ما تعريف إلتهابات الجيوب الأنفية؟
عن إلتهابات الجيوب الأنفية بدأ “د. خالد نصر الله” أخصائي الأنف والأذن والحنجرة. حديثه بأن الجيوب الأنفية عبارة عن تجويفات موجودة في مقدمة الوجه، تكون حول الأنف والعينين، ويوجد لدينا ثلاث جيوب أنفية زوجية من اليمين واليسار، ويوجد الجيب الوتدي ويكون خلف الأنف وهو الفاصل بين مقدمة الرأس والأنف.
وأضاف أنه لا يوجد تحديد للفئة العمرية التي تصاب بالتهاب الجيوب الأنفية، ولكن من المعروف أن الأطفال لا تتكون لديهم الجيوب الأنفية قبل سن خمس سنوات، والجيبين الفكيين والجيب الجبري تكون في طور التكون، لذلك فالتهابات الجيوب الأنفية عند الأطفال قليلة جداً لكن مضاعفاتها أخطر، لأن جهاز المناعة يكون أقل والجيوب الأنفية تكون صغيرة على شكل مغرة، فأي التهاب في هذه الجيوب تسبب التهاب في الأنف ومنها على القناة الدمعية ومن الممكن أن تصل إلى التهابات في الدماغ لا قدر الله.
وعن أسباب إلتهابات الجيوب الأنفية الانفلونزا المتكررة، ويمكن أن يكون الالتهاب بكتيري أو فيروسي أو تحسسي، ويمكن أن يكون على شكل ورم في الجيوب الأنفية.
ما هي أعراض إلتهابات الجيوب الأنفية؟
قال “د. خالد” أنه سواء كان الالتهاب حاد أو مزمن، تبدأ بصعوبة في التنفس أو انسداد بالأنف، ويكون لدينا افرازات قيحية ناتجة عن التهابات الجيوب الأنفية، وقد يكون هناك ارتفاع في درجات الحرارة، وقد يكون هناك فقدان في حاسة الشم، وقد يوجد الم أو ضغط حول العينين، ويمكن أن يصاحبه التهابات في الحلق والأذن.
ما العوامل المساعدة للإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية؟
أجاب “د. نصر الله” أن الحساسية من أهم أسباب حدوث التهابات في الجيوب الأنفية ويكون لدينا التهاب في الغشاء المخاطي يسبب انسداد في قنوات التهوية التابعة للجيوب الأنفية وينتج عن ذلك نقص الأكسجين داخل الجيوب الأنفية، وكذلك انحراف الحاجز الأنفي ونقص المناعة وقلة شرب السوائل.
وذكر “د. خالد” أن الالتهاب الحاد للجيوب الأنفية تكون أعراضه سريعة جداً، أما الالتهاب المزمن ينتج عن مشاكل في الأنف نفسه تكون من حساسية مزمنة أو وجود ورم أنفي، وأكد أن الالتهاب الحاد أعراضه أقوى لكن علاجه أسهل من الالتهاب المزمن، ويمكن أن يتحول الالتهاب الحاد في الجيوب الأنفية إلى التهاب مزمن إذا لم يتم علاجه بطريقة صحيحة.
ما طريقة العلاج الصحيحة لالتهابات الجيوب الأنفية؟
قال “د. خالد نصر الله” أنه عادة تكون العلاجات في الالتهابات الحادة عن طريق الأدوية وبخاخات الأنف والإكثار من السوائل، ويكون التحسن خلال خمس أيام إلى أسبوع، أما في حالات الالتهاب المزمن يجب معالجة سبب الالتهاب أولاً بفحص الأنف والصدر وعمل الاشاعات اللازمة.
وأضاف أن الكمادات الدافئة على الأنف مفيدة جداً، وتعمل على فتح المسامات في الجيوب الأنفية وإخراج القياح والالتهاب الموجود، وكذلك ننصح بشرب السوائل بكثرة لعمل الطرد المركزي من الجسم لهذا القيح أو الالتهاب.
طرق الوقاية من إلتهابات الجيوب الأنفية
أجاب “د. نصر الله” أنه يجب وقاية أنفسنا من الإصابة بالأنفلونزا بشكل متكرر، ويجب علاجها في الوقت المناسب، والاتجاه لذوي الخبرة والاختصاص لعدم زيادة هذه الالتهابات والاضطرار للتوجه للعمليات الجراحية، فليس كل صداع يُشخص على أنه جيوب أنفية.
ما خطورة الإصابة بالجيوب الأنفية؟
قال “د. خالد نصر الله” أنه مع تقدم العلم لم تصبح التهابات الجيوب الأنفية تسبب خطورة كبيرة، ولكن قبل 20 سنة كان يمكن أن تسبب التهابات الجيوب الأنفية العمى والتهابات بعصب العين، وكذلك التهاب السحايا، والتجمعات الدموية في الدماغ تسبب ارتفاع الضغط وقد تسبب الوفاة، لكن في الوقت الحالي هذه الخطورة قليلة وقد تصيب الأطفال لا قدر الله لصغر سنهم.
ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الشائعات تنتشر وتكون غير صحيحة، كشائعة تمرير ثلج على الأنف لمعرفة هل هناك التهاب للجيوب الأنفية أو لا، وهذا غير صحيح بالمرة لأنه هناك أمراض أخرى تعطي نفس الأعراض ولا يكون لها أي علاقة بالجيوب الأنفية كأمراض الأعصاب والحالات النفسية والانزلاق الغضروفي في الفك العلوي، فيجب عدم تشخيص الحالة بدون استشارة الطبيب المختص بالفحص السريري والأشاعي.
وأنهى “د. خالد” أن يجب أخذ كل طرق الحيطة والحذر للحماية من الإصابة بالأنفلونزا، وأن يتعالج الأشخاص المصابون بالحساسية منها حتى لا نصل إلى مراحل صعبة من التهابات الجيوب الأنفية.