ما أبرز أسباب الإصابة بمشكلات الشعر المختلفة؟
تتعدد الأسباب المؤدية لمشكلات الشعر وخاصة جفاف الشعر المختلفة، بل وتختلف كل مشكلة في أسبابها عن المشكلات الأخرى. فإذا ما تحدثنا عن قشرة الشعر مثلًا، كأحد مشكلات الشعر التي تُؤرق الرجال والنساء على حدٍ سواء.
فسنجد أن لها أسباب عدة، نذكر منها:
موت الخلايا في فروة الرأس، وموت الخلايا هذا ناتج مباشرةً عن جفاف الشعر، وجفاف الشعر له أسبابه الخاصة ومنها:
• عدم رطوبة أرضية الشعر بالقدر الكافي.
• عدم التغذية الجيدة للشعر.
• سوء التغذية، حيث يعتمد الكثيرون على الوجبات السريعة، لا الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الشعر مثل الزنك وفيتامين ب وفيتامين ب12، وهي عناصر أساسية لصحة الشعر والبشرة كذلك.
• إستعمال مستحضرات غير صحية وغير موثوقة للعناية بالشعر، لأن غالبية المستحضرات المنتشرة في الأسواق تسبب جفاف الشعر لأنها تتعامل بالمنطق التجاري البحت على حساب الجانب الصحي.
كما أن بعضها يحتوي على مادة سلفات الصوديوم، وهي من المواد التي تسد مسام فروة الرأس، وتُهدد خلايا الفروة وجذور الشعر، وبالتالي ظهور القشرة.
• عدم تدليك فروة الرأس جيدًا عند غسيل الشعر يسبب جفاف الشعر، وبالتالي تراكم الزيوت والدهنيات عليها، مما يُسبب القشرة بفعل هذا التراكم.
• غسيل الشعر بالماء الساخن لأصحاب الشعر الدهني، وهي العادة التي تؤدي إلى غلق مسام فروة الرأس وبالتالي التأثير على تنفس بُصيلات الشعر.
لذا وجب لأصحاب الشعر الدُهني إنزال الماء البارد على الشعر لمدة دقيقة واحدة بعد غسيله بالماء الساخن لفتح مسامات جلد الرأس.
ما أهم المستحضرات المفيدة في العناية بالشعر؟
أكدت “أ/ عبير” على أنه تعتبر الزيوت الطبيعية التي لا تحتوي على أية مواد كيميائية ولم تمر بأي مراحل صناعية أهم المستحضرات للعناية بالشعر وعلاج جفاف الشعر منذ قديم الأزل، مثل زيت السمسم وزيت اللوز المُر وزيت الخروع وزيت الزيتون.
من هنا يمكن للسيدة إعداد مخلوط متساوي الكمية من كل هذه الزيوت، وإستعماله في علاج جفاف الشعر والعناية بالشعر منزليًا.
حيث يُغسل الشعر جيدً، ثم يُجفف جيدًا، ثم أخذ كمية صغيرة على أطراف الأصابع من هذا الخليط وتدليك فروة الشعر به لمدة 5 دقائق، هذا التدليك لفروة الرأس يزيد من ضخ الدم في المناطق المُدلكة.
وبالتالي تمتص أكبر قدر من هذه الزيوت ودخلوها لجذور الشعر، ثم تدليك الشعر نفسه من الرأس حتى الأطراف.
ويمكن بعدها إرتداء غطاء الرأس الحراري (بونية) لثلاث ساعات متواصلة، لأن الحرارة البسيطة تساعد على إمتصاص الفيتامينات الموجودة بهذا الخليط من الزيوت، ثم يتم غسيل الشعر جيدًا بالماء.
هل يمكن علاج مشكلة تقصف الشعر بعيدًا عن قَصِهِ وتقصيره؟
يعتبر قص الشعر أحد حلول مشكلة تقصف الشعر، لأن كثرة إستعمال صبغات الشعر بما تحتويه من مادة الأمونيا يؤدي إلى إجهاد وتعب الشعر بشكل كبير، ويؤثر على تكسير المادة الصلبة المُغلِفة للشعرة، ويظهر هذا دومًا في إتلاف طرف الشعرة السفلي، بذلك كان قص الطرف المُتقصف بحد أقصى 2 سم من بداية الطرف السفلي للشعرة هو أسرع الحلول للتخلص من الجزء التالف.
وبعد إزاحة هذه الأجزاء التالفة والمُتقصفة يمكن إستعمال خليط الزيوت الطبيعية بالطريقة التي تمت ذكرها لإستعادة رونق ونضارة الشعر مرة أخرى.
كيف يمكن علاج جفاف الشعر وتساقطه الغير وراثي؟
أشارت “أ/ عبير” إلى تعدد الأسباب الغير وراثية لتساقط الشعر، ونذكر منها:
الأسباب المرضية كخلل الغدة الدرقية مثلًا وغيرها من الأمراض التي تُعيق تغذية الشعر بما يحتاجه من البروتينات والفيتامينات، الأمر الذي يؤدي إلى ضمور في جذور الشعر، وهو ما يظهر على شكل نقطة بيضاء بنهاية الشعرة المتساقطة.
وعلاج التساقط هنا يكون بعلاج المرض المُسبب له بالأساس، لأن أية محاولات مع الشعر فقط لن تُجدي نفعًا.
الإستعمال اليومي المتكرر لأجهزة كَيّ وفرد الشعر (الإستشوار)، الأمر الذي يؤدي إلى جفاف الشعر وتعب وتلف الشعر وعدم تحمله لدرجة الحرارة العالية الناتجة عن تلك الأجهزة، ويمكن تلخيص الآثار الناتجة عن الحرارة القوية النابعة من أجهزة فرد وكي الشعر خصوصًا بعد غسيل الشعر مباشرة فيما يلي:
• تسبب الصداع الشديد.
• تُؤذي خلايا المخ على المدى البعيد.
• الضمور الكامل لجذور الشعر.
• الحرارة الشديدة مع التمشيط العنيف للشعر المتشابك يؤديان إلى تمزق الشعر، ومنه إلى التساقط.
• عدم التهوية الجيدة للشعر، خصوصًا مع المحجبات.
وبناءًا على ما سبق من أسباب غير وراثية لتساقط الشعر – وغيرها الكثير- نجد أن علاج التساقط يكون بمعالجة السبب المؤدي إليه أولًا، أو تجنبه، ثم اللجوء إلى إعادة تغذية وتقوية الشعر بالمستحضرات الطبية والطبيعية المفيدة في هذا الجانب.
هل يوجد علاج طبيعي لتنعيم الشعر المجعد بطبيعته بعيدًا عن إستعمال الكرياتين الشائع إستعماله مؤخرًا؟
يجب العلم بدايةً أن تجاعيد الشعر تتزايد مع الشعر الجاف، نظرًا لإنغلاق مسام الشعر، وبالتالي عدم تغذيته جيدًا، وبخاصة الجذور والبُصيلات.
وتوجد مستحضرات طبيعية لا تعمل على فَرْد وشد الشعر حقيقةً، ولكنها تُعيد للشعر الجاف رونقه وترطيبه ولمعانه إلى حد ما، مثل زيت الأرجان وزيت الجوجوبا. حيث تُخلط كميات متساوية منهما.
ثم يُستعمل الخليط مرة واحدة أسبوعيًا، ولفترة زمنية ثلاثة ساعات للمرة الواحدة. وهذا الخليط يعمل قدر الإمكان على إستعادة حيوية الشعر، وتقليل التجعد الواقع من جذور الشعر إلى أطرافه.
ما أضرار وفوائد مادة الفورملين الداخلة في تقنيات علاج الشعر المنتشرة حديثًا؟
إذا ركزنا الحديث عن تقنية علاج الشعر بالكرياتين، فلن ننكر وجود نسبة بسيطة من مادة الفورملين. وأيضًا تقنية علاج الشعر بالبروتين تتضمن من 1 إلى 2% من الفورملين، وبالتالي هي تقنيات ليست خالية تمامًا منها، لكنها موجودة بنسب تكاد لا تُذكر.
وإجمالًا تعتمد التقنيات العلاجية هذه على مكونات طبيعية جدًا مثل السيليكون والسيليسلين وجنين القمح. وتقنية علاج الشعر بالبروتين مفيدة في كَوْن البروتين يحتوي بالأساس على مادة الكيرياتين التي تعمل على حيوية الشعر.
ويحتوي على نسب منخفضة جدًا من الفورملين، كما أنه يحتوي على نسب عالية من الأحماض الضرورية لتغذية الشعر، لأن الشعر الضعيف لن تنفعه النظم الغذائية منفردة في علاج الضعف، حيث لابد من توصيل البروتينات والمعادن التي يحتاجها الشعر إلى منبته بشكل مباشر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن كل ما يظهر بعد شهور قليلة على فروة الرأس والشعر من آثار جانبية بعد الخضوع لجلسات العلاج بالبروتين ناتج عن:
الإستخدام لكميات زائدة من مادة البروتين في الجلسة العلاجية، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور قشرة الشعر بل وتساقطه خلال شهور معدودة.
إستخدام نوع البروتين الغير مناسب لنوع الشعر، فلكل شعرة نوع البروتين المناسب لتغذيتها.
الإستعمال الكثيف لحرارة جهاز الـ Fair أثناء الجلسة العلاجية، على إعتقاد أن الحرارة الزائدة للشعر ستزيد درجة إمتصاصه للمادة البروتينية المستخدمة، وهو إعتقاد مغلوط لأن الشعر بطبيعته متعب ومُجهد، الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى تقصف وتساقط الشعر بتكرار عمليات الغسيل والتمشيط مستقبلًا.
والحل العملي لأخطاء الجلسات العلاجية بمادة البروتين هو الإستعمال المستمر لإسبراي البانسينول لمدة ثلاثة أشهر، حيث أنه يُساعد على إستعادة كيان الشعر مرة أخرى، مع تفتيح مسام فروة الرأس، مع إستعادة الشعر لقوته بعد ما بذله من مجهود مُرهق. كما يمكن إستعمال أنبولات الجونسون مرتين أسبوعيًا.
هل يلعب العامل الوراثي دورًا في جفاف الشعر؟
جفاف الشعر بطبيعته نتاج لعوامل وراثية مباشرة.
لكن إذا لم يكن أحد الوالدين ذو شعر جاف فينبغي إجراء تحاليل دم للتعرف على نسب الحديد.
حيث أن عنصر الحديد ذو فوائد كبيرة للشعر والبشرة والأظافر وباقي الجسم، وإذا لم تُثبت التحاليل أي نقص في عنصر الحديد فهذا مؤشر على اللجوء إلى تدعيم النظام الغذائي المتوازن، والمستحضرات الطبيعية لترطيب الشعر وتغذيته.