يقول الدكتور إبراهيم بوخمسين “استشاري طب نفسي” أن هُناك القلق الطبيعي الذي يُلازمنا في حياتنا العادية كالدخول في إمتحان أو آداء المهام أو التحضير لمُناسبة، فبدون هذا الحافز سيكون هُناك صعوبة لعمل أي شيء، وسيكون هُناك نوع من البلادة “على حد وصف الطبيب”، ولكن إذا تحوّل هذا القلق إلى أكثر من اللازم أو زاد عن الحدّ المطلوب فسيكون مُزعجا وسيُصبح عائقاً أصلاً أمام آداء الأعمال.
وأردف “بوخمسين” أن الحرص والقلق أكثر من المطلوب هو شيء غير عادي بالطبع، حيث يُمكن للإنسان أن يقلق ويخاف على أهله وأعماله، لكن عندما يُصبح الأمر كبيراً جدا وزائد عن الحد فهو بالفعل يحتاج إلى تدخّل.
وأكمل “في حديثه المُتلفز على قناة العربية” أن كثرة الضغوط التي يتعرّض لها الإنسان في حياته اليوميّة، ومع تنوّعها أيضاً، قد تكون سبباً في إصابته بالقلق، وكذلك يُلاحظ أن مُعظم من يُعانون من القلق هُم فئة من الناس لديها استعداد للقلق نفسه والاستسلام له.
من أسباب القلق أيضاً ما ذكره الطبيب من أن البيئة التي يعيش فيها الفرد وما تحوية من ضغوط أُسريّة، او عملية، وجميعها أسباب قد تؤدي إلى حالة القلق.
وأردف “د. إبراهيم” ان هناك ما يُسمى باضطرابات القلق العام، وهو الخوف من شيء مجهول، فقد تجد شخص ما متوتّر وخائف ومترقّب، وعند سؤاله عن سبب ذلك يُخبرك بأنه غير مطمئن – غير مرتاح – ولكن ليس هناك شيء مُحدّد مُعيّن.
أما الخوف المُحدّد من شيء معين كالخوف من ركوب الطائرات وما شابه ذلك، ثم يستمر الأمر حتى قبل موعد السفر نفسه، ويصل الأمر إلى الذروة في وقت إقلاع الطائرة بالفعل.
وعن علاج القلق، فقد أوضح “د. بوخمسين” أن هناك علاج دوائي والآخر علاج نفسي وهو عن طريق الجلسات والعلاج المعرفي والسلوكي وهكذا.