ما هي أبرز أسباب المغص عند الأطفال ؟
بدأ ” الدكتور أمين ثلجي – طبيب الأطفال وأمين عام المجلس الطبي الفلسطيني ” حديثه بأن المغص عند الأطفال يسبب أرق كثير للأهل، ويجب في البداية تعريف المغص ، فالمغص لا يعني بالضرورة وجود شيء في بطن الطفل، والمغص هو بكاء الطفل أكثر من ثلاث ساعات في اليوم لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة ثلاث أسابيع، وهذا هو المغص الذي يجب على الأهل القلق عندها وطلب استشارة الطبيب، ويجب على الطبيب التأكد من عدم وجود أسباب أخرى غير المغص، ولا يوجد فحص طبي معين نكتشف من خلاله، وأسباب المغص غير واضحة، والمغص غالباً يصيب الأطفال من شهرين إلى أربع شهور فقط وبعد ذلك يختفي المغص تماماً أياً كان سبب، وقال “د. أمين” أنه يجب على الطبيب فحص الطفل بعناية والتأكد أنه لا يوجد سبب أخر للبكاء غير المغص فبالفحص الدقيق قد نجد أن سبب البكاء شعرة خفيفة حول أصبع الطفل أو في عينيه وقد يكون بسبب التهاب الأذن الوسطى، فيجب التأكد من سبب البكاء أولاً، وفي بعض الحالات يكون سبب البكاء حساسية من حليب البقر أو بروتين حليب البقر وعندها نقترح على الأهل وضع خطة للعلاج، كذلك من المهم وزن الطفل عند الفحص لأنه يمكن اكتشاف أن وزنه ثابت وهذا يعني أن الطفل لا يأخذ القدر الكافي من الرضاعة ويشعر بالجوع
ما هي طرق علاج الأطفال السريعة التي يمكن على الأم فعلها بالمنزل؟
ذكر ” الدكتور ثلجي” أنه إذا كان عند الطفل مغص يمكن استخدام ماء الزهر أو نقط للغازات في البطن، ونسبة قليلة من الأطفال يستفيدون من هذه المركبات، ومعظم الأهالي يخسرون أموالاً كثيرة بهذه العلاجات ولا يستفيد منها أطفالهم، فيجب على الأهل الاطمئنان على الطفل بالفحص الطبي والتأكد من سلامته أولاً، وعندما يتحسن الطفل بأخذ أحد الأعشاب مثل البابونج وغيرها ننصح باستخدامها للطفل ولكن بشرط عدم الإفراط فيها لأنه لا يوجد دراسات تثبت ذلك، وعند التأكد من سلامة الطفل تماماً من أي أمراض او التهابات، نبدأ بالتفكير في وقف بعض المواد التي قد تتناولها الأم والتي قد تتسبب في حساسية عند الطفل لمعرفة ما إذا كانت الأم تتناول أطعمة تؤثر على الطفل، وهذه الحالة تشكل 10% من الحالات، ولكن في جميع الأحوال تقل هذه الأعراض وتختفي تقريباً عند سن الأربعة أشهر.
ما هي أبرز الأخطاء التي يقع فيها الأهل في التعامل مع أطفالهم في هذا السن؟
قال “د. أمين ثلجي” أنه لا يلوم أي أم أو أب طفلهم يبكي بشدة وهم يحاولون إيقافه عن البكاء، ولكن في بعض الأحيان يقوم الأهل بهز أطفالهم بشدة لكي يتوقفوا ولكن هذه الهزة يمكن أن تعمل نزيف في الدماغ أو الشبكية، ومن المهم احتضان الطفل وعدم إيذائه،، وكذلك الحمل على البطن في كثير من الأحيان يكون مفيد وكافِ لراحة الطفل، وعند إسماع الطفل موسيقى هادئة أو قرآن يمكن أن يساهم في تهدئة الطفل وسكوته فالطفل وهو جنين كان يسمع كل ما تسمعه أمه ويمكن لهذه الأصوات أن تهدئه، فهناك طرق كثيرة لتهدئة الأطفال الرضع في هذا السن ويجب توعية الأهل لذلك دائماً.