يعتبر مرض هشاشة العظام عند المسنين مرضا صامتا يعاني منه الملايين الناس حيث يتسبب هذا المرض في ضعف العظام تدريجيا حتى يسهل كسرها بأبسط المسببات. يخرج مرض هشاشة العظام عند المسنين في مرحلة الشيخوخة عن صمته مهددا الملايين من كبار السن.
ماذا تعني هشاشة العظام عند المسنين؟
قال “د. جمال قطيش” المعالج الفيزيائي. تتجدد الخلايا العظمية من عمر 20 حتى 35 عاما. عند حدوث خللا بن الخلايا المتجددة والخلايا الميتة تحدث هشاشة العظام عند المسنين التي يمكن اكتشافها عن طريق ضعف مثانة العظم.
تعتبر هشاشة العظام عند المسنين من الأمراض التي يصاب بها كبار السن بسبب كسور في العظام وعدم القدرة على التحرك. يُعرف هذا المرض بالقاتل الصامت لأنه غالبا ما يُكتشف في مرحلة متأخرة قد يتعرض فيها الشخص إلى السقوط بشكل مفاجئ.
هناك عوامل عدة لهذا المرض منها:
• نقص الحركة.
• نقص فيتامين د في الجسم.
• تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون.
قد يصاحب هشاشة العظم بعض أعراض الشيخوخة مثل ألم المفاصل والعظام وتقلص العضلات.
حذر المختصين مؤخرا من تفاقم هذا المرض نظرا لتغيير نمط الحياة والعادات الغذائية إلى جانب عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس مما يهدد الأجيال القادمة بشكل أكبر.
ما هي آثار هشاشة العظام؟
يؤثر مرض هشاشة العظام عند المسنين على حركة الإنسان كما يؤثر على الحياة اليومية للمريض ومن ثم يلجأ إلى المساعدة من الآخرين حيث أنه قد يصاب بالقعود نتيجة هذا المرض.
وأضاف “د. جمال قطيش ” يمكن معرفة واكتشاف هشاشة العظام عند المسنين عن طريق التصوير الشعاعي الذي يمكنه فحص المثانة العظمية لدى الشخص المريض إلى جانب معرفة نسبة الكالسيوم وفيتامين د في الجسم.
تقاس كثافة العظام بأحد الأجهزة التي يمكنها قياس كمية العظم الموجود والميتة في الجسم إلى جانب قياس أو معرفة قدرة العظمة الموجودة في الجسم على حماية وحمل الكسر الموجود أم لا.
يعتبر مرض هشاشة العظام عند المسنين مرضا صامتا حيث أنه قد يصيب الشخص دون أن يشعر لعدم مصاحبته لمشاكل يحدثها للمصاب به ويتم اكتشافه بالمصادفة بشكل كبير عن طريق الشعور بأوجاع بالعضلات أو المفاصل أو عدم قدرة على الحركة.
ما هي أسباب هشاشة العظام عند المسنين؟
هناك أسباب عديدة لهشاشة العظام مثل:
• نقص فيتامين د.
• نقص الكالسيوم في الجسم.
• زيادة العمر.
• اختلاف جنس الإنسان حيث أن الأنثى هي الأكثر عُرضة لهشاشة العظام نتيجة قلة هرمون الاستروجين.
• تناول أدوية الكورتيزون بكثرة والتي تسبب ضعف المثانة العظمية.
• وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
• التدخين حيث أن مادة النيكوتين يؤثر على عظم الإنسان.
من المؤثرات أو المؤشرات التي تشير إلى وجود هشاشة في العظام نقص فيتامين د، كذلك يجب الكشف المبكر عند تخطي الشخص 45 عاما.
يؤثر التهاب المفاصل على سرعة الإصابة بهشاشة العظام حيث أنها تؤثر على حركة الإنسان مما يتسبب في الضعف التدريجي للعظم.
هناك دراسات تفيد أن العامل الوراثي العائلي يؤثر على مرض هشاشة العظام.
ولعلاج هشاشة العظام عند المسنين لابد من ممارسة الرياضة وتناول كمية كبيرة من الأغذية الغنية بفيتامين د إلى جانب التعرض لأشعة الشمس وتناول الغذاء الصحي.
ما أثر الكسور الناتجة عن هشاشة العظام عند المسنين؟
عند إصابة المسن بكسر في الساق وغيره يصعب عليه الحركة أو الاعتياد على ممارسة حياته بشكل طبيعي إلى جانب تعرضه لعمليات بشكل أكبر عن الشخص الطبيعي.
وأردف “د. جمال” قد تتسبب هشاشة العظام عند المسنين بالتهابات في المفصل مما قد يتسبب في مشاكل أخرى للجسم والتي على المدى الطويل يمكنها التسبب في وفاة الشخص المصاب.
ليس هناك رابط واضح بين كسر الأطفال وبين هشاشة العظام عند كبر سنهم وذلك في حالة قوة وصحة العظام.
لأدوية الكورتيزون وغيرها من الأدوية على المدى الطويل أثرها في هشاشة العظام حيث تتسبب في عدم امتصاص الكالسيوم بشكل كافي للجسم.
لفيتامين د أيضاعلاقتة قوية بمرض هشاشة العظام عند المسنين حيث أنه عنصر أساسي للعظم والذي يساعد في تحمل العظم للكسر، لذلك لابد من التعرض لأشعة الشمس والغذاء الصحي مثل الألبان والأجبان والأسماك وعصائر البرتقال الغنية بفيتامين د.
يمكن قياس نقص فيتامين د في الجسم عن طريق التهاب المفاصل والعظم خاصة مع البرودة إلى جانب شعور الشخص بعدم القدرة على الحركة.
يجب عمل الفحوصات اللازمة بشكل دوري لمعرفة الكمية المحددة لفيتامين د في الجسم وتعويضها في حالة نقصها في الجسم مرة كل سنة على الأقل إلى جانب مراجعة الطبيب لتعويض فيتامين د من خلال تناول بعض الأدوية.
تظهر مشكلات وآلام العظم في الغالب في فصل الشتاء وليس هناك رابط مباشر بين فصول السنة وبين نقص فيتامين د في الجسم.
يوجد نقص واضح في فيتامين د لدى الأطفال يتضح عليهم في الساق ولكن يصعب تعرضهم لهشاشة العظام.
ما هي طرق الوقاية من هشاشة العظام؟
للوقاية من هشاشة العظام عند المسنين بشكل خاص يجب ممارسة الرياضة مثل المشي والدراجات الهوائية والسباحة لتقوية وتنشيط العضلات والقوة العظمية في الجسم إلى جانب ضرورة التعرض لأشعة الشمس بشكل مضبوط مع ضرورة تعويض فيتامين د والكالسيوم في الجسم.
لنقص الوزن أو زيادة الوزن الأثر في التعرض لهشاشة العظام حيث يتم استهلاك القوة العظمية والخلايا بشكل كبير لذلك يُنصح بالاهتمام بالوزن الصحيح والطبيعي للجسم طبقا لعمر الشخص وهو ما يساعدنا عليه أخصائين التغذية.
يمكن مد الجسم بفيتامين د عن طريق تناول بعض الأطعمة مثل السلمون والألبان والأجبان والأسماك.
كذلك لا يجب الاعتماد على المكملات الغذائية بشكل أساسي دون تطبيق نظام غذائي يحتوي على جميع مكونات الغذاء من بروتينات وفيتامينات وغيرها حيث أن المكملات الغذائية تؤثر على المدى القصير على الجسم ولا تعطينا الاستفادة الكاملة من المعادن وغيرها.
فيما يخص الكالسيوم، هناك دراسة تفيد أن هناك كمية محددة (1000 ملجم) للجسم يوميا من الكالسيوم دون زيادة أو نقص كبير في هذه الكمية لكي لا تضر بجسم الإنسان.
يتم اللجوء للأدوية والمكملات الغذائية فقط في حالة عدم تقبل الجسم لنوع معين من الطعام كما يجب تناولها تحت إشراف طبي.
نصائح للوقاية من هشاشة العظام عند المسنين
• تناول كمية كافية من الكالسيوم بمقدر 1: 5 جرام يوميا.
• تناول الأطعمة التي تقي من هشاشة العظام مثل الحليب ومشتقاته.
• تناول كمية كبيرة من فيتامين د.
• ممارسة الرياضة وزيادة الحركة والتعرض للشمس صباحا.
• البعد عن التدخين.
يجب التعرض للشمس ولكن دون الإفراط في ذلك حتى لا نتعرض لسرطان الجلد من خلال الأشعة الضارة.
يساعد العمل المكتبي وقيادة السيارات لفترات طويلة على ضعف القوة العظمية مع وجود التهابات ومشاكل في المفاصل وغيرها من المشاكل للجسم، لذلك يُنصح دائما بالنشاط الحركي ومماسة الرياضة وعدم الجلوس لأكثر من 30 دقيقة متواصلة.
كذلك عند قيادة السيارة، يجب مراعاة الجلوس بشكل سليم مع تمدد سليم للجسم مع إمكانية استخدام الوسادة الطبية عند القيادة حيث أن زيادة مشادات العضلات يؤثر عليها ويضعفها على المدى الطويل.
وأخيرا، يُنصح للأطفال تخفيف الكتب الدراسية الموجودة في الحقيبة المدرسية عند حملها للتخفيف عن الكتفين، كذلك السهر لفترة طويلة أو عدم النوم يقلل من القوة الجسمية لدى الإنسان.