تقول السائِلة: أنا سيدة متزوجة وعندي ولد وحيد، والآن حامل في الشهر السادس، لكن المشكلة هي أن زوجي متغيب عني هذه الفترة، وأنا أقوم بممارسة العادة السرية وبشكل متكرر، تقريبًا يوميًا.. فهل هذا ضار بالنسبة لطفلي الجنين وبالنسبة لي؟ وبماذا تنصحونني؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجـابة
بداية نقول: أختنا العزيزة روضة، أتم الله عليك حملك بالصحة والخير إن شاء الله ورزقك الذرية الصالحة السالمة من الأمراض في الدنيا والسالمة من عذاب الله في الآخرة، ولا يتأتى ذلك يا أختنا إلا بصلاح الوالدين وتقوى الله ﷻ في السر والعلن.
وما تعانينه من تغيب زوجك عزيزتي قد يكون قاسيًا بعض الشيء، ولكن هذه العادة يا أختنا بغيضة ولها أعراض جانبية كثيرة، ومنها:
- أولاً: أنها قد تكون مصدرًا للعدوى البكتيرية للرحم (Ascending Infection) وخاصة أثناء الحمل؛ نظرًا لقابلية المكان لذلك، ورقة أغشية المهبل في هذه الفترة استعدادًا للولادة.
- ثانيًا: إن من أسوأ الأضرار أيضًا لهذه العادة أن يدمنها المرء، ومن ثم لا يستمتع بعد ذلك بالمعاشرة الطبيعية مع الطرف الآخر، إضافة إلى إحساسه بالاستقلالية وعدم الحاجة للطرف الآخر.
- ثالثًا: بالنسبة لك وأنت حامل في الشهر السادس فإن ممارسة هذه العادة بشكل مفرط كما ذكرت قد يؤدي إلى فض الغشاء المحيط بالطفل، ويعرف بـ “Premature Rupture of Memberane”، وهذا بالطبع في الشهر السادس أو حتى السابع قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة عليك وعلى طفلك الحبيب الذي قد يفقد حياته.
- رابعًا: أن النبي ﷺ بغض هذه العادة وأمرنا بتجنبها قدر المستطاع إلا مخافة الوقوع في الزنا، فمن الأفضل توفيق الأوضاع لتكوني أنت وزجك مع بعضكما دائمًا، فإن تعسر ذلك فحاولي الإقلاع عنها قدر المستطاع، ولتتذكري طفلك الذي بين أحشائك، فاجعلي تقوى الله في طفلك وزوجك نصب عينيك، واستعيني على ذلك بالصبر والصلاة والاستعانة بالله {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
واشغلي أوقات الفراغ قدر المستطاع بما هو مفيد، بحيث يأخذ من طاقتك الجسمية فلا تكون لديك هذه الطاقة التي تستنفد في تلك الممارسة البغيضة. وقد قالها لنا سيدنا عمر رضي الله عنه: “من لم يشغل نفسه بالطاعة شغلته بالمعصية”.
اللهم اجعلنا وإياك في طاعة دائمة للمولى ﷻ فهو نعم المولى ونعم النصير.
يمكنك مطالعة الاستشارات التالية لمزيد من الفائدة: