بعد رسم الوشم يشتكِي بعض الفتيات من حساسية الجِلد وظهور طَفح جِلدي، وهذا يعتبر من أقل الأمراض التي يسببها الوشم، حيث يصاب الواشم بالعديد من الأمراض الأخرى. سنتحدّث هُنا عن أنواع الوشم، والأعراض السلبية التي يمكن أن يعاني منها الشخص بعد الوشم وحتى عند إزالته والآثار التي تنتج عنه.
التاتّو يوجد من عصور بعيدة، حيث أن أغلب الثقافات تستخدمه من الناحية التجميلية، وهي أيضًا لها فوائد ولها أضرار.
تأثير الأحبار المستعملة في الوشم على الإنسان
يقول الدكتور “علي السيفي” اخصائي الجراحة والتجميل، كان في بداية الأمر يتم استعمال الحِبر الأخضر في رسم الوشم عن طريق إبر دقيقة معينة على الطريقة الهندية، ويعتمد تأثير الوشم على:
- مكان رسم الوشم.
- مهارة الرسام والتقنيات المستعملة في الرسم.
- النظافة والتعقيم لما لهما من ثأثير على صحة الجلد، لإن الأبر تعتبر جسم غريب يدخل جسم الإنسان لإدخال الحبر في طبقات الجلد ليصبح وشم دائم، ومع إدخال الحبر تدخل بكتيريا تسبب التهابات، أما مع اتباع أساليب النظافة والتعقيم لا تؤثر هذه البكتيريا تأثيرًا سلبيًا، لذلك يجب الإتجاه لمكان موثوق ومرخص.
يمكن حدوث حساسية في حالة تأثر الجهاز المناعي بهذه الصبغة التي تدخل الجسم وهي تحدث في شكل تكتل في الجلد نتيجة محاولة الجسم في مهاجمة هذه الصبغة التي تُعد كمادة غريبة عنه، وتنتقل أيضًا هذه الصبغة إلى الجهاز اللمفاوي عن طريق الدم وتؤثر على المناطق القريبة من مكان الوشم.
تُحْدث أيضًا تأثيرًا على الكبد، وتتسبب في انتقال الأمراض المُعدية، حسب ما صرّح به “السيفي”.
في بعض دول الأسيوية يستخدموا الطرق التقليدية القديمة غير نظيفة ورديئة جدًا في الرسم، ولا ينصح التّعامل مع مناطق مثل هذه.
إزالة الوشم
يوجد أنواع من التاتو أو الوشم تكون مؤقتة من بين ٦ شهور إلى سنة، وتعتمد على نوع الصّبغة وليست طبقات الجلد التي يتم حقن الصبغة بها كما يعتقد البعض.
هناك أنواع مختلفة من الليزر تسلط على الوشم في جلسات منتظمة فيعمل الليزر على تهشم هذه الصبغة ثم يأتي الجهاز المناعي لتحليلها، وتصبح العملية أكثر سهولة بناءًا على الحجم ودرجة اللون، فكلما كان أًصغر ولونه أخضر كلما سهل إزالته.
أما إذا كان حجم الوشم كبير فيسبب الليزر حينها حرق موضعي بالجسم نتيجة الحرارة والتفاعل ما يترك أثر واضح في مكان الوشم، هناك بعض الأشخاص أي جروح عندهم تترك أثرًا، وأشخاص أخرى معدل الشفاء لديهم أكبر ولا يتعرض الجلد لأي ضرر.
وجلسات الليزر تأخذ فترة طويلة من سنة إلى سنتين على أن تكون هناك فترة ما بين ٤ إلى ٦ أسابيع بين كل جلسة والأخرى، أما إذا كان حجم الوشم كبيرًا في بعض الأحيان لا يمكن التخلص منه حتى بالتدخُّل الجِراحي.
ويتبع بعض الأطباء أسلوب جراحة آخر عن طريق قص الجلد، أو حيث يتم توسيع الجلد باستخدام بالون داخلي، ولكن الطريقة المتبعة في الإزالة تعتمد أيضًا على طبيعة شفاء الجسم.
وإذا كان الوشم مقبول اجتماعيًا ومقبول للشخص يفضل عدم إزالته لما يسببه من تشوّه بعد الجراحة.
ويتم رسم الوشم ليعبر عن انتماء معين أو مجرد شكل تجميلي أو مجرد اسم أو رقم، لذلك يفضل رسم الأشياء التي ترتبط بشخصية الإنسان وتكون نابعة من وعي شخصي، لأن لا يوجد احتمالية من التفكير في التخلص منها في المستقبل.
وشم الحواجب (Microblading)
يسبب وشم الحواجب نفس الأضرار التي يتسبب بها الوشم الذي يكون في مناطق مختلفة من الجسم، ولكن صالونات التجميل تأخذ احتياطات كبيرة في هذه الحالات، وينصح باللجوء إلى وشم الحواجب بدلًا من رفعها بالجراحة، وينصح أيضًا أن يكون مؤقتًا لأن طبيعة الجسم دائمًا متغيرة.