تنتشر أنفلونزا العيون بين فصلي الرّبيع والخريف، احصائية منظمة الصِّحة العالمية تقول أن أكثر الأشخاص المُعرّضين لأنفلونزا العيون هُم الأطفال، أو الّذين يستخدمون عدسات لاصِقة، لأنهم يُلامِسون عيونهم أكثَر من غيرهم.
أسباب أنفلونزا العيون
تقول دكتورة داليا عبد الرحمن، اختصاصية طب وجراحة العيون، أن أنفلونزا العيون هي ملتحمة، وهي الجزء الخارجي من سطح العين، وتغطي بياض العين، وأسباب التهابها كثيرة، منها الالتهابات البكتيرية، والالتهاب التحسسي، والالتهابات الفيروسية.
الالتهاب الفيروسي له عدة أنواع من الفيروسات يمكن أن تسببها والشائع منها، الأدوما فيروس، ويكون سلالات معينة، تسبب أنواع معينة من المرض، وهناك أنواع أخري، ولكن الأدوما فيروس هو الأكثر شيوعاً.
احصائية منظمة الصحة العالمية تقول أنّ أكثر الأشخاص المعرضين لأنفلونزا العيون هم الأطفال، أو الذين يستخدمون عدسات لاصقة، لأنهم يلامسون عيونهم أكثر من غيرهم.
جدير بالذّكر أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا العيون، لأنه ينتشر في الأماكن التي بها عدد كبير من الأشخاص في مكان صغير، مثل المدارس، وروضات الأطفال.
سُبل الوقاية من أنفلونزا العيون
سبل الوقاية في هذا المرض هي أهم من العلاج، ومع الوقاية يستطيع الجهاز المناعي السيطرة على العدوى وحده، ومن طرق الوقاية تجنب ملامسة الأشياء التي يتواجد عليها الفيروس، مثل إفرازات الجهاز التنفسي، ويعيش على الأسطح.
من قواعد الصحة العامة أنه عند اصابة شخص بالمرض عليه تجنب مشاركة الأغراض مع غيره، تعقيم الأسطح بالمطهرات بشكل مستمر، ويفضل أن يبتعد الشخص المصاب عن الأطفال وعن كبار السن، لأن مناعتهم ضعيفة.
عند اصابة طفل، يجب عليه عدم الذهاب للمدرسة طوال فترة اصابته وذلك لحماية الأطفال الأخرين من التقاط العدوى.
أعراض أنفلونزا العيون
تابعت “د. داليا”، في الغالب يصيب المرض كلتا العينين، ويكون هناك تورم في الجفون، واحمرار في العين، زيادة في إفرازات الدموع، وهناك بعض الفيروسات تسبب نزيف تحت ملتحمة العين، عدم وضوح في الرؤية، يؤثر على قرنية العين مع الملتحمة، تضخم في الغدد الليمفاوية، وخصوصاً الغدد القريبة من العين مثل الغدة أمام الأذن، وقد يصاحبه أعراض في التنفس، والعطس والكحة.
الشعور بالحكة أو وجود شيء غريب داخل العين، من الأعراض الشّائِعة، وهو أيضاً من أعراض الالتهاب التحسسي، ولا ينصح بحك العين لأنه يؤثر على سطح العين، وقد يؤثر على حدة الإبصار.
وعند تأثر القرنية بالمرض تنتج ترسّبات بالقرنية، أو حدوث قرح في القرنية، وإذا تم اهمالها تؤثر على النظر بشكل كبير.
علاج أنفلونزا العيون
أهم طريقة في العلاج هي الوقاية لأن العلاج لا يستهدف الفايروس ولكن يعالج الأعراض فقط، وإعطاء فترة لجهاز المناعة للسيطرة على المرض.
يكون العلاج عبارة عن مضادات للالتهابات، أو قطرات تحتوي على نسبة من الكورتيزون، ومرطبات للعيون، ومضادات للبكتيريا لأنه قد يحدث عدوى مشتركة بين الفايروس والبكتيريا.
يستمر المرض في العادة من أسبوعين لثلاثة أسابيع، ولكن عند الالتزام بطرق الوقاية يمكن التقليل من إمكانية استمرار المرض، أو حدوث عدوى مرة أخرى.