ما هو الأرق ومفهوم الأرق؟
يقول الدكتور حسين أل رضا “خبير قطاع الرعاية والتنمية البشرية” الأرق هي حالة بدنية نفسية الإنسان يكون غير قادر على إما الدخول في النوم أو البقاء في النوم، أو ما يحدث أن الإنسان يستيقظ مبكراً قبل ميعاد استيقاظه.
هناك ثلاثة أنواع من الأرق هي صعوبة الدخول في النوم وصعوبة البقاء في النوم وهو ـن الشخص بعدة مرات مساءً يستيقظ وينام يستيقظ وينام، والنوع الثالث هو عدم القدرة على البقاء في النوم لفترة طويلة فيستيقظ ولا يستطيع أن يعود للنوم مرة أخرى، فهذه الأنواع من الأرق.
عن مسببات الأرق، هل هي عضوية من أعضاء الجسم أم نفسية؟
تابع “د. حسين” المسببات تتنوع على عدة أنواع، منها أنواع نفسية مرتبطة بالقلق والإكتئاب والضغوطات الحياتيه، في أنواع مرتبطة بالأمراض العضوية، الله يعافي الجميع، بعض الأمراض معروف عنها أنها تسبب الأرق وهناك بعض الأدوية تسبب الأرق، الشخص يكون غير قادر على النوم بسبب الأدوية التي يأخذها، وبعض أنواع الأرق تكون مؤقتة بسبب ضغوطات مرحليه تنتهي بإنتهاء الضغوطات هذه.
حقيقةً الأرق يحدث لكل الناس، يعني هي ليست بإستثناء لأشخاص معينين، فوجود هذه الضغوطات اليومية الكل يعاني منها، حقيقة هي جزء من الحياة، عادة تصنف الأرق كحالة مزمنة إذا حدثت على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة ثلاثة اسابيع، تُسمى Three by Three. لأنوا حصل ثلاث مرات في الإسبوع على الأقل ولمدة ثلاث أسابيع متتالية اصبح أرق مزمن في حاجة إلى تدخل.
كيف هي بداية العلاج؟
معرفة السبب جزء مهم من حل المشكلة، يعني إذا الشخص يأخذ أدوية، يسأل الطبيب هل هذه الأدوية تسبب نوع من الأرق وعدم القدرة على النوم في هذه الحالة الطبيب بحاجة إلى أن يغير نوعية الأدوية أو يخفف الجرعة أحياناً قد يكون السبب حالة مرضية -والعياذ بالله- يكون الإنسان يعاني من مرض معين فيكون جزء من مشكلة المرض أن يكون عنده أرق في الحالة الثالثة بيكون مشاكل نفسية ضغوطات في هذه الحالة الشخص يحتاج أن يحلها، تمام، دائماً ننصح الأشخاص اللي عندهم مشاكل في النوم أن يدخل في روتين معين، لأن النوم عادة، تمام، فإذا الإنسان عود نفسه على عادات وروتين معين في النوم جسمه يتعود، فهي تغليب العادة على الأمور تتداخل والإنسان يمتنع عن النوم، الروتين هذا يساعد الشخص أن يقوم بترتيب وضع النوم بشكل يساعد على النوم.
هل هناك أرق حقيقي وأرق بسبب ألم عضوي؟
في هذه الحالة يسمى أحد أعراض المرض، أحد الأعراض قد يكون مثلاً آلام وضع بدني معين ومنها يكون الأرق، فيجب الطبيب يضع في باله أن الأرق جزء من المشكلة، بعض الأطباء القليل منهم ما يعير لهذا الموضوع الإنتباه يعير بس مشكلة المرض نفسه الأعراض الثانية هذا ما يهتم فيها كثيراً، فيجب الإهتمام بالإنسان ككل نومه علاقاته نفسيته مزاجه لأن هذا كله له دور، لأن الإنسان لما ينام عادة النوم هي مرحلة الجسد نوعاً ما يعيد بناء نفسه، فالشخص المريض إذا نام كويس هذا يساعد على التخلص من المرض بشكل أفضل.
هل الأرق يُورّث ؟
السبب أو الشيء اللي نراه في الأطفال وعادة يعني يكبرون على هذا النمط هو بقاء الطفل في النوم مع أهله، يعني الطفل يصبح يتعود روتين نومه يصبح يكون مع شخص، فكثير من الأباء والأمهات يجدون صعوبة في أن يجعلون طفلهم في حجره بمفرده أو سريره بمفرده هذا يخلق مشاكل كثيرة في الأسرة، فعادة ننصح الأباء والأمهات عودوا أطفالكم مثلاً يناموا بمفردهم، نراهم نسمعهم لكن يكونوا بمفردهم في الغرفة يناموا.
ما هي الأغذية التي تساعد على النوم بشكل سليم ؟
استكمل الطبيب “عبر لقاءه المُتلفز على شاشة الشارقة” يفضل دائماً استخدام الأمور الطبيعية، بدل اللجوء للأدوية والعقاقير للنوم، الحل الأول يجب أن يكون الأمور طبيعية، يعني مثلاً رائحة الليمون، الروائح العطرية، بعض الأمور هذه تأتي بنوع من الإسترخاء والراحة وتساعد على النوم، هناك بعض المشروبات المعروفة البابونج الكاموميل هذه الأمور والحليب الدافئ، تساعد كثير لأن هذه كلها تبطء عملية الإثارة الموجودة في جسد الإنسان وتفكيره فنوعاً ما يصبح خامل فهذا اللي يساعد على النوم.
عادة ننصح الشخص قبل أن يدخل وقت النوم بنص ساعة يدخل في هذا الروتين الذي تحدثنا عن بعض منهم، يعني مثلاً يأخذ حمام، وبعض الناس يتوضأون ويصلون ركعتين، وناس تقرأ بعض القرآن، روتين معين يكون مرتبط بعملية النوم، ومن الأشياء البسيطة التي تساعد أن يرتدي ملابس النوم، هناك بعض الناس الذي يرتدونه طوال النهار ينامون فيه، دائماً ننصح أن يكون هناك روتين في الملابس، بجامة معاينة تلبسها بس فقط وقت النوم، إضافة إلى ذلك؛ يعني الشيء الذي نفعله خلال النهار أيضاً له أثر على وقت النوم، المشروبات مثل القهوة والشاي والإكثار من المنبهات هذا أيضأً يؤثر على النوم، الخمول الزائد خلال النهار أيضاً يساعد على عدم النوم في الليل، فالشخص يجب أن يكون نشيط يمارس الرياضة.
وقت النوم ما يبتدئ عند النوم، يبتدي خلال النهار روتينك عاداتك أيضاً تساعد، ونقطة إضافية أيضاً مهمة جداً للناس يعرفونها وهي أن يعرض نفسه للشمس، خاصة الفترة الصباحية ، لأن هذا هو فيتامين د والذي ينظم عملية النوم في دماغ الإنسان، لأن دماغ الإنسان يعمل على نظام الإثنى عشر ساعة، فمجرد أن يلتقي الضوء في أول الصباح فيعرف أن بعد اثنا عشرة ساعة لابد من النوم فإذا عرض نفسه للضوء الساعة الثامنة أو التاسعة المخ يعرف في المساء الساعة التاسعة ابدأ النوم، فهذه الأمور ضرورية على وقت النوم كيف أدخل في النوم طوال اليوم، كيف يكون الروتين حتى استطيع أن أنام في الليل.
هل التطور التكنولوجي أحد مسببات الأرق؟
في بعض الدراسات تسأل هذا السؤال هل الإشعاعات التي تخرج من الأجهزة الإلكترونية تؤثر على الإنسان في جميع النواحي من ناحية التركيز من ناحية التفكير وأيضاً النوم؟، لكن لا توجد دلائل ثابتة مائة بالمائة على أن لها دور مباشر، لكن لها دور غير مباشر لأن الإنسان حينما يدخل في هذا النوع من الألعاب الإلكترونية والشاشات نظام تفكيره أو مخه شغال على مستوى معين وطاقة معينة، فلما يدخل النوم صعب أن يغير هذا المستوى اللي هو يقظ ومنتبه ومركز إلى أن يكون خامل، فهذا سوف يأخذ منه وقت، لذلك ننصح الأشخاص لا تستخدموا الأجهزة الإلكترونية على الأقل ساعة ساعتين قبل النوم.
ماذا عن جانب القيلولة؟
الناس تفهم القيلولة على إنها نوم ساعة ساعتين، تعريف القيلولة حقيقةً هو عشرين دقيقة من استرخاء العينين، إن الشخص يستلقي ليس على شكل النوم حتى وهو جالس، لكن بوضعية مسترخية يغلق عينه لمدة عشرين دقيقة ما يدخل في النوم. وليس شرطاً أن ينام فعلاً، وعادة هذا ينشط الدماغ ويكون الإنسان نشيط أفضل، ودائماً نقول مثلاً إن الشخص إذا كان لا يريد أن ينام يشرب كوب من الشاي أو القهوة، عشرين دقيقة قبل أن يأخذ الغفوة، لأن تأثير القهوة والشاي والكافيين تظهر بعد عشرين دقيقة، فأنت الأن شربت القهوة واستلقيت وغمضت عينك عشرين دقيقة بعد العشرين دقيقة تأثير القهوة يبدأ في الظهور، فتستيقظ تشعر أنك نشيط وبحالة أفضل.
نصائح لكل من يعاني من الأرق وقلة النوم !
وجّه د. حسين، نصائحهُ قائلاً، حقيقة شيئان الشخص لابد أن يُركز عليهم، مسألة روتين الحياة اليومي، أن يكون نظام صحي، نظام به روتين صحي وفيها حركة وفيها نشاط وفيها تغيير، كل ما الإنسان يكون في حالة من الملل والكسل كل ما مسألة النوم تتعقد أكثر، هذا جانب، الجانب الثاني عدم تراكم الأشياء في أذهاننا، لأن ما يمنع النوم هو عدم راحة البال، الشخص يفكر، هذه الأمور يجب على الشخص أن يتخلص منها، مشاكل أو ما عنده من تعقيدات في الحياة خلال النهار، في المساء لا يفكر في هذه الأمور، يقول هذا الوقت مخصص لمسألة الراحة، فإذا كان عنده راحة بال في الليل، وخلال النهار روتينه صحي، النوم صديقنا.
ماذا عن الأشخاص مثل الطيارين والمهندسين ورجال الأمن والشرطة .. الخ ؟
حقيقتةً هؤلاء الأشخاص يعانون كثيراً من ناحية مشاكل النوم فالحل يكمن في نظام العمل في هذه الدوائر وهذه المؤسسات، يعمل كم يوم مساءً وردية ليلية، أن يكون عنده تعويض في أيام آخرى أن يستطيع أن ينام في الليل، الاستمرار في هذا النمط من العمل وعدم النوم خلال الليل، قال تعالى: (وجعلنا الليل سباتاً، وجعلنا النهار معاشاً)، الإنسان يتحرك خلال النهار وفي الليل ينام، فإذا اضطر عمله أن يكون بالليل كرجال الأمن، يجب أن يعوض في خلال أيام معينة أن ينام في الليل صاحي خلال النهار.