نستمتع جميعاً بالمنظر الرائع لكافة أركان المنزل وهي تتألق بالنظافة لكن المشكلة أن العديد من منتجات التنظيف الرائجة تحتوي على مكونات يجب أن نضع خطاً أحمر حول سُميتها إذ تؤدي إلى مجموعة كبيرة من المخاطر الصحية المرتبطة بالاستخدام على المدى الطويل أو القصير، فما هي هذه المواد التي نستخدمها في المنزل؟ وكيف يمكننا حماية أنفسنا وعائلتنا من التعرض لأضرارها؟
ما هي مضار مواد التنظيف على صحتنا؟
تقول الدكتورة نور هشام “طبيبة عامة”، تكمن الفكرة في أننا جميعاً نرمي إلى ضرورة رؤية منزلنا بصورة جميلة ولكن حين يتعلق الأمر بوجود خطر ما على صحتنا فهنا يجب أن نوقف استعمال هذه المواد الكيميائية المطهرة خاصة المواد القوية نظراً لاحتوائها على مواد مثل الأمونيا والكلور والفورمالدهيد والعديد من المواد الأخرى التي تسبب خطر كبير على صحتنا، كما تعتمد طريقة الضرر من تلك المواد على طريقة التعرض لها.
على سبيل المثال، عند التعرض لهذه المواد الكيميائية عن طريق الأنف فبالتالي فإنها سوف تؤدي إلى مشاكل في الرئة كما يمكن أن يتعرض الشخص إلى ضيق في التنفس وانسداد رئوي حاد وتليف رئوي حاد وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.
على الجانب الآخر، عند التعرض لمواد التنظيف الكيميائية القوية خاصة للأطفال الذين قد يبلعونها فإنها قد تتسبب في حروق الشفاه وحروق في الجهاز الهضمي بجانب إمكانية التعرض إلى التقيؤ والإسهال.
عند التعرض إلى تلك المواد عن طريق الجلد وهو ما يكثر عند ربات البيوت فإنها قد تكون سبباً في الحساسية والأكزيما والحكة والتهيج، وعند التعرض لها عن طريق العيون إذا كانت غازات معينة فإن العين قد تتعرض للاحمرار والحكة والآلام وقد يفقد الشخص البصر في بعض الأحيان.
إلى جانب ذلك، قد يزيد الأمر خطورة عند تعرضنا للمواد الكيميائية الخاصة بالتنظيف ليشعر الشخص بالدوخة كما قد تتعرض الحامل إلى تشوهات في الجنين وبعض المخاطر الأخرى مثل تشنجات الأعصاب وتقلصات في العضلات، لذلك فإن العاملين في مجال النظافة لفترة طويلة قد تكون وظائف الرئة والتنفس عندهم بنفس كفاءة الشخص المدخن لمدة 10 سنوات.
كيف يمكننا التقليل من أضرار مواد التنظيف الكيميائية؟
يمكن لربات البيوت على وجه الخصوص استخدام البدائل الطبيعية لمواد التنظيف الكيميائية مثل الخل الذي يُستخدم لتنظيف الدهون كما يمكننا استخدام الليمون للتلميع واستخدام الملح البحري للتنظيف أيضاً، ولكن يجدر الإشارة إلى أن قوة المواد الطبيعية في التنظيف ليست كقوة المواد الصناعية التي يجب تخفيفها بالماء مع ضرورة وجود تهوية طبيعية للبيت.
وأضافت الدكتورة ” نور هشام “: لا يجب علينا خلط المنظفات الكيميائية مع بعضها البعض عند التنظيف لأن ذلك قد يتسبب في وجود مواد سامة أقوى قد تؤثر على صحتنا بدرجة أكبر.
على الجانب الآخر، هناك بعض المواد التي نتجنبها عند استعمال المواد الكيميائية في التنظيف مثل الأمونيا والفورمالدهيد والإثيناوميل، لكن تبقى المشكلة الكبرى أن معظم الشركات لا تكتب هذه المواد ضمن قائمة المواد التي تحتويها تلك المادة الكيميائية المنظفة.
للتخفيف من ضرر مواد التنظيف يمكننا اللجوء كما سبق الذكر إلى المواد الطبيعية كما يمكننا استعمال الماء والصابون في عملية التنظيف خاصة الأنواع المخففة الغير قوية والتي لا تحتوي على المواد القوية السابق ذكرها بجانب إمكانية استعمال الصابون القشتالي المصنوع من زيت الزيتون في عملية التنظيف ولأجسامنا.
في حالة ضرورة استعمال المواد الصناعية للتنظيف يمكننا تسخين المادة أو الآلة المراد تنظيفها ثم يمكننا ذلك ارتداء الماسك والجوانتي أثناء عملية التنظيف بجانب ضرورة تهوية المكان.
كيف يمكننا الإكثار من البكتيريا الحميدة في أجسامنا؟
تعتبر البكتيريا النافعة مفيدة جداً لأجسامنا ومفيدة بدرجة كبيرة للجهاز الهضمي ويمكن الإكثار منها عن طريق الإكثار من تناول المواد المخمرة مثل الأجبان والألبان وأنواع المخللات التي تحتوي على كمية قليلة من الملح بجانب إمكانية تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان مع البعد عن أخذ المضادات الحيوية بدون داعي لأنها تقتل البكتيريا المفيدة في الجسم.
وأضافت ” نور “: أما عن فوائد الشاي للجسم فيمكننا القول أن للشاي فوائد عدة لجسم الإنسان منها أنه يعتبر من مضادات الأكسدة المهمة لجسمنا والتي تحارب أنواع عديدة من السرطانات كما يعطينا نوع من النشاط لما به من كمية عالية من الكافيين ولكن في نفس الوقت لا يجب تناول كمية أكبر من المطلوبة لجسمنا يومياً لأنه يقلل من نسبة امتصاص الحديد في أجسامنا بجانب أنه يقلل فيتامين D للعظام خاصة بعد الأكل مباشرةً.
بديل الشامبو عميق التنظيف
كما سبق الذكر فهناك الصابون العربي بجانب إمكانية استعمال الخل كبديل طبيعي للشامبو عميق التنظيف للشعر ولكن شريطة تخفيفه بالماء كما أن هناك أيضاً أنواع الصبار والتي تساعد على تنظيف الشعر بطريقة جيدة.
هل تسبب المنظفات مرض السرطان؟
أما عن المنظفات ودورها في التعرض لمرض السرطان فتلك معلومة صحيحة خاصة المنظفات التي تحتوي على مادة الفورمالين التي تؤدي إلى خلل بيولوجي في خلايا الجسم مما يؤدي إلى مرض السرطان خاصة سرطان الرئة.
وأخيراً، بشكل عام لا يمكننا القول أننا لن نتعرض بشكل قاطع إلى المنظفات والمواد الكيميائية أو غيرها ولكن في نفس الوقت يجب علينا الاهتمام بنظافة الجسم وتقوية المناعة ومحاولة الاعتياد على ممارسة نشاط رياضي والابتعاد عن الوجبات الغير صحية والسريعة مع شرب الماء بصورة دائمة.