إذا تحدّثنا عن أضرار المشروبات الغازية فهُناك تقارير عِلمية صحيّة كبيرة وكثيرة من جهات عِدّة حول العالم للإفادة، ومن هذا المُنطلق، وفي لقاء مُتلفز على قناة العربية، يقول بروفيسور عبدالله الخنيزان “رئيس قسم طب العائلة العيادات الشاملة بمستشفى الملك فيصل التخصصي”، أن مضار المشروبات الغازية كثيرة، منها وجود السكر بها بكميات مَهولة، حيث العُلبة المُعتادة من المشروبات الغازية تحتوي على ما يُقارب ١٠ ملاعق من السكر، وبالتالي السكر يزيد من السمنة، حيث تناول مشروب غازي واحد يوميّاً يزيد من احتماليّة الإصابة بالسمنة حوالي ستون بالمائة (٦٠%)، ومن ثَم فإن السمنة مُرتبطة بأمراض أُخرى مثل مرض السكر “داء السُّكري”، فالذي يتناول المشروبات الغازية بشكل يومي تصل احتمالية إصابته بمرض السكر إلى ٢٥% أكثر من غيره. وبالتالي أيضاً زيادة أمراض القلب بحوالي ٢٠%.
وأردف “د. الخنيزان” أن المواد المُكوّنة للمشروبات الغازية بها مواد مختلفة، ومن بينها مادة الفوسفات بكمية لا بأس بها، حيث يُزاحم الفوسفات مادة الكالسيوم بالجسم، وبالتالي يُضعف العظام عِند الأطفال والكبار.
هذا، بالإضافة إلى الحموضة، كونها تحتوي على أحماض مختلفة، فهي تُغيّر التوازن في حموضة الفم، وتُسبب تلوّن وتسوّس الأسنان.
المشروبات الغازية للأطفال
يُتابع الدكتور، أن تأثير المشروبات الغازية على الأطفال كبير، حيث يرغب الأطفال في المشروبات المُحلاة في وجود السكر والملوّنات والنكهات المُختلفة، وهذا جزء من المُشكلة، حيث تزيد من التعوّد قد يصل إلى درجة من الإدمان على تلك المشروبات الغازية، وبالنظر إلى كمية السكر الكبيرة بها فإن الطفل لا يستطيع استخدام كل تلك الكمية، ومن ثم لا يستطيع الكبد التعامل معها ويُحوّلها إلى دهون، ففيها إنهاك لكبد الطفل وتحويلها إلى دهون تعني زيادة في السُمنة.
الكميّة وعدد المرّات المسموح بها لتناول المشروبات الغازية
واستطرد الطبيب الضيف، أنهُ يُفضَّل أن يمتنع الإنسان نهائيّا عن تناول المشروبات الغازية حِفاظاً على صحتهُ العامة، ولكن في حال كان ولا بُد من الأمر فليكُن مرّة أو مرّتان في الشهر مثلا في المُناسبات العامة والكبيرة فقط، لأن الإكثار منها لهُ من المضار ما لا يُحمد عُقباهُ كما ذكرنا في الأسطر السابقة.
المشروبات الغازية الدايت
ويُكمل الطبيب حديثهُ قائلاً، أن هُناك المشروبات الغازية الدايت والتي راجت مؤخراً بشكل كبير، فهي لا تؤثّر على الإنسان كما تؤثر تلك الأُخرى “العادية”، حيث أن بالمشروبات الغازية الدايت قد تخلّصنا من السكر، لكن يظل تأثير المواد الأُخرى قائما.