أسباب الإصابة بالاكتئاب ثنائي القطب
يقول الاستشاري النفسي والاسري الدكتور “عمرو عادل”: أنه لا يوجد سبب واضح ومعروف للإصابة بالمرض، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب ومنها:
- التغيّرات الحيوية في الدماغ.
- الجينات، إذ ترتفع احتمالية إصابة الشخص باضطراب ثنائي القطب في حال كان أحد الوالدين أو الإخوة يُعاني من الداء ذاته، وغالباً ما تظهر الأعراض في حالة وجود عوامل وراثية عند الأشخاص من عمر ٢٢-٢٥ سنة تقريباً.
- إدمان المخدّرات أو إدمان الكحول.
- التعرّض للتوتر لفترات طويلة، كما في حال موت شخص قريب أو حبيب.
أبرز أعراض الإضطراب ثنائي القطب
تظهر على الأشخاص الذين يُعانون من نوبات الاكتئاب بعض الأعراض، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
- تدني مستوى تقدير واحترام الذات.
- مشاكل النوم سواء تمثلت بالأرق أم الإفراط في النوم.
- كثرة البكاء.
- قلة الطاقة وعدم الاكتراث للحياة.
- الشعور بالذنب، والحزن، والوحدة، والعجز.
- التعب والبطء في الكلام مع قلة التركيز وصعوبة التذكر.
- التفكير في الموت والانتحار.
- تغيرات في الشهية سواء بالإكثار من الأكل أو عدم الأكل.
- الشعور بآلام غير معروفة السبب في الجسم.
- فقدان المتعة خلال ممارسة النشاطات التي عادة ما تشعره بالسعادة والمتعة.
- الشعور بالظلام وفقدان الأمل.
- القلق حيال الأمور العادية والبسيطة.
- التهيج والانزعاج عند التعرض لأمور يمكن تقبلها أو تجاهلها مثل الأصوات المزعجة، أو بعض الروائح، أو الملابس الضيقة.
ويوضح الدكتور “عادل” أعراض نوبة الهوس، والتي تشمل:
- كثرة الكلام لوجود العديد من الأفكار وكثرة التنقل بين المواضيع.
- ثقة كبيرة بالنفس.
- ارتفاع مستويات الطاقة مما يؤدى لقلة الحاجة للنوم.
- الهذيان والهلوسة (Hallucinations) والأوهام.
- الشعور بالنشوة والنشاط (Euphoria) أو التهيج المفرط.
- الاعتقاد بإمكانية فعل أي شيء.
- الاعتقاد بعدم وجود شيء خاطئ.
- الاندفاع والتهور بهدف المتعة من خلال القيادة بسرعة كبيرة، والتسوق، والدخول في مشاريع تجارية خطرة، وممارسة الجنس غير الشرعي.
- عدم القدرة على إعطاء القرارات والأحكام بصورة صحيحة.
كيف يمكن التعامل مع الاكتئاب ثنائي القطب؟
لا يوجد شفاء تامّ لمرض اضطراب ثنائي القطب حتى الآن، ولكن توجد العديد من الخيارات العلاجيّة لمحاولة تحسين المزاج، وتهدئة حالة الهوس، والتخفيف من حالة الاكتئاب، وبذلك فإنّ العلاج يهدف بشكل أساسيّ إلى تقليل حدّة كل مرحلة، حيث يشير الدكتور “عمرو” إلى أنه:
- في مرحلة الهوس الحادة: في هذه الحالة يتم إدخال المريض إلى المستشفى، واستخدام العقاقير للعلاج، مثل مضادات الهوس، ومضادات الهذيان، ومضادات الاكتئاب، واستخدام العلاج الكهربائي في الحالات الشديدة جداً، من أجل تنبيه الدماغ.
وفي هذه الحالة يجب ألا يقوم الأهل بأخذ أي وعود من المريض، وكذلك لا يعتبرون أنه سيكون هناك التزاماً بأي وعود يقولها لهم المريض.
- مرحلة الوقاية من الانتكاس: استخدام الأدوية التي تنظم المزاج، وتمنع الانتكاسة إلى الهوس والاكتئاب.
- مرحلة الاكتئاب: ويجب على الأهل والمحيطين في هذه المرحلة احتواء المريض قدر الإمكان، ومحاولة الابتعاد عن النقد، أو الأذية بأي شكل؛ حيث أن المريض في هذه المرحلة يكون حساساً جداً، كما أنه قد يؤذي نفسه، أو الآخرين.
وتتوفر العديد من المؤسسات والجهات التي تقدم الدعم لمرضى اضطراب ثنائي القطب، وتعلمهم كيفية تمييز العوامل المحرضة للهوس والاكتئاب، وتحسين العلاقات مع الآخرين، وتقديم المشورة لهم، وتحثهم على اتباع نظام غذائي صحي، والحصول على ساعات نوم كافية، وممارسة الأنشطة البدنية لتعزيز الشعور بالإنجاز.