يُشير الدكتور “محمد بيطار” اخصائي جراحة العيون من برلين، المياه الزرقاء سببها الرئيسي هو عدم تناسب السائل المائي داخل العين وعدم إمكانية خروجه خارج العين مما يسبب ارتفاع ضغط العين مما يؤدي إلى تحطم العصب النظري.
لماذا يحدث عدم التوازن والإنحسار بالماء داخل العين؟
من الممكن أن تعود أسبابه للتقدم في العمر ومن الممكن أن تكون أسبابة وراثية ومن الممكن أن يحدث بعد إلتهابات في العين أو حادث أو اصطدام جراحي.
وعمّا إذا كان هُناك أشخاص معرضون للإصابة بالمياه الزرقاء أكثر من غيرهم، فقد أوضح الدكتور أنهُ بالفعل الأشخاص بعد سن الأربعين وأصحاب العيون الداكنة، كما يلعب العامل الوراثي دورا مهما ويوجد أيضا العوامل المكتسبة مثل التدخين وإرتفاع ضغط الدم والسكري فجميع هذه العوامل من الممكن أن تؤدي لإرتفاع ضغط العين.
وأشار إلى أن أصحاب البشرة السمراء بشكل عام هُم المعرضون أكثر للإصابة بالمرض.
هل من الممكن أن يصاب الأطفال أيضا بالمرض؟
من الممكن بالفعل ولذلك أحب ان أنوه الأمهات بشكل خاص في حال ملاحظة أن عيون أطفالهم أكبر من المعتاد من الممكن أن يكون مرضيا بسبب ضغط العين المرتفع مما يدعوا للحذر والإنتباة.
وعن إمكانية تجنب هذا المرض، فقال، في حالة حدوث المرض يمكن علاجة ولكن قبل حدوث المرض يمكن العناية عن طريق مراجعة الطبيب وفحص ضغط العين لمرة كل عامين ابتداء من عمر الأربعين أو الذهاب للطبيب وفحص العين في حال وجود انحسار في الرؤية.
ويتم معرفة الإصابة بالمياه الزرقاء عن طريق الطبيب، والعلاج من الممكن أن يكون دوائيا او بالليزر أو جراحيا على حسب حالة المريض وعمره ونوعية المياه الزرقاء الموجودة لدية.
ما هو الفرق بين المياه الزرقاء والمياه البيضاء؟
أجب الدكتور محمد بيطار بأن المياه الزرقاء عبارة عن مرض لا يصيب كل الأشخاص بينما المياه البيضاء عبارة عن شيخوخة للعدسة الموجودة بداخل العين فمع التقدم بالعمر يحدث أن تصبح غير شفافة وتصبح الرؤية غير واضحة.
وعن إمكانية أن يؤدي ذلك لحدوث العمي، فقال “د. محمد”، لا، ولكن من الممكن أن يحدث العمي نتيجة للمياه الزرقاء حيث أن العمي هو نتيجة حتمية إذا لم يتم علاجها أما المياه البيضاء فيمكن علاجها جراحيا عن طريق إزالة العدسة الأصلية ويتم وضع عدسة صناعية جديدة والتي من الممكن أيضا أن تغني عن النظارات.
وعمّا إذا كان كل الأشخاص معرضون للإصابة بالمياه البيضاء، قال “الطبيب”، نعم حيث أنها تصيب الإنسان بمرحلة الشيخوخة ولكن من الممكن علاجها بسهولة عن طريق استبدال العدسة والتي من الممكن أن تظل بالعين طوال العمر.
متي يجب ان أذهب للطبيب؟
يجيب الدكتور محمد بيطار بعد سن الأربعين ننصح بزيارة الطبيب مرة واحدة على الأقل لقياس ضغط العين وفحص النظر وبناء على الزيارة الأولي يحدد الطبيب الزيارات التالية في حالة ملاحظتة أن النظر أصبح سئ وغير كافي للقراءة أو قيادة السيارة.
وتابع، لا تُعد المياه البيضاء خطيرة إلا في حال كونها تعيق الرؤية عن المريض بها، فلا يوجد دواء أو قطرات بل يجب الإنتظار حتي الوقت المناسب لإجراء العملية الجراحية.
وأشار إلى أن شبكية العين هي عبارة عن نسيج عصبي والنسيج العصبي لا يجدد نفسه فالخلية العصبية نحصل عليها حين نولد وترافقنا حتي الوفاة.
وفي نفس السياق ورداً على سؤاله حول الأسباب التي تمنع من الرؤية في الشمس، قال “د. بيطار” (عبر شاشة DW عربية) الإضاءة المناسبة تعني الرؤية الجيدة والإضائة القوية جدا أو الضعيفة جدا لا تكون مناسبة ولا يمكننا الرؤية خلالها.
وعن إمكانية إجراء عملية جراحية لتصحيح النظر لمريض يعاني من قصر النظر ومصاب بالسكري في نفس الوقت، فقال “بيطار”، مرض السكري يؤثر على انحسار النظر بشكل كبير فيجب علاج السكري أولاً ثم يأتي علاج العين بشكل ثانوي.