ما تعريف عملية تغيير لون البشرة (التان)؟ وكيف تتم؟
وعن عملية تغير لون البشرة (التان) قال “د. سليم الكريم” استشاري الأمراض الجلدية. تحتوي أشعة الشمس على موجات متعددة مثل الـ UVA والـ UVB، هذه الموجات لها تأثير ضار على الجينات، ولمقاومة هذا التأثير الضار خلق الله سبحانه وتعالى مادة الميلانين التي تحمي الجلد، حيث تقوم هذه المادة بلعب دور الغلاف الذي يحمي الخلايا من الضرر المتوقع حدوثه عند التعرض لأشعة الشمس.
وتوزيع مادة الميلانين داخل الجسم هو الذي يُعطي الإسمرار الذي يُشاهد على الجسم بعد التعرض لأشعة الشمس. إذن عملية تغيير لون البشرة والتي تُعرف بـ (التان) ضارة وغير مفيدة صحيًا.
ما سبب إقبال الناس على تغيير لون البشرة بالرغم من ضرره؟
أوضح “د. الكريم” هذا السؤال تم طرحه في العديد من الدراسات الأوروبية والأمريكية منذ عام 1960م، فبالرغم من التحذيرات الطبية التي تُشير إلى أن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر ولفترات طويلة يُسبب أنواع من السرطانات الجلدية، إلا أن المُلاحظ تزايد عدد المقبلين على (التان)، بل وتحول الأمر إلى مصدر جيد للكسب المادي حيث تُمثل صناعة أَسِرة (التان) أكثر من 5 مليار دولار سنويًأ على مستوى العالم.
وعن إقبال الناس على تغيير لون البشرة ترجع إلى الشعور بالسعادة التي تغمُر الفرد عند ممارسته لهذه العملية، سواء كانت السعادة ناتجة عن تغيير شكل الجسم، أو بسبب ما كُشف حديثًا تحت مُسمى هرمون الإندورفين، وهو الهرمون المسئول عن إعطاءنا الإحساس بالسعادة الداخلية، وهذا الهرمون يزيد إفرازه مع ممارسة (التان)، الأمر الذي يجعله عامل مُحفز ومُشجع على ممارسة تغيير لون البشرة (التان).
هل (التان) من خلال الأجهزة آمن وفعال مقارنة بـ (التان) من خلال أشعة الشمس؟
إذا حاولنا تصنيف عملية تغيير لون البشرة من ناحية الخطورة نجد أن أخطر الأنواع هو عملية تغيير اللون من خلال أجهزة داخلية في مدة زمنية قصيرة، حيث أن هذه الأجهزة تُصدر الأشعة الضارة بتركيزات عالية جدًا، وأثبتت عدة دراسات أن هذه التركيزات الإشعاعية تُعادل الجلوس في شمس الظهيرة المتعامدة لثماني ساعات متواصلة.
وبينت الدراسات أيضًا من خلال المقارنة بين الأشخاص المستخدمين لهذه الأجهزة في (التان) وغيرهم ممن لا يستخدمونها الفروق الواضحة بين طبيعة الجلد وتزايد معدل الإصابة بسرطان الجلد (سرطان الخلية الصبغية وغيرها) عند هؤلاء المستخدمين.
يلي هذه الأجهزة ضررًا وخطورة التعرض لأشعة الشمس، وأقلهم خطورة إلى حد ما إستخدام المستحضرات الدوائية الطبية مثل الكريم والبخاخات والدهانات الموضعية التي تقوم بعمل (التان) للبشرة، وإن كانت نتائجها غير مُقْنِعة للنساء خصوصًا.
ما أثر التعرض لأشعة الشمس بعد إجراء العمليات الجراحية الجلدية بالليزر؟
جميع الإجراءات التي تتسبب في حساسية الجلد يصبح التعرض لأشعة الشمس بعدها خطير جدًا وذو عواقب صحية وخيمة، حيث أن التعرض لأشعة الشمس في مثل هذه الحالات يزيد من التهيج والإلتهاب، وبالتالي يزيد من القابلية لحدوث التبقعات بالجلد، الأمر الذي يدخل معه المريض في دائرة مغلقة من الأمراض الجلدية الخطرة.