أسماء أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي ومعلومات تفصيلية

التهاب المفاصل الروماتويدي

انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض المفاصل التي لا تقتصر الإصابة بها على كبار السن بل تنتشر بين الفئات العمرية المختلفة وتُشكِّل النساء النسبة الأكبر بين المصابين، ومن أحد أهم أمراض التهاب المفاصل مرض الروماتويد وهو مرض مناعي موجود في جسم الإنسان ولكن عندما يحدث أي خلل في جسم الإنسان قد يتعذَّر على الجسم التعرف عليه ويتحول إلى التهاب المفاصل، ويظهر التهاب المفاصل علي شكل احمرار وتورُّم المفصل وعدم القدرة على تحريكه، ثم يتطور الالتهاب ويصل إلى باقي المفاصل.

كما أن الحفاظ على نظام أكل صحي متوازن واستخدام بعض أنواع الأعشاب يساعد في التحكم في أعراض هذا الالتهاب، ويجب عدم إهمال علاج الروماتويد لأنه من الممكن أن يتسبب في أمراض ومضاعفات كثيرة مثل تشوه المفاصل ومهاجمة الأعضاء الداخلية كالرئة والقلب.

مرض الروماتويد

يقول الدكتور “وليد يوسف الشحي” استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم أن مرض الروماتويد هو واحد من ١٢٠ نوع مختلف من أمراض التهابات المفاصل، والتهابات المفاصل هي أمراض ذاتية المناعة يفقد فيها الجهاز المناعي قدرة التعرف على الجسم بدئًا بالمفاصل، ومفاصل أصابع اليدين هي أول المفاصل التي تتأثر بالالتهابات حيث يشعر المريض بألم وتَيبُّس وعدم قدرة على فتح وغلق أصابع اليدين واحمرار وتوَرُّم وعدم القدرة على رفع الذراعين، فهو مرض يفقد فيه الجهاز المناعي التعرف على المفاصل ويعتبرها عدو يجب التخلص منه.

وأضاف الدكتور “وليد” أنه في الغالب تكون أعراض الإصابة بالروماتويد مفاجئة، فيمكن أن يستيقظ المريض فجأة ويجد احمرار وتورم في أصابعه أو ركبته وتتطور مع الأيام حتى تصل إلى باقي المفاصل، وفي بعض الأحيان قد تظهر أعراض تدل على وجود هذا المرض مثل فقر الدم وانسداد الشهية وتغير النفسية فجأة.

كيفيّة تشخيص الحالة المصابة بالروماتويد

وضعت الجمعية الأمريكية والجمعية الأوروبية للمفاصل معايير لتشخيص هذا المرض، فإذا اجتمعت أعراض مثل تورم مفاصل أصابع اليدين وارتفاع مؤشرات الالتهاب وفحص الروماتويد في الدم، يتم تشخيص المريض على أنه مصاب بهذا المرض، وهناك كثير من الحديث الآن عن أدوية الروماتويد وخاصة الهيدروكين الذي يستخدم في علاج الروماتويد وعلاج أمراض أخرى مناعية مثل مرض الذئبة الحمراء، وهو دواء مهم جدًا وبسيط وقليل المضاعفات.

ومن الأعراض التي تظهر على المصاب بالروماتويد ورم واحمرار في الأصابع وعدم القدرة على فتح الأشياء مثل قنينة المياه بسبب وجود مشكلة في الرسغ، وعدم قدرة المريض على النهوض من مكانه والإحساس بضعف عام وعدم القدرة على استعمال المفاصل فلا يستطيع المشي على الركبة بسبب تورُّمها.

علاقة السمنة بالتهاب المفاصل

الأشخاص الذين يعانون من آلام في الركبة أو الظهر أو قاع القدمين هذه الأعراض تكون بسبب الوزن الزائد الذي لا يستطيع جسم الإنسان تحمُّله وهذه الآلام تُسمى آلام ميكانيكية مثل الخشونة والاحتكاك والوزن الزائد، وأصحاب الوزن الزائد يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المفاصل ويكون عندهم المرض أسوأ مقارنة بأصحاب الوزن الصحي، لأن الدراسات أثبتت أن الدهون تحتوي على مواد التهابية تزيد من الالتهابات، لذلك ننصح المصابين بالتهاب المفاصل من أصحاب الوزن الزائد بالتحكم في وزنهم حتى لا يتفاقم المرض.

وأوضح الدكتور أن الروماتويد مرض مزمن ولكن ليس مثل مرض السكر والضغط والكوليسترول وأمراض الكلى، فإذا تم علاجه في البداية في أول ٦ أشهر يمكن أن يتخلص المريض من هذا المرض نهائيًا في خلال ٣ سنوات من العلاج.

الإجراءات الوقائية لمرضى الروماتويد في ظل انتشار فيروس كورونا؟

إذا شعر الشخص بآلام أو أورام عليه الاتصال بطبيب الروماتيزم وإبلاغه بالأعراض الموجودة حتى يستطيع تشخيص المرض له ووصف دواء لتخفيف الأعراض الموجودة حتى الانتهاء من موجة كورونا، وقد قامت الجمعية الأمريكية للمفاصل والجمعية الأوروبية للمفاصل بإصدار معايير دولية تنُص على أنه بإمكان أي مريض البدء في تناول علاج الروماتويد أو الاستمرار المرضى الحاليين عليه وعدم إيقافه إلا إذا ثبت إصابة المريض بفيروس كورونا فيقوم بإيقاف الأدوية ثم البدء بها بعد تعافي المريض من الفيروس.

هل يُعتبر النظام الغذائي الصحي جزء من العلاج؟

أثبتت الدراسات أن المواد الحافظة الموجودة في كثير من الأكلات السريعة تُهيِّج جهاز المناعة بشكل أكثر وتجعله يهاجم المفاصل وأعضاء أخرى من جسم الإنسان، كما أن الأكل الصحي والوزن الصحي يُساعد على التحكم في المرض بشكل أسرع، وهناك بعض الأكلات والأعشاب التي تُساعد علي التحكم في أعراض هذا المرض مثل الكركم الذي أثبت فاعليته بجانب الأدوية.

وأوضح الدكتور أن العوامل البيئية التي ترتبط بالروماتويد بشكل مباشر هي الطعام الغير صحي والتدخين السلبي والضغوط النفسية، كما أثبتت الدراسات أن العناية بالأسنان قد يؤجل المرض عند الأشخاص المُعرضين للإصابة به، كما إن برودة الجو قد تجعل الأعراض أسوأ ولكن لا تُهيِّج المرض.

هناك نوع واحد فقط من التهابات المفاصل قد يهاجم الكلى أو القلب أو المخ أو الرئة أو الكبد أو الطحال أو نخاع العظم، وتكون في غالبية الحالات بسيطة أو متوسطة، كما أن الضغوطات النفسية مثل الناتجة عن الحمل والولادة والتي تحدث بسبب اضطراب النظام الهرموني تؤدي إلى مهاجمة جهاز المناعة ويُصبح الجسم أكثر عُرضة للإصابة بالروماتويد، لذلك يجب على الإنسان محاولة التعامل مع الضغوطات النفسية لأن استمرارها سيئ جدًا على الإنسان بشكل عام.

هل يعتبر مرض الروماتويد مرض وراثي؟

غالبية الإصابة به تكون وراثية من الأب أو الأم أو العم أو الجد وقد يختفي في أجيال ثم يعود مرة أخرى، أو من الممكن أن يكون بسبب طفرة جينية لم تكن في الأجيال السابقة وتبدأ في هذا الشخص ثم يورِّث لأبنائه في المستقبل بنسبة أقل.

وتابع الدكتور “وليد” أنه من المستحيل أن يُصاب الأطفال تحت السَنَة بالروماتويد، وإذا بدأ في الأطفال يكون بسيط جدًا ويمكن التحكم به ومعالجته خلال أسبوعين ومن النادر جدًا أن يكون مزمن عند الأطفال وذلك بسبب اتجاه الآباء والأمهات للتعامل مع المرض بأخذ أعشاب بعيدًا عن الطب الحديث.

وحذَّر الدكتور من إهمال علاج مرض الروماتويد لأنه إذا لم يتم علاجه خلال السنوات الخمس الأولى بشكل جيد يمكن أن يتطور المرض في بعض الحالات ويؤدي إلى تشوُّه المفاصل وتبدأ اليدين في الاتجاه للخارج وتتشوه الأصابع ويمكن أن يتطور المرض لمهاجمة الأعضاء الداخلية مثل الرئة والقلب والكلى والعين.

كما يجب على الشخص الذي يحمل تاريخ عائلي لمرض الروماتويد وشعر بأي أعراض أن يقوم بعمل فحص الدم ومتابعة الطبيب كل ٦ أشهر أو كل سنة.