ما التغيرات التي تطرأ على البشرة خلال شهر رمضان؟
وعن جفاف البشرة في رمضان قالت “د. جوان أحمد العلاونة” أخصائية البشرة. يحدث الكثير من التغيرات الإيجابية والسلبية على جسم الإنسان بعمومه ومنها جفاف البشرة خلال شهر رمضان الكريم، والأصل في الإستفادة من التغيرات الإيجابية وتفادي التغيرات السلبية أو التقليل من أثرها التي منها جفاف البشرة وهو كيفية التعامل والتكيف مع هذه التغيرات.
وإذا تحدثنا عن أهم وأخطر التغيرات التي تطرأ على البشرة في شهر رمضان فهي الجفاف، والجفاف المسئول الأول عن قلة نضارة وإشراق البشرة. ويرجع جفاف البشرة في رمضان إلى قلة شرب الماء بسبب ساعات الصيام الطويلة، كذلك يرجع إلى قلة الفيتامينات والمعادن المسئولة عن حيوية البشرة والجلد ونضارتهما. ومن أعراض جفاف البشرة شحوب اللون، وظهور الهالات السوداء تحت العين.
ويجب التنويه على أن الشحوب الشديد للون البشرة يلزمه بالضرورة مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات الطبية اللازمة، وبخاصة فحوصات فقر الدم، لأن مرضى فقر الدم عادةً ما يؤثر الصيام سلبًا على بشرتهم ونضارتها وحيويتها ويسبب لهم جفاف البشرة لدرجة كبيرة ولافته جدًا للإنتباة، لذا يتوجب عليهم التركيز في تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن أكثر من غيرهم، هذا إلى جانب البرنامج الدوائي (أقراص أو حقن الحديد) الذي يحدده الطبيب المُعالج.
كيف يتفادى الصائم جفاف البشرة والتغيرات السلبية على بشرته؟
أوضحت “د. العلاونة” حتى يتفادى الصائمون جفاف البشرة والأعراض السلبية التي تظهر على البشرة خلال شهر رمضان المبارك عليهم الإلتزام ببعض النصائح الطبية، منها:
تناول الغذاء الصحي المتوازن، مع تجنب – قدر الإمكان – الأغذية الغنية بالدهون والسكريات وملح الطعام، لأن التأثيرات السلبية لهذه الأطعمة تتعدى البشرة وتُصيب كامل صحة الجسم البشري.
وللتبيان لابد أن نذكر أن كثير من النظريات الطبية فَضَّت الترابط بين تناول كميات كبيرة من الدهون والسكريات وبين مرض جفاف البشرة والجلد، لكن على الجانب الآخر توجد نظريات طبية كثيرة أقرت بهذا الترابط. والحاصل أن الحالة الجسمية مع الغذاء تختل كليًا في شهر رمضان، نظرًا لتناول كميات كبيرة من الأطعمة المشبعة بالدهون والسكريات كواحدة من العادات الغذائية الخاطئة للشعوب العربية، هذه الزيادة في كميات الدهون والسكريات بجسم الإنسان تعزز فرص إصابة البشرة بالحبوب والبثور والإلتهابات والحساسية. والبشرة الحساسة والجافة أكثر عُرضة للإصابة بالمشكلات الصحية خاصة في شهر رمضان مقارنةً بالبشرة الدهنية أو المختلطة.
شرب كميات كافية من الماء.
إستخدام المستحضرات الموضعية المُرطبة، وبخاصة للبشرة الجافة.
المداومة على تنظيف وتعقيم البشرة، وإزالة طبقات الدهون والزيوت المتراكمة بإستمرار، وبخاصة البشرة الدهنية.
ممارسة التمارين الرياضية سواء في شهر رمضان أو في غيره من الشهور، فهي من أكثر العادات في الإنعكاس الإيجابي على نضارة البشرة.
ما أسباب تَكَون الهالات السوداء تحت العيون؟
الهالات السواد لها العديد من الأسباب، فمنها:
• التعب والإرهاق.
• قلة النوم.
• الضغط النفسي والعصبي.
• الإصابة بفقر الدم ونقص الفيتامينات في الجسم، وهو أحد الأسباب الشائعة التي يغفل عنها كثير من الناس، ولا يُستكشف هذا السبب إلا بإجراء التحاليل الطبية لتحديد مستويات فيتاميناتA, C, E ، بالإضافة إلى الحديد والزنك.
قلة شرب الماء، لذلك تزيد الهالات السوداء في شهر رمضان.
ما مدى أهمية المستحضرات الواقية من الشمس للبشرة؟
تابعت “د. العلاونة” التعرض لأشعة الشمس المباشرة من أبرز العوامل حدوث جفاف البشرة وإصابة البشرة بجميع المشكلات الصحية، فأول ضرر لأشعة الشمس على الجلد هو تكسير الكولاجين مع ما يمثله من أهمية لنضارة وإشراق وشد البشرة، أضف إلى ذلك تسببها في الإصابة بجفاف البشرة والتصبغات الجلدية والتجاعيد وظهور علامات التقدم في العمر مبكرًا. وعليه فإن إستخدام واقي الشمس يجب أن يكون بشكل يومي، حتى مع الجو البارد لحجم الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية على الجلد. وتزيد أهمية إستعمال واقي الشمس مع الصيام لتجنب خطر زيادة جفاف البشرة. ويختلف عدد مرات الإستخدام اليومي لواقي الشمس على حسب قوته، بحد أدنى ثلاث مرات يوميًا.
هل للصيام إيجابيات على البشرة؟
بعض الأمراض الجلدية يعتبر قلة الماء في الجلد وقاية وحماية طبيعية منها، لأن قلة الماء في الجلد تعمل على زيادة مناعته، فتقل فرص الإصابة بأمراض الأكزيما والصدفية، وهو الملاحظ في تحسن مرضى الصدفية والأكزيما خلال شهر رمضان عن غيره من الشهور لأنها من الأمراض المناعية، فمع زيادة مناعة الجلد تقل الإصابة بها.