ما التقنيات التي تتحكم في ثبات أجنة أطفال الأنابيب؟
قال “الدكتور / عارف الخالدي – رئيس الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة واستشاري أطفال الأنابيب” يعتبر الفشل المتكرر في الزرع لأطفال الأنابيب واحد من أكبر المشاكل التي تواجهنا في أطفال الأنابيب حيث أن نجاح أطفال الأنابيب من أول محاولة تصل إلى 40% إلى جانب أن 60% من السيدات سيقومون بإعادة محاولة العملية مرة أخرى كما أن 40% أخرى ستقوم بعمل محاولة ثالثة، لذلك فإن مشكلة العقم تشكل 40% من الحالات التي تدخل في الأول ويتكرر عندهم الفشل.
يمكن الفشل المتكرر لعملية أطفال الانابيب أن يكون بسبب شيء ما خاطئ في الجنين أو بسبب أن الأم لديها مشكلة في الرحم أو في الظروف المحيطة بالرحم.
وتابع الدكتور ” عارف الخالدي “: تشكل مشكلة الجنين في أطفال الأنابيب نسبة 50% كما تعتبر هي المشكلة الكبرى حيث تعتبر العلاقة هي علاقة جنين وأرض يتم الزرع فيها.
يجب التركيز على نفس الأجنة وراثيا قبل الزرع حيث تبين علميا أن السيدة القابلة للحمل وتم عمل لها عملية أطفال أنابيب وكان لديها 10 أجنة وتم فحصهم وراثياً لمعرفة عدد الأجنة السليمة فإن 6 اجنة فقط من أصل 10 ستكون سليمة كما أن نسبة الخطأ ستكون 40%.
عند إعادة نفس التجربة على السيدات التي لديها فشل متكرر من أطفال الأنابيب أو السيدات التي تعاني من الإجهاض المتكرر أو النساء اللاتي عمرها فوق الأربعين فإن النتيجة ستكون 3 أجنة سليمة فقط و70% من الأجنة ستكون غير سليمة.
عند عمل عملية أطفال الأنابيب للسيدة التي تكرر معها الفشل فإن هناك نسبة 70% أن يكون الجنين غير طبيعي.
وسابقا كنا نقوم بتصنيف الأجنة من الشكل أو المحتوى الخارجي ولكن المحتوى الداخلي للجنين أو الكروموسوم هو الذي تؤهله للزرع.
يمكن معرفة جودة الجنين وصلاحيته للزرع عن طريق أخذ عينة منه ويتم إرسالها لمختبر الوراثة ويتم رجوع الأجنة السليمة مما يساعدنا على رفع نسبة الحمل حتى 70%، لذلك فإن تلك التقنية تقنية رائعة ويجب التفكير بها.
هل تؤثر النفسية على نجاح عملية أطفال الأنابيب؟
تلعب النفسية دور كبير في نجاح عملية أطفال الأنابيب حيث أن نسبة النجاح نتيجة النفسية الجيدة تتعدى 50% بجانب أن تكرار المحاولات الفاشلة تعتبر دمار للوضع المادي والاجتماعي بسبب التكلفة العالية.
تعتبر هذه التقنية هي نفسها التي نتحكم بها في حالة وجود أمراض وراثية حيث هناك بعض العائلات المعروف عنها وجود بعض الأمراض مثل التلاسيميا أو الأنيميا المنجلية أو أنيميا في الدم ويمكن استخدام تلك التقنية عن طريق فحص خلية واحدة في اليوم الخامس للجنين في المختبر ويتم فحص الكروموسوم السليم مما يساعدنا في تجنب الأمراض الوراثية وبناء أسرة سليمة عن طريق هذه التقنية وهي نفس التقنية التي تستخدم في موازنة الأسرة بين البنات والأولاد والتحكم في نوع الجنين عن طريق فحص الجنين وراثيا.
تم ايقاف التقنية القديمة ” fish technique ” والتي تم وقفها في أميركا وكندا ودول أوروبا ولكنها مازالت تستخدم في بعض البلدان الأقل اقتصاديا.
تم استبدال التقنية القديمة السابق ذكرها بتقنية أخرى حديثة تسمىngs وهي طريقة عالية جدا نسبة الخطأ فيها طفيفة جدا كما تزيد فيها نسبة الدقة مما يضمن نجاح عملية أطفال الأنابيب بدرجة أكبر كما كنا نضطر قديما قبل 6 أشهر لنقل الجنين وفحصه خارج الأردن ولكن الآن يمكننا معرفة نتيجة الجنين في اليوم الخامس ويمكن نقله على اليوم السادس في احدى المراكز الموجودة في الأردن.