يصعب على كثير من الأمهات متابعة تغذية أطفالهن مع طبيب متخصص، ولذلك سنجيب على كثير من التساؤلات حول تدرج إدخال الأطعمة للأطفال.
العمر المثالي لإدخال الأطعمة للطفل
تقول ربى مشربش “أخصائية التغذية والحميات”، أن العمر المثالي لإدخال الأطعمة للأطفال يتراوح من ٤ إلى ٦ أشهر ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن عمر ٦ أشهر يكون أفضل. مع استمرار الرضاعة الطبيعية لتحسين مناعة الطفل.
مع بداية الشهر السادس من عمر الطفل ترتبك الأم ولا تستطع تحديد الكمية الكافية لتغذية طفلها، لذا يجب أن ننتبه إلى أن الطفل يتعامل مع الأكل بإستغراب في بداية الأمر لأنه يجربه للمرة الأولى ولم يتذوقه من قبل فمن الممكن أن يكتفي بملعقة أو ملعقتين ولن يتناول كميات كبيرة خصوصاً بأول أسبوع.
ولا تنصح “مشربش”، بالتأخر في إدخال الطعام للطفل عن ٦ أشهر، يمكن أن تبدأ الأم بإدخال الأرز الخاص بالأطفال الذي يباع في الصيدليات حتى وإن كان به القليل من السكر حيث أنه يحتوي على الحديد وإن لم يكن متوفراً فيمكنها أن تقدم لطفلها الشوفان والأرز المطحون، ويفضل البدء بالأرز قبل القمح لأن بعض الأطفال لديهم حساسية من القمح ولا تكون واضحة للأم في تلك الفترة.
إذًا لا يوجد تاريخ مرضي بالعائلة له علاقة بحساسية القمح فيمكنها أن تبدأ بالقمح بعد الأرز.
إدخال الخضروات لوجبات الطفل
تجيب مشربش أنه بعمر الستة أشهر يحتاج الطفل لعنصر الحديد من مصادر متنوعة فلا مانع من تقديم الكوسة والجزر وعلى الأم أن تجرب أولاً، ولكن من الأفضل تناول الحبوب المدعمة للإستفادة من الحديد وخصوصا أن الطفل لن يتناول الدجاج واللحوم إلا في آخر الشهر السادس أو أول الشهر السابع.
الأمهات التي تقدم الطعام للأطفال بعمر ٤ أشهر قد تقدم الدجاج واللحم في عمر ٦ أشهر ولكني أفضل أن نتبع توصيات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء، فجميعهم ينصحون بالرضاعة الطبيعية لمدة ٦ أشهر.
يجب ألا يقتصر الطعام الذي تقدمه الأم على الجزر والكوسة والبطاطس بل يمكنها أن تضيف البطاطا الحلوة والفاصوليا الخضرا، بعد ذلك بأسبوعين أو أكثر وبعد أن تتأكد من أن الطفل لا يعاني من أي حساسية فيمكنها تقديم نوع واحد من الخضار أو الفاكهة ثم تبدأ بخلط نوعين أو أكثر وهناك العديد من الأطعمة المناسبة لهذا العمر مثل الزهرة والبروكلي والفجل والشمندر والسبانخ وغيرها.
يمكن أيضاً تقديم الفواكه مثل التفاح والأجاص والموز والبرتقال ثم بعد ذلك أو مع بداية الشهر السّابع يمكن تقديم التوت أو البطيخ ولكن مهم جدًا أن نبدأ بكميات قليلة حتى نتأكد أن الطفل ليس لديه حساسية.
العمر المثالي لإدخال اللحم والدجاج
أردفت مشربش أن اللحم والدجاج مهمان للغاية ولا نريد للطفل أن يعتاد على الأرز الموجود بالصيدليات ولا يجب أن نتجنبهم خوفاً على الطفل، فلابد من تقديم عدة أطعمة مع الأهتمام بالأطعمة الغنية بالبروتين مثل البقوليات التي يمكن إدخالها من الشهر الثامن.
يمكن إدخال الدجاج من نهاية الشهر السادس أو بداية الشهر السابع وبعدها يمكن إدخال اللحم ويفضل تأخير السمك لأن بعض الأطفال يكون لديهم حساسية لذا يمكن إدخاله بكميات بسيطة في نهاية الشهر الثامن أو بداية الشهر التاسع.
يمكن أيضاً تقديم صفار البيض ويستبعد البياض تجنباً للحساسية ولا نقدم البيضة كاملة إلا بعد عمر السنة وكذلك العسل.
إن كان أحد أفراد الأسرة لديه حساسية أو أكزيما فيجب الحرص عند تقديم الفراولة.
يجب ايضاً الأهتمام بملمس الاكل، فيجب أن يكون مهروس بشكل كامل لتسهيل البلع في البداية بعمر الستة أشهر ثم يتم تكثيفه بنهاية الشهر السابع وبداية الشهر الثامن ليعتاد الطفل على المضغ حتى وإن لم تظهر أسنانه.
أما بالشهر التاسع تخطأ بعض الأمهات وتستمر بهرس الطعام وهذا خطأ شائع فيجب ألا يكون الطعام مهروساً حتي يعتاد الطفل على الأكل، فعلينا الانتباه لملمس الطعام وألا يظل مهروساً لفترة طويلة.
يجب أيضا تعقيم زجاجات الرّضاعة جيداً وغسل اليدين جيداً قبل تحضير الحليب للطفل ولا مانع من تقديم الخضروات مع الاستمرار بالرضاعة لأنها مهمة جدا لتقوية جهاز المناعة.
أطعمة يفضل تجنبها من عمر ٦ أشهر حتى عمر السنة
يجب تجنب العسل وزبدة الفول السوداني والمكسرات حيث يصعب بلعها حتى ولو لم يكن لديه حساسية، كما يجب تجنب الملح والسكر. إن كان يأكل من أكل البيت فيجب تحضير وجبته قبل إضافة الملح.
يمكن خلط الفاكهة مع الخضروات لتحسين طعمها مثل إضافة التفاح أو الأجاص إلى الجزر والكوسة والبطاطا.