ماذا عن اللوزتين وما هي أهميتهما في جسم الإنسان؟
قال “د. يزيد الغنيم” استشاري أنف وأذن وحنجرة. تعتبر اللوز عبارة عن عقد لمفاوية موجودة في آخر الحلق على الجهتين كما أنها تُعد خط الدفاع الأول للجسم حيث أنها تحمي الجسم من دخول البكتيريا والفيروسات بالإضافة إلى أنها تقوم بمحاربة البكتيريا والفيروسات الموجودة في الجسم عن طريق الأجسام المضادة، لذلك تعتبر اللوزتين جزء أساسي من الجهاز المناعي للجسم.
ما هو التهاب اللوزتين؟
يُعد التهاب اللوز مثل أي التهاب أي جزء في جسم الإنسان كالتهاب الكبد الفيروسي والبكتيري والفطري كما أن هناك التهاب لوز حاد ومزمن يعتمد على الفترة الزمنية التي يتعرض فيها المريض للالتهاب.
وأضاف الدكتور ” يزيد الغنيم” يحدث هنالك مضاعفات للوز في حالة عدم علاج الالتهاب الموجود بها كما يجب التشخيص السليم لالتهاب اللوز حيث يحدث هنالك خلط بينها وبين أي مشكلة أخرى تحدث في حلق الإنسان، لذلك يجب فحص اللوز عند الطبيب المختص كما يمكن أخذ مسحة من الحلق للتأكد من عدم وجود التهاب في اللوزتين.
في حالة استمرار التهاب اللوز وتكرارها لأكثر من 4 مرات في السنة فيجب في هذه الحالة إزالة اللوز حيث أن المريض يكون بحاجة إلى أخذ مضاد حيوي لأكثر من 4 مرات في السنة مما يضعف الجهاز المناعي بالإضافة إلى أن التهاب اللوز قد يسبب بعض المضاعفات مثل الخراج والتهاب الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكُلى الحاد.
هل يحدث مضاعفات للمريض بعد استئصال اللوز؟
تعتبر استئصال اللوز عملية بسيطة خاصة عند الأطفال كما أنه لا يوجد أي دراسة تثبت أن المريض يتأثر بنقص المناعة بعد استئصال اللوزتين.
وتابع الدكتور ” يزيد الغنيم “: تعتبر الوقاية من التهاب للوزتين صعبة بدرجة كبيرة خاصة مع تغير الفصول أو دخول الشتاء بشكل خاص حيث أنها تتأثر بشكل كبير عن طريق الفيروسات التي تدخل عليها بشكل مباشر لأنها أول شيء في حلق جسم الإنسان.
متى يتم اللجوء لاستئصال اللوزتين؟
لا يوجد عمر معين لاستئصال اللوزتين ولكن لا يُفضل استئصالها قبل سنتين إلا في الحالات القصوى التي قد تتسبب في انقطاع التنفس عند النوم على سبيل المثال عند الأطفال بسبب كبرها وتأثيرها على عدم وصول الأكسوجين للدماغ.
تنتشر التهابات اللوز الحادة بين السنة الخامسة من العمر حتى السنة الخامسة عشرة ثم تبدأ في أن تخف ولكن تختلف من شخص لآخر حيث يمكن لالتهاب اللوزتين أن يستمر طوال العمر مع الإنسان.
ما هو علاج التهاب اللوزتين؟
يجب الإشارة إلى أن وزارة الصحة قد منعت صرف المضاد الحيوي إلا بوصفة من الطبيب وشددت عقوبات كبيرة على من يخالف ذلك لأنها تستخدم كثيرا في علاج مريض التهاب اللوزتين وغيرها من الأمراض.
لا يجب تناول مريض التهاب اللوزتين للمضاد الحيوي حيث أن 90% من التهاب اللوزتين يعتبر نتيجة التعرض لفيروس معين كما أن المضاد الحيوي لا يمكنه علاج الفيروسات وإنما يمكن علاج التهاب اللوزتين عن طريق مسكن الألم أو تناول الليمون والعسل للتخفيف من هذا الالتهاب لأنه يعتبر مرطب طبيعي ولا يساعد على تجريح الفم.
هل يُنصح بأخذ إبر الإنفلونزا؟
يمكن أخذ إبر الإنفلونزا لأن الإصابة بالإنفلونزا تسبب خطرا كبيرا وتعبا بالغا على صحة الإنسان، لذلك يُنصح بأخذ إبر الإنفلونزا للكبار والصغار.
وأضاف الدكتور ” يزيد “: لا يوجد سبب واضح لكيفية التهاب اللوزتين ولكن في الغالب تحدث إصابة اللوزتين بالاتهاب نتيجة التعرض للزكام أو البرد حيث أن الفيروسات تنزل للحلق ثم تتحول إلى بكتيريا ومن ثم يحدث التهاب اللوزتين.
على الجانب الآخر، يجب الإشارة إلى أنه لا يوجد أي رابط أو علاقة بين تناول الأشياء الباردة أو الشاي البارد والتهاب اللوزتين ولكن بالعكس فإن الماء البارد يمكنه أن يريح الحلق بدرجة كبيرة ولكن ما هو شائع أن المياه الباردة سببا في احتقان الحلق هو أن هؤلاء الأشخاص معتادون على شرب المياه الدافئة وعند تناولهم للماء البارد يتعرضون لمشاكل في الحلق.
أما عن أقراص الحلق فتعتبر جيدة لاحتقان الحلق لأنها ترطب الحلق الذي يكون ملتهبا، لذلك يمكن تناول تلك الأقراص مع مسكن خفيف للألم خاصة للأطفال قبل الوجبة بنصف ساعة.
وأخيرا، تمثل عملية النزيف لها نسبة 1% بعد عملية استئصال اللوزتين ويمكن عمل عملية أخرى لوقف هذا النزيف كما أن هذا النزيف قد يحدث نتيجة تناول المأكولات الحارة والحادة مثل الشيبس وغيرها من المأكولات التي يجب تجنبها بعد عملية الاستئصال مع ضرورة راحة المريض كما يُنصح للوقاية من التهاب اللوزتين عدم الخروج كثيرا في البرد مع زيارة الطبيب المختص فور الإصابة باحتقان في الأنف.