ظهرت السجائر الإلكترونية كبديل آمن للسّجائِر العاديّة، وقيل إن السّجائِر الإلكترونية صَدِيقة للبيئة ومقبولة اجتماعيّاً، ولكن كانت قد حذرت الحكومة الفرنسيّة من استخدام السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة، وقامت بعض الدول الأخرى بمنع استخدامها. فدعونا نعرف ما هو تأثير الدعاية والنكهات على تدخين السجائر الإلكترونية.
هل السجائر الإلكترونية آمنة؟
تقول الدكتورة أمنة أحمد، إن السجائر الإلكترونية ظهرت عام ٢٠٠٣ اخترعها صيدلي صيني، وخضعت السجائر الإلكترونية إلى بعض التجارب على الخلايا الحيوانية والبشرية ولكن تلك التجارب مازالت غير كافية ليتم التعرف على تأثيرها على الدى البعيد.
ولكن اكتشفت تجارب حديثة أن النيكوتين من ضمن مكونات السجائر الإلكترونية وهذا سبب كافي للإصابة بالإدمان في المستقبل ويُعد خطراً كبيراً. يعتقد الكثيرون أن السجائر الإلكترونية هي بديل للإقلاع عن تدخين السجائر العاديّة، وهذا يعتبر اعتقاد خاطئ.
بالإضافة إلى أن المنكهات الموجودة في السجائر الإلكترونية تشكل خطراً على الأوعية الدموية في القلب، وتتسبب أيضاً في ارتفاع ضغط الدم وزيادة دقات القلب.
سبب انتشار استخدام السجائر الإلكترونية
يرجع انتشار استخدام السجائر الإلكترونية إلى عدة أسباب وهما:
- الدعاية المكثفة لها، والترويج عن أنها وسيلة للإقلاع عن التدخين لعدم احتوائها على التّبغ.
- الشركات التي كانت تقوم بتصنيع السجائر العادية اتجهت إلى تصنيع السجائر الإلكترونية وأصبحت الشركات تتفنن في أشكالها ونكهاتها لجذب المدخنين.
- يستخدمها الشباب كأسلوب ترفيهي، أو كوسيلة للإقلاع عن التدخين.
هل السجائر الإلكترونية تساعد على الإقلاع عن التدخين؟
بالفعل تعتبر السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر التي تحتوي على التبغ، وتقلل أيضاً من إدمان المدخنين لمادة التبغ ولكن لدى السجائر الإلكترونية اضرار تعتبر موازية لأضرار السجائر العادية.
ونظراً لأن أمراض السجائر الإلكترونية ما زالت غير معروفة فهذا يشكل خطراً على مستخدميها. بالإضافة إلى أن أثبتت دراسات أمريكية أجرتها وكالة الأغذية والدواء الأمريكية أن السجائر الإلكترونية تسببت في عدد من الوفيات لأسباب غير واضحة.
وللحد من انتشار السجائر الإلكترونية يجب أن يتم النفي عن انها وسيلة للإقلاع عن التدخين.
أضرار السجائر الإلكترونية
- حدوث حروق من الدرجة الثانية أو تشوهات، نتيجة حدوث تلف في البطارية أو في ملف التسخين مما يؤدي إلى انفجار السجائر الإلكترونية أثناء استخدامها.
- ارتفاع ضغط الدم الانقباضي.
- زيادة دقّات القلب.
- التأثير على الرئتين.
- إدمان النيكوتين.
وأخيراً، يجب على من يريد الإقلاع عن التدخين أن يقوم بتناول المواد التي أقرتها جمعية الأغذية والدواء الأمريكية، لأن تلك المواد هي بديلة عن التبغ وآمنة تماماً ولا تحتوي على النيكوتين وليس لها أي آثار سلبية، ويجب أن يتم زيادة الوعي السلوكي والصحي حتى يستفيد الشباب ويقلعوا عن التدخين للحفاظ على صحتهم وصحة من حولهم.