تتمثل ظاهرة في تقلص الأوعية الدموية الموجودة في القدمين واليدين أو حتى الأنف والأذنين، وذلك نتيجة تعرض تلك المناطق في الجسم إلى البرودة الشديدة.
يمكن تشخيص ظاهرة رينو عن طريق الفحص السريري يليه فحوصات الدم وبعض صور الأشعة، ثم من الضروري أن يتخلص المريض بهذه الظاهرة من الضغط والوتر العصبي لأنه يعتبر سبباً واضحاً لزيادة أعراض ظاهرة رينو.
ما هي ظاهرة رينو؟
ترى الدكتورة نغم القرة غولي “أخصائية الجراحة العامة والثدي والمنظار” أن ظاهرة رينو سميت بهذا الاسم نسبةً لاسم الشخص الذي اخترعها أو اكتشفها. إنها ظاهرة حميدة وموجودة عند العديد من الأشخاص نتيجة ردة فعل كبرى بسبب التعرض للبرد الشديد وتغير في درجة حرارة الجسم، أو نتيجة للضغط العاطفي المفاجئ كالفرح الشديد أو العصبية الزائدة عن الحد، ومن ثم تتقلص التروية الدموية في الجسم وتقل تلك التروية الموصلة للأطراف سواء كانوا الرجلين أو اليدين أو الأنف والأذنين كذلك.
مضيفةً: من شروط تشخيص ظاهرة رينو عند المريض وجود تغير في لون الأطراف التي تبدوا شاحبة بشكل أكبر ويتحول لون تلك الأطراف إلى اللون الأزرق ثم يتغير إلى الأحمر الغامق.
أسباب ظاهرة رينو
هناك أنواع من ظاهرة رينو من بينها:
- النوع الأول الذي لا يؤثر على جودة الحياة عند المريض بهذا المرض أو هذه الظاهرة، ويحدث هذا النوع للأشخاص الصغار في العمر بين ١٥ و ٣٠ سنة تقريباً، كما يصيب السيدات بدرجة أكبر من الرجال، ومن الممكن أن يزول هذا النوع بكل سهولة، وللعامل الوراثي العائلي والجيني دور مهم في ظهور هذا النوع من المرض.
يبدأ هذا النوع في الظهور بطريقة متساوية في الأصابع index ثم يسير بطريقة متساوية في كل الأصابع وفي كلتا اليدين والقدمين، ولا يتأثر في هذا النوع إصبع الإبهام لأن هذا الإصبع يتأثر بالنوع الثاني من ظاهرة رينو.
- النوع الثاني من ظاهرة رينو، وفيه يظهر المرضى أقل سعادةً من مرضى النوع الأول.
يحدث هذا النوع من المرض للأشخاص الأكبر من ٣٠ سنة، ويأتي نتيجة سبب آخر غير أسباب البرودة الشديدة، وعادةً ما يأتي للرجال بنسبة أكبر من النساء، ولا يأتي بطريقة متساوية في اليدين أو القدمين، وبمجرد أن يتم علاج السبب الأساسي في ظهور هذا النوع يتم التخلص من الحالة السيئة التي يعاني منها المريض.
تأتي أسباب ظهور هذا النوع من المرض نتيجة:
- كسل في الغدة الدرقية.
متلازمة النفق الرسغي، وهو عصب يمر من النفق الرسغي ويتعرض للضغط ويتسبب في ظهور أعراض النوع الثاني من ظاهرة رينو، وهذا غالباً ما يحدث للسيدات الحوامل، وأصحاب السمنة المفرطة، والأشخاص الذين يعملون بالأدوات التي تهتز كثيراً مثل الكوافير أو من يعملون في البناء والحفر.
- الأمراض المناعية.
- تصلب الجلد والروماتيزم.
- التعرض للبرد الشديد.
أعراض ظاهرة رينو وتشخيصها
هناك بعض الأعراض التي تظهر على الأطراف المصابة بظاهرة رينو من بينها ظهور نفس الألوان على اليدين والقدمين والأطراف الأخرى.
تأتي هجمات هذا المرض للمريض في فترة زمنية قرابة ١٥ دقيقة نتيجة التعرض للبرودة الشديدة.
أما عن طرق تشخيص ظاهرة رينو فإنها تتم عن طريق الطبيب المختص الذي يطلب إجراء بعض الفحوصات لدم للمريض، ثم يمكن للمريض إجراء بعض الأشعات، لكن في أغلب الأمور يتم تشخيص ظاهرة رينو عن طريق الفحص السريري.
تأتي هجمات ظاهرة رينو في صورة ألم ونغزات في الأطراف وتغير في اللون، ومن ثم يفحص الطبيب التروية الدموية لأطراف المريض عبر الفحص السريري، وبناءً عليه يتم طلب إجراء بعض الفحوصات الأخرى.
إلى جانب ذلك، يجب أن يتأكد الطبيب من أن المريض لا يأخذ أي أدوية تخص التروية الدموية لأن أدوية القلب والضغط قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تقلص في الأوعية الدموية.
طرق علاج ظاهرة رينو
في البداية، يجب علينا علاج السبب المسبب لحالة تقلص الأوردة الدموية حتى يشفى المريض من ظاهرة رينو.
أما النوع الأوَّلي والثانوي من ظاهرة رينو فيمكن علاجهما عن طريق العلاجات التحفظية أو نمط الحياة بواسطة تدفئة الأطراف والجسم بأكمله لأن هناك بعض المحفزات التي تؤدي إلى برودة مناطق أخرى في الجسم غير منطقة الأطراف.
يمكننا كذلك استعمال heat backs الشبيهة ب ice backs ولكنها تعمل على شكل بطارية تنتج الحرارة التي تدفء جسم الإنسان.
يجب استعمال الإربة الحرارية بصورة تحفظية حتى لا نتعرض للحروق، وفي حالة عدم نجاح العلاج التحفظي فإننا نلجأ إلى العلاج عن طريق الأدوية مع الابتعاد عن التوتر والضغط العصبي والتدخين وغيرها من الأمور المحفزة لهذه الظاهرة.
استعمال أدوية الضغط للعلاج وإمكانية استعمال الأدوية الموسعة للأوردة وأدوية ارتفاع الضغط الرئوي.
هناك بعض الكريمات الموضعية التي تحتوي على مادة النيتروجليسرين التي تعمل على توسعة الأوعية الدموية.
وأخيراً، يمكن استعمال البوتكس في العلاج لأنه يساعد في توسعة الأوعية الدموية، فضلاً عن دور الأدوية المستعملة في علاج الدهنيات التي تحسن من ظاهرة رينو.