هل الشكل العام للمجتمع ووضعه الاقتصادى والاجتماعى يؤثر على قضية الادمان تحديدا؟
الادمان في مجتمع منفتح مثل المجتمع الأردني حيث أن العالم أصبح قرية عالمية، فأصبح كل شئ متاح للناس، وأصبح الأردنيين مطلعين على كل الأمور فى الحياة سواء الايجابية أو السلبية الى جانب السفر للدراسة أو العمل، فمن الأشياء التي وصلتنا نتيجة لذلك هى مشكلة المخدرات ولكنها ليست بمشكلة خارجة عن السيطرة.
أيضا موقع الأردن الجغرافي حيث أنها كانت لفترة طويلة طريق لمرور المخدرات عبرها وليست مركزا، ولكن مع الزمن ومع تنوع البيئة الثقافية الأردنية والهجرات المتعددة تعرض المجتمع الأردني لهذه الظاهرة والتي بالطبع لها علاقة بالضغوط الاقتصادية والظروف الاجتماعية، ونجدها تنتشر بشكل ملحوظ فى الطبقات الأفقر والطبقات الأغنى، ولكل فئة طبقية نوع معين من المخدرات أكثر من الأخرى.
بعض الشباب يجربون المخدرات على سبيل الفضول خاصة من سن 15 سنة، حيث يجربون السجائر أو الكحول أو الماريجوانا أو الحشيش، ثم نجد أن من لديهم قابلية للادمان يقعون فيه، أما من ليس لديهم قابلية للادمان فيكون بالنسبة لهم مرحلة وتنتهي.
ما هي علامات الادمان؟
• أن يكون هناك استمرار في تناول المادة المخدرة من ستة أشهر فأكثر.
• زيادة الكمية المتعاطاه باستمرار للوصول الى مفعول سريع وقوي.
• أن يعطى الأولوية للمخدرات على باقي جوانب الحياة الأخرى كالدراسة أو العمل مما يسبب له مشاكل كثيرة.
• كلما توقف عن التعاطي عاد اليه مرة أخرى ويصبح غير قادر على مواجهة الأعراض الانسحابية.
هل كل مدمن بحاجة الى علاج منظم؟
قال “د. ناصر الشريقى” مستشار الطب النفسى والادمان. أهم مايميز الادمان هو العودة الى التعاطي بعد التوقف، حيث أن معظم المدمنين يعتقدون أنهم يستطيعون التوقف في أي وقت، ولكن الحقيقة أنهم لايستطيعون ذلك، فكذلك يصبح العلاج ضروريا اذا أصبح الشخص غير قادر على التوقف، وأضاف دكتور ناصر أنه من الصعب جدا أن يتوقف المريض ويعالج نفسه بنفسه، لأنه هناك أسباب عديدة تجعل الأغلبية الساحقة غير قادرين على مواجهة أعراض الانسحاب والتوقف بأنفسهم.
وعن الخيارات المطروحة للمدمن وعائلته للعلاج، وهل هناك تدخل سلوكي فقط أم الخيار الدوائي، أم التوجه الى المصحة، ويتوقف على درجة الادمان، ولكن من الضروري أن يتوجه الى مركز لعلاج الادمان حيث يعتبر بيئة محمية تساعده على مقاومة الرغبة فى الرجوع للادمان ولحظات الضعف والاشتياق
ماهو مستوى المؤسسات الصحية والعلاجية الموجودة بالأردن لعلاج الادمان، من حيث المستوى العلمي والصحي والبيئي؟
هناك ثلاث مراكز لعلاج الادمان في الأردن:-
1) ادارة مكافحة المخدرات في الأمن العام – يوجد رهبة لدى البعض منها لكونها تابعة للأمن العام تخوفا من السجن وتوقيع العقوبات.
2) المركز الوطني لعلاج الادمان في وزارة الصحة.
3) مركز مستشفى الرشيد المتخصص في معالجة الادمان – وهو مركز متقدم ومعروف عربيا وعالميا حيث أن نسبة 50 % من المرضى من غير الأردنيين.
ماهى مدة العلاج المتوقعة للمريض وأعراض الانسحاب التي من الممكن أن تحدث له؟
محاور العلاج للمريض هى ثلاث محاور رئيسية:
1) المحور الدوائي لعلاج الأعراض الانسحابية والأعراض الذهانية مثل الهلاوس والأوهام أو الإكتئاب الناتج عن تعاطي الماريجوانا خاصة في المراحل الأولى.
2) العلاج النفسي السلوكي وهو التعرف على المعطيات التي جعلت الشخص مدمن وتساعد على منع الانتكاسة.
3) العلاج الاجتماعي مثل الرياضة والبرامج الترفيهية مثل الموسيقى أو العلاج الوظيفي.