الشعور بالخوف الشديد والانزعاج لعدة دقائق دون اي داع ٍ او سببٍ واضح يطلَق عليه في لغة علم النفس نوبة الهلع أو الذعر التي عادة ما تترافق مع التعرق وتسارع في نبضات القلب، مشاكل وصعوبات في التنفس وقد تصل في بعض الاحيان الى فقدان الوعي.
ومع أسماء أدوية الهلع سنتعرّف على كيفية التعامل مع هذه النوبات؟ وما أسبابها؟ والفرق بين اضطراب القلق العام وبين اضطراب نوبات الهلع. سنتعرف على كل ذلك في مقالنا هذا فتابعنا عزيزي القارئ.
أسباب نوبات الهلع
يقول “د. محمد الحامد” استشاري الطب النفسي: نوبات الهلع أحد أهم الأسباب الهامة في تشخيصها أنها عبارة عن نوبات من القلق والزعر الشديد، وتأتي بدون مسبب، فهي تلقائية وغير متوقعة.
وهذه أهم بنود التشخيص، فإذا كان القلق أو نوبة الهلع صادر عن مثير خارجي “خارج الجسم” في هذه الحالة يختلف التشخيص، فنوبات الهلع أهم ما يميزها أنها تأتي دون توقع ودون مسبب خارجي، فالسبب غالباً ما يكون ناتجاً عن اضطراب في النواقل العصبية في الجسم، وربما عن ضغوط معينة، وفي بعض الحالات يمكن تعاطي كميات كبيرة من الكافيين والنيكوتين يكون محفزاً ومثيراً لهذه النوبات.
تأتي نوبات الهلع في أشكال عدة ومنها:
- الشعور بتنميل في الأطراف السفلى، وينتقل ببطء إلى كامل الجسم.
- خفقان القلب: فبعض الأشخاص يشعرون أنهم مصابون بنوبة قلبية.
- فقدان السيطرة من الناحية العقلية: حيث يشعر الشخص أنه على وشك الإصابة بنوبة من الجنون.
- صعوبة في التنفس.
- صعوبة في البلع.
- حالة من التوتر والقلق الشديد.
المصاب بنوبات الهلع يشعر أنه في مواجهة مع الموت، لذلك تشكل نويات الهلع للمريض قلقاً وتوتراً شديداً.
يمكن أن تحدث نوبات الهلع مع الأمراض الأخرى مثل الإكتئاب، فمريض الإكتئاب يعاني من بعض نوبات الهلع، وهي خفقان القلب والزعر الشديد، أو مع أي مرض آخر، أو حتى بعد الحوادث والصدمات، مثل التعرض لحادث أو مشاهدة حادث آخر لشخص عزيز عليه، فيصاب المريض بنوبة هلع مصاحبة لكرب ما بعد الحادث، ولكن عندما نتحدث عن نوبات الهلع كإضطراب مستقل بذاته، فهي تحدث دون مسبب خارجي، فأهم ما يشخصها أنها غير متوقعة “Unexpected”، تأتي بدون مسببات خارجية.
في بعض الحالات تصاحب نوبات الهلع بما يسمى بال “الاجوروفوبيا – Agoraphobia” أو رهاب الخلاء، أي أن الشخص قد يعاني من نوبات هلع تصل إلى عدم مغادرة المنزل حتى لا تأتيه نوبة الهلع خارج المنزل ولا يجد أحداً يساعده أو يسعفه، فيضطر إلى البقاء في البيت.
بعض الناس تظل بالبيت لمدة سنوات بسبب نوبات الهلع، وعدم معرفتهم أن هذه المشكلة يمكن علاجها، وكذلك يمكن أن يشفى المريض من هذه النوبات بإذن الله من خلال الإتجاه للمختص.
الفرق بين اضطراب القلق العام واضطراب نوبات الهلع
أوضح “د. الحامد” أن هناك فرق بين اضطراب نوبات الهلع واضطراب القلق العام، فالمريض الذي يعاني من إضطراب نوبات الهلع يعاني من اضطراب قلق عام بمعنى أنه قلق دائماً طوال اليوم، ويكون القلق غير مرتكزاً على الأعراض الجسمانية، ولكن يركز القلق في اضطراب نوبات الهلع على الآتي:
- الانزعاج من الضوضاء.
- الإستثارة والعصبية.
- القلق.
- اضطراب النوم.
- الأرق.
- التوتر الشديد.
ويمكن حدوث أعراض جسمانية ولكن لا تأتي في نوبات.
اضطراب القلق العام يكون فيه القلق دائماً خلال اليوم أو خلال الأسبوع وربما خلال الشهر أو حتى خلال العام كاملاً، أما في نوبات الهلع تأتي نوبة القلق أو الزعر في خلال ثوانٍ وفي أقل من 4 أو 5 دقائق تصل إلى المستوى الأعلى للنوبة.
النوبة في حالة الزعر تختلف عن القلق، فالقلق لا يكون له نوبات، فهناك قلق نه دائم طوال اليوم، أما نوبات الزعر تأتي في نوبات مخيفة يواجه فيها الإنسان خوفه من المصير والموت.
كيف نساعد الشخص المصاب بنوبة الهلع؟
تابع “د. محمد” عادة هذا النوع من المرضى لا يؤذي نفسه، بل يخاف من الإيذاء، فهو في حالة زعر وخوف شديدة.
يجب التدخل في حالة الشخص المصاب بنوبات الهلع من خلال الدعم النفسي، بمحاولة بث الطمأنينة في نفس المريض، ومحاولة الشرح والتبسيط لنوبات الهلع، حيث يصل الخوف بالمريض إلى درجة أنه أمام جلطة قلبية، أو أن يحدث له شيء يودي بحياته.
كثيراً من مرضى اضطراب الهلع يذهبون إلى أقسام الطوارئ لعمل تحاليل متكررة، ولا يقتنعون أن المشكلة مجرد نوبة هلع، وهذا النوع من المرضى يحتاج إلى كثيراً من جلسات الاسترخاء، والعلاج السلوكي والمعرفي، ودوائياً أيضاً.
العلاج بالأدوية لم يأخذ وقت طويل جداً، وأهم ما نقطة هي متى يصل المريض إلى استشارة الطب النفسي؟ فأحياناً قد يستغرق المريض سنوات وهو يذهب إلى أقسام الطوارئ وأطباء الباطنة أو أطباء التخصصات الأخرى، ظناً منه أن يعاني من أزمة قلبية.
لكن عندما يصل المريض إلى المختص والبدء في أخذ الأدوية التي تعالج نوبات الهلع، يمكن أن يتحسن المريض في خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع يصل إلى درجة عالية من التحسن، مع الاستمرار في قرص العلاج الذي ربما أن يستغرق من 6 أشهر إلى سنة أو أكثر، على حسب فترة المرض.
إضافة إلى ذلك يجب الدعم المصاحب من خلال الدعم السلوكي والمعرفي وجلسات الإسترخاء، فعملية العلاج تكون ناجحة بشكل كبير ولكنها تحتاج إلى وعي الحالة وفهمها بالنسبة للمريض، لذلك يجب وعي المرضى فإذا عان المريض من خفقان شديد والإحساس بالخوف والذعر والخوف من أنه مصاب بجلطة قلبية، فقد يفقد القدرة على التصرف، ويظن المريض أنه يمكن أن يصل إلى مرحلة من الجنون، فعليه التوجه فوراً إلى المختص وطلب العلاج.
أسماء أدوية الهلع
يبحث الكثيرون عن أسماء أدوية نوبات الهلع لكي يتمكّنوا من علاج هذا المرض، وهنا نحن نُعطيك قائمة تضم مجموعة من هذه الأدوية، لكننا لا نُصرّح لك بها بدون استشارة طبية.
بالطبع هذه الأدوية قد تُستخدم لعلاج أمراض أخرى، كغيرها من الأدوية التي تُستخدم لعِدّة أغراض طبّيّة.
- زاناكس اكس آر Xanax XR لمعالجة القلق / المترافق بإكتئاب، إضطراب الهلع
- لوبرا Lopra لعلاج الإكتئاب و اضطرابات الهلع
- سيتالو Citalo لعلاج الإكتئاب، نوبات الهلع
- سيتالوجن Citalogen لعلاج الإكتئاب، الرهبة (الهلع أو الذعر)
- سبرا برو Cipra Pro علاج الإكتئاب، اضطرابات الهلع والقلق
- دبر ستات Deprestat مضاد للإكتئاب، إضطرابات الذعر والهلع