أسباب وعلاج نزيف الحمل

صورة , الحمل , المرأة الحامل , نزيف الحمل

لاشك أن حلم غالبية الفتيات أن يصبحن أمهات ولكن الوصول إلى أهدافنا في غالبية الأحيان تمر بها المطبات والمشقات التي قد تكون صحية في بعض الأحيان.

يُعد نزيف الحمل أمراً مقلقاً وقد يحدث نزيف الحمل ابتداءً من الأشهر الثلاثة الأولى ومن الضروري التعامل مع هذا النزيف بجدية كبيرة حيث قد يشير أحياناً إلى الإجهاض الوشيك أو حالة تحتاج إلى العلاج السريع.

ما هو نزيف الحمل؟ ومتى يحدث؟ وما هي أعراضه؟

قال “د. قاسم شهاب” أخصائي في الأمراض النسائية والتوليد. يعتبر نزيف الحمل هو نزول الدم من المهبل بعد ثبوت الحمل وتعتبر كل الحالات التي تتعرض له حالات غير طبيعية لأنه لا يوجد نزيف أثناء الحمل، لذلك يجب على المرأة الحامل التعامل مع هذه المشكلة بكل جدية وتطلب استشارة الطبيب المختص.

أما عن أسباب نزيف الحمل فهناك أسباب حسب التوقيت حيث أنه إذا كان هنالك نزيف للحمل في الأسابيع الأولى وصاحبه آلام في البطن فيمكن ذلك أن يكون علامة للحمل خارج الرحم مما قد يؤدي إلى نزيف في التجويف البطني أكبر بكثير من المهبلي.

إلى جانب ذلك، هناك النزيف الذي قد يحدث في الأسابيع الأخيرة من الطور الأول للحمل وقد يكون ذلك بمثابة إجهاض وشيك للجنين، لذلك يُنصح بالكشف عن هذا النزيف وغيره من المشاكل الأخرى عن طريق السونار المتوفر في كل العيادات الطبية المختلفة.

وتابع الدكتور “قاسم شهاب” يمكن أن يحدث نزيف الحمل في الأشهر الأخيرة وذلك قد يقلقنا لإمكانية تعرض المشيمة للالتصاق بشكل مرضي بجانب عنق الرحم والسيدات الأكثر عُرضة لهذا النوع من النزيف هم النساء الذين أنجبوا عن طريق القيصرية وأيضاً السونار كفيل أن يشخص هذه الحالات بشكل دقيق.

هل يمكن لنزيف الحمل أن يحدث بسبب أسباب خارجية؟

في الأشهر الأولى من الحمل فإن الرحم يكون صغير ويكون داخل الحوض وفي حالة تعرض السيدة لحادث ما فإن ذلك قد يؤثر على الحوض، لكن بعد الجماع إذا كان هناك تقرح على عنق الرحم فإن ذلك قد يؤدي إلى نزيف بسيط وقد لا يؤدي في هذه الأوقات إلى ضرر للجنين أو للحامل ولكن يجب على الحامل التعامل معه على أنه حالة مرضية والكشف حتى تعرف الأسباب.

أما عند الحمل المقدم فإن ضربة قوية أو حادث ما على بطن الأم يمكن أن تؤدي إلى نزيف الحمل ويكون ذلك خطير على الجنين والحامل على حد سواء.

ما هي أنواع النزيف؟ وما هي طرق علاج نزيف الحمل؟

يعتبر النزيف أثناء الحمل هو نزيف مرضي كما سبق الذكر وكلها تكهنات ولا يوجد سبب مقنع لنزيف الحمل حتى بعد الكشف بالسونار الذي يعتبر أكثر الأدوات شيوعاً وأماناً موجود في أغلب العيادات ويتستطيع أن يقدم لنا أسباب النزيف التي تعتبر مهمة لمعرفتها لتسهيل عملية العلاج ومدى تأثيره على الحمل.

أما عن طرق علاج نزيف الحمل فللأسف لا يوجد طريقة معينة للعلاج الطبي من نزيف الحمل ولكن يمكن أن يكون العلاج جراحياً في أغلب الحالات عند التعرض لتنزيف الحمل في الشهور الأولى من الحمل، وإذا كان النزيف في أول ثلاثة أشهر من الحمل فإن الكشف بالسونار يكشف ما إذا كان الجنين حي أم غير ذلك ومن هنا يتم مراقبة المرأة والجنين عن طريق السونار على مدار عدة أسابيع.

على الجانب الآخر، هناك اعتقاد شائع بأن هناك مثبتات للحمل وهي عبارة عن هرمون يُنتج من المشيمة بشكل كبير أثناء الحمل وللأسف لم تثبت الدراسات فعاليته بشكل قاطع وعلى الرغم من ذلك يستخدمه العديد من السيدات.

وأخيراً، عند التعرض للنزيف عن طريق التصاق المشيمة بشكل مرضي مع عنق الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل فإننا يجب علينا مراقبة الحمل والحامل عن كثب ومن ثم يتم استخراج المشيمة أثناء الولادة القيصرية لإيقاف النزيف.

هل يمكن لنزيف الحمل أن يؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة؟

بالطبع يمكن لنزيف الحمل أن يؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة كما أثبتت الدراسات أن السيدات اللاتي تتعرض للإجهاض في الأشهر الأولى للحمل تعاني من كمية كبيرة من الاكتئاب بنفس درجة اكتئاب الأمهات الذين فقدوا طفلهم في الأشهر الأخيرة من الحمل أو حتى ما بعد الولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error:
Scroll to Top