بعد سنوات من الزواج يتسلل الملل والفتور إلى العلاقة الزوجية ويتوقف التواصل بين الزوجين وتصبح الحياة روتيناً خالصاً في ظل اكتفاء الزوجين بتقديم الواجبات الحياتية اليومية المعتادة وهو الأمر الذي يهدد السعادة الزوجية وقد يصل إلى ما يسمى الفتور العاطفي وربما إلى الطلاق، لكن هناك العديد من الأزواج ممن لديهم القدرة على كسر هذا الخوف من الملل الزوجي حيث يظلون في عيش جو حياة العزوبية والتي تملأها الرومانسية والحب دون النظر إلى العادات والتقاليد التي قد تمنعهم من الاستمتاع بحياتهم الشخصية من مأكل وملبس والاعتياد على سلوكيات كثيرة غير معتادة.
إلى جانب ذلك، يرى مثل هؤلاء الأزواج أنهم ليس عليهم أن يهتموا كثيراً بالأولاد والانشغال بهم أكبر من اللازم وإنما يجب على كل منهما الاهتمام بالآخر وهو الاهتمام المبني على الحب في علاقتهم ببعضهم البعض من الأساس.
متى يحدث الملل الزوجي بين الزوجين؟ وما هو تأثيره عليهم؟
تشير الدراسات القديمة إلى أن الملل الزوجي يمكن أن يحدث على الأقل بعد 7 سنوات من الزواج وحالياً تشير الدرسات الحديثة إلى أن الملل الزوجي يحدث في مراحل صغيرة جداً حيث كان الأزواج من قبل يبدأون حياتهم بالحب والإثارة والرغبة ببعضهم البعض ومن ثم قد ينتقل الأزواج من تلك المرحلة إلى مرحلة أخرى من التخطيط للمستقبل وينزلون من مرحلة في الهرم الحياتي إلى مرحلة أخرى من هذا الهرم، كما يمكن أن يصل الزوجين إلى مرحلة الملل الزوجي قبل انقضاء سنة أو سنتين من الزواج.
وتابعت استشارية العلاقات الأسرية الدكتورة “جنان فخري” يمكن للملل الزوجي أن يتسبب في الخيانة والطلاق والتوتر الدائم في العلاقة
بين الطرفين وهنا لابد للزوجين أن يبحثوا عن مخرج وطرق أخرى للانشغال بها.
على الجانب الآخر، يمكن أن يقود الملل الزوجي أحد الزوجين أو كليهما إلى إدمان الكحول أو السير وراء العلاقات المحرمة بجانب بعض الأمور الأخرى، لذلك يجب علينا تحديد الأسباب المؤدية إلى الملل الزوجي ومن ثم يسهل علاجها كما يجب أن تكون تلك الحلول داخل تلك العلاقة الزوجية.
الطرق المثالية لحل مشكلة الملل الزوجي
كما سبق الذكر إن حل مشكلة الملل الزوجي يتعلق بالأساس بأسباب الملل حيث أن الملل الزوجي قد يحدث نتيجة قضايا شخصية ومشاكل نفسية وعاطفية أو اجتماعية قد يكون أحد هذين الزوجين يعاني من الاكتئاب ولا يجد لنفسه حل لمشكلته.
على الجانب الآخر، هناك سبب آخر للملل الزوجي وهو عدم القدرة على التعبير عن حاجاتنا وتوقعاتنا في هذا الزواج، لذلك يجب أن يجلس الزوجين مع بعضهما البعض لبحث أسباب الوصول إلى هذه المرحلة المملة من الزواج والتي قد يصل إليها الزوجين بعد تراكم لمشكلات حياتية صغيرة بينهما وقد يحدث الأذى للشريك نتيجة تلك الأسباب والأمور البسيطة التي قد تؤدي في النهاية إلى انتهاء العلاقة بين الزوجين.
بالإضافة إلى ذلك، لا يجب أن ينظر أحد الزوجين إلى تفاهة الأسباب التي تزيد من حالة الصمت بينه وبين شريكه الآخر وإنما يجب على كلا الزوجين التحاور مع بعضهما البعض حتى لا تتفاقم المشكلة بينهما فيما بعد كما يجب على الشريك سماع شريكه الآخر دون أن يتحلى بالعصبية.
وأخيراً، هناك بعض الطرق التكنولوجية الحديثة التي يمكن بها إرسال رسائل من أحد الزوجين للشريك الآخر حيث أنه يرى صعوبة في التواصل المباشر حينئذ بينه وبين شريكه ومن ثم قد ينجح الأمر وتتحسن الأمور والعلاقات بينهما.