حيث تتمثل الأعراض النفسية في التقلبات المزاجية وكثرة البكاء والشخصية الهجومية والعدوانية والتفكير في الانتحار إلخ إلخ.. وهذا ما يشعر به معظم السيدات.
أما عن الأعراض البدنية فقد تأتي على شكل قلة الأكل أو كثرة الأكل والاستفراغ والشعور بألم شديد في الثدي عند لمسه.
متى يجب زيارة الطبيب عند التعرض لمتلازمة ما قبل الحيض
كما سبق الذكر فإن ثلاثة أرباع السيدات يعانين من بعض أعراض متلازمة ما قبل الحيض وهي نسبة عالية جداً وأتوقع أن يكون ذلك أمراً طبيعياً عند الأكثرية منهن.
على الجانب الآخر، هناك نسبة 5% ممن تتفاقم لديهن الأمور وتؤثر تلك المتلازمة على نوعية الحياة وعلى العلاقات الزوجية بينها بين زوجها كما تؤثر تلك المتلازمة على عملها وغيابها عن العمل في بعض الأحيان، وهؤلاء السيدات يجب عليهن زيارة الطبيب للتخفيف من الأعراض وهؤلاء لا تتعدى نسبتهم بين 5 إلى 8% من أصل 70 % من النساء.
هل هنالك أمراض معينة يمكنها إحداث تفاقم في أعراض متلازمة الحيض
من أحد الأمور التي يجب أن نبحثها في أولى خطوات العلاج من متلازمة ما قبل الحيض هو التأكد من أن ما تعانيه السيدة ليس نتيجة سوء حالتها النفسية السابقة لأن هناك أمراض نفسية تزيد من خطورة هذه المتلازمة عند المرأة.
يجدر الإشارة إلى أن تلك المتلازمة مرتبطة فقط بالتغير الهرموني الذي يطرأ على المرأة بعد اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية ومن ثم يصير الجسم أصفر ويزيد إفراز هرمون البروجيسترون عند المرأة في هذه الفترة – وفق ما يراه الطبيب.
ما هو علاج الأعراض البدنية لمتلازمة ما قبل الحيض
يتم علاج الأعراض الخاصة بمتلازمة ما قبل الحيض عن طريق طبيب النسائية والطبيب النفسي الذي يؤكد أن هذه الأعراض ليست نتيجة أمراض نفسية ثم بعد ذلك نفكر في مضادات الاكتئاب خاصة التي تؤدي إلى تنظيم مادة السيراتونين في الجسم.
إلى جانب ذلك، هناك بعض الأغذية على الرغم من أنه لا يوجد دراسات تصل إلى الإقناع الطبي بأهميتها مثل بعض الأعشاب والمكملات الغذائية وفي بعض الأحيان يمكن لحبوب منع الحمل أن تؤدي إلى ثبات في الهرمونات والتقليل من تلك الأعراض النفسية والبدنية التي تشعر بها المرأة، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن تُعطى المرأة إبر لتوقف تماماً عمل المبايض بطريقة دوائية.
وأخيراً، لا يمكننا استعمال إبر انقطاع الطمث لأكثر من 6 أشهر لأنه يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام وبعض التغيرات الأخرى مثل ارتفاع نسبة الإصابة ببعض الأمراض مثل ألزهايمر وغيره.