المريء هو ذلك الأنبوب الذي يصل الحلق بالمعدة لكي يمر الطعام من خلاله. سرطان المريء يبدأ في الخلايا المبطنة لأنسجة المريء من الداخل، ليس له سبب علمي واضح حتى الآن لكن فسر العلماء أنه يحدث بمجرد الانقسام الشاذ للخلايا المبطنة ثم تتراكم وتشكل ورمًا خبيثًا يمكنه الانتشار بسرعة إلى جميع أجزاء الجسم.
يمكن أن يظهر على نوعين هما
سرطان الخلايا الحرشفية
يظهر في جزء من الخلايا الحرشفية التي تبطن المريء من الداخل ثم يمكنه الانتشار على طول على مريء.
سرطان غُدِّي
تتطور الخلايا الحرشفية إلى خلايا غدية تفرز المخاط وسوائل أخرى لذلك يسمى بالسرطان الغدي.
أعراض سرطان المريء
مشاكل في الجهاز الهضمي
صعوبة في البلع مع الشعور بألم، عسر الهضم ويسبب تقلص شديد في المعدة، حموضة المعدة، فقدان الشهية، انخفاض كبير وملحوظ في الوزن.
مشاكل في الجهاز التنفسي
كحة شديدة مصحوبة بألم، ضيق تنفس، ألم وثقل كبير في الصدر.
ضعف عام في الجسم
قلة العناصر الغذائية في الجسم التي يسببها سرطان المريء تضعف الجسم وتجعل المصاب غير قادرًا على النهوض من مكانه.
عوامل الخطر لسرطان المريء
هناك بعض العوامل التي تعمل على زيادة تعريض حياة المُصاب بسرطان المريء إلى الخطر منها:
استهلاك المواد المدخنة التي تحتوي على التبغ والمواد السامة.
الإفراط في شرب الكحوليات.
الارتجاع المعدي المريئي: ارتجاع حمض المعدة إلى المريء يشكل خطورة بالغة عليه حيث يُحدث تغيرات في الخلايا المبطنة له مما يزيد من فرصة إصابته بالسرطان خاصةً من النوع الغدي أو تطور الورم الخبيث في حالة وجوده من الأصل.
أصحاب الوزن الزائد خاصة مع تقدم العمر تزيد فرصة إصابتهم بسرطان المريء عن أندادهم الذين يتمتعون بوزن مثالي.
الرجال أصحاب البشرة البيضاء معدل إصابتهم بسرطان المريء أعلى من غيرهم.
الرجال أصحاب البشرة الغامقة تزيد فرصة إصابتهم بسرطان الخلايا الحرشفية عن غيرهم.
تناول أطعمة غير صحية تفتقر إلى الخضروات والفاكهة الغنية بالعناصر المعدنية والفيتامينات التي تحفز مناعة الجسم ضد الأمراض.
تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارة التي تزيد معدل الكولسترول في الدم وتعرض الجسم للسرطان.
تشخيص سرطان المريء
يعتمد الطبيب على مجموعة من المعلومات للوصول إلى الاختبار التشخيصي السليم منها: نوعية السرطان المشتبه به، الأعراض المصاحبة للمصاب، عمر المصاب، أمراض أخرى يعاني منها المصاب.
بعد ذلك يمكن للطبيب تطبيق اختبارات عملية على المريض للكشف عن وجود سرطان مريء وتحديد نوعه مثل:
اختبار بلع الباريوم
يُعطى المصاب كمية من سائل الباريوم الذي يغطي المريء بالكامل بعد شربه، ثم يقوم الطبيب بتصوير مقطعي للمريء باستخدام الأشعة السينية للكشف عن وجود خلايا شاذة، وفي حالة إثبات ذلك يُحدد موضعها ثم يقوم بأخذ عينة منها للكشف عنها سرطانية خطيرة أم ورم حميد.
التنظير
تقنية المنظار (أنبوب رفيع به لمبة ضوئية وكاميرا فيديو) تسمح للطبيب برؤية الجزء الداخلي المبطن للمريء عن طريق تمريره من الفم إلى الداخل بعد تخدير المريض، بعدها يكتشف المريض عن وجود ورم يحتاج للتحليل أم لا.
تنظير القصبات
للكشف عن وجود ورم سرطاني في الجزء العلوي من المريء (جانب الرئتين) عن طريق تمرير المنظار من الفم أو الأنف إلى القصبة الهوائية ثم إلى الشعب الهوائية.
مضاعفات سرطان المريء
أنيميا وفقر دم
يسبب سرطان المريء نزيف حاد للدم مما يؤدي إلى افتقاره لكرات الدم الحمراء وانخفاض نسبة الهيموجلوبين.
فقدان الوزن إلى حد السل
نظرًا لصعوبة تناول الطعام مع سرطان المريء فإن كمية العناصر الغذائية التي تكفي الجسم تقل كثيرًا مما يؤثر على الوزن بالانخفاض التدريجي حتى يصبح المصاب مثل الهيكل العظمي.
التهاب رئوي حاد
انسداد المريء بسبب كبر حجم الورم يدفع الطعام والسوائل إلى القصبة الهوائية مما يسبب الالتهاب ثم يتطور إلى التهاب رئوي تنفسي.
انتشار الورم
قد يتطور الورم ثم ينتشر من المريء إلى الغدد الليمفاوية والكبد والرئتين.
علاج سرطان المريء
يتم علاج سرطان المريء على حسب المرحلة التي يكون فيها المرض، كما تُرقم المراحل على هذا المستوى من 0-IV
علاج المرحلة 0
يطلق على هذه المرحلة ما قبل السرطان، حيث يحتوي المريء على خلايا غير طبيعية توجد فقط على الطبقة السطحية المبطنة للمريء لم تتوغل إلى الطبقات العميقة.
يتم العلاج باستئصال الغشاء المخاطي لهذه الخلايا الشاذة بواسطة المنظار أو تقنية الترددات الراديوية مع المتابعة المستمرة للتنظير العلوي للمريء للكشف عن وجود تطورات أخرى.
علاج المرحلة I
هي المرحلة الأولى لتوغل السرطان إلى الطبقة العميقة في المريء، يمكن علاجها بالإشعاع الكهرومغناطيسي أو استئصال الجزء المصاب من المريء ثم الخضوع إلى جلسات علاج كيميائي لتدمير باقي الخلايا السرطانية.
علاج المرحلة II
المرحلة الثانية لسرطان المريء ينتشر الورم حتى يصل إلى النَّسيج الضام الموجود على الطبقة الخارجية للمريء والعقد الليمفاوية القريبة منها، والمرحلة الثالثة هي انتشار السرطان إلى جميع الأنسجة المجاورة للمريء.
يتم العلاج بواسطة الجلسات الكيميائية بدون إشعاع ثم الخضوع إلى جراحة وذلك في حالة صغر حجم الورم أو تركزه في مكان التقاء المعدة والمريء، أما إذا كان الورم يرتكز في الجزء العلوي من المريء أو إذا كانت حالة المصاب الصحية لا تسمح بالجراحة فالعلاج الكيميائي وحده هو الحل.
علاج مرحلة IV
هي المرحلة الرابعة التي ينتشر فيها الورم من المريء إلى أجزاء بعيدة في الجسم، ومن الصعب التعامل في هذه المرحلة جراحيًا بل الحل الأمثل هو العلاج الكيميائي لمحاولة السيطرة على السرطان وتخفيف الألم على المُصاب بأقصى قدر ممكن.
المراجِع: Cancer – Webmd – Everydayhealth