فئة المسنين من أكثر الفئات العمرية احتياجاً للرعاية والاهتمام، ولكن كثيراً ما يتم تعرضهم للإساءة والإهمال والعنف سواء من قبل الأهل أو دور الرعاية، أو حتى من المجتمع، لذلك يجب تسليط الضوء على هذه القضية ومحاولة إيجاد جميع الحلول اللازمة لها.
أشكال الإساءة لكبار السن
تقول خلود عباس أخصائية علم الاجتماع أن سوء المعاملة للمسنين تبدأ من المنزل، ودور الرعاية أيضاً تسئ للمسنين من خلال عدة أشكال، ومن المفترض أن هؤلاء الأشخاص يتم معاملتهم معاملة خاصة لأنهم يحتاجون للرعاية والاهتمام في هذه السن من جميع الجوانب.
بينما ينظر المجتمع للشخص المسن أنه شخص منعزل عن المجتمع، ولا يملك أي دور في الحياة، وشخص ضعيف، ويعتبره المجتمع شخص منتهي الصلاحية، ويريد جميع الناس التحكم به وبحياته الشخصية.
أنواع الإساءة التي يتعرض لها المسنين
تقول خلود عباس أنه كثيراً ما يتعرض كبار السن للإهانة الجسدية، ويلجأ المسن في معظم الوقت للانعزال وعدم مواجهة من يرعاه، ويتعرض المسن أيضاً لأشكال الأذى النفسي، وبالتالي يمر المسن لفترة اكتئاب وانعزال عن المجتمع.
كما يتعرض المسن لنوع من الإهمال، والذي يتمثل في عدم الاهتمام بنظافته الشخصية بشكل كامل، وعدم إعطاءه الأدوية في مواعيدها، وعدم الاهتمام بنظافة مكان النوم، وإهمال الوجبات الصحية، وأضافت خلود أن المسن أيضاً قد يتعرض لشكل من أشكال الأذى الجنسي، وهذا النوع من الأذى لا يتم الاعتراف به من قِبل المجتمع.
وأضافت “خلود” أن هناك بعض الإحصاءات التي تشير إلى أن ٩٠٪ من أشكال الإساءة تحدث داخل الأسرة، خصوصاً في المجتمعات العربية، ويرجع ذلك لوجود العنف الأسري داخل المنزل، وهناك احتمالية لتعرض هذا المسن للإساءة، والإهمال وسوء المعاملة منذ الصغر.
نصائح لتحسين معاملة كبار السن
ختمت خلود حديثها بالقول أن نسبة كبيرة من الإساءة لكبار السن تنبع من داخل المنزل، ولكن دور الرعاية أيضاً يحدث فيها الكثير من الإساءة وسوء المعاملة والاهمال، ومحاولة الاستيلاء على أموال المُسِن بطريقة غير قانونية، وهذه القضية مُهْمَلة من قِبل المجتمع ولا يتم تسليط الضوء عليها أو إيجاد الحلول لها.
ولكن الأهل ودور الرعاية والمؤسسات جميعها لها دور في حل هذه المشاكل، ومنها حملات التوعية، وتسليط الضوء من قِبل الإعلام على هذه القضية، لأن هذه المشاكل قد تحدث بسبب الجهل وعدم الإدراك الكامل بطريقة التعامل مع المسنين.