توجد عدة مواضع جسدية يمكن من خلالها قياس درجة حرارة الطفل بإستخدام ميزان الحرارة، فإما أن يوضع الميزان في فتحة الشرج، أو تحت اللسان في الفم، أو تحت الإبط. وعند إستخدام موازين الحرارة الحديثة (الديجيتال) يتم وضعها داخل الأذن.
تشكل صحة الطفل الهاجس الأكبر عند الأسرة، وفور أنين الطفل وإشتداد بكاءه تُبادر الأم تلقائيًا وبدون تفكير إلى وضع يدها على جبينه للتيقن من إصابته بإرتفاع درجة الحرارة من عدمه، وحال التيقن بإرتفاعها تبدأ فورًا في محاولها خفضها وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية.
وأرقام الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان تتراوح بين 36.5 إلى 37 درجة مئوية، وتعتبر درجة حرارة جسم الطفل مرتفعة عند تجاوزها لدرجة 38.5 درجة مئوية.
ما هي حالات خطورة إرتفاع درجة حرارة الطفل؟
قال “د. محمود هشام ” ويشكل إرتفاع درجة حرارة الطفل خطورة صحية تتفاوت في تفاصيلها وطرق علاجها بحسب عمر الطفل:
إذا كان عمر الطفل لا يتجاوز الشهر (حديث الولادة): غالبًا ما يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى فورًا ودون إنتظار.
إذا كان عمر الطفل بين الشهر والثلاثة أشهر: يمكن الإتصال هاتفيًا بطبيب الأسرة لإستشارته، ومن ثَم الإلتزام بنصائحه.
إذا كان عمر الطفل يزيد عن الثلاثة أشهر: يمكن للأسرة التعامل معها ومحاولة خفض درجة الحرارة منزليًا عن طريق الضمادات (الكمادات) الباردة، مع إعطاء الطفل أحد الأدوية الخافضة للحرارة المناسبة لفئته العمرية مثل مواد الباراسيتامول أو الأيبوبروفين.
والطريقة المتبعة في تحضير الضمادات الباردة ذات أهمية في خفض درجة الحرارة، لذا وجب التنويه على الإحتياطات الآتية:
لا يجب إستعمال الماء المثلج الشديد، بل يجب أن تكون درجة حرارة الماء أقل بدرجتين عن درجة حرارة الطفل.
يتم وضع الضمادات الباردة على الجبين أو تحت الإبطين أو بين الفخذين.
وبشكل عام لا يعتبر إرتفاع درجة حرارة الطفل ذو خطورة شديدة إلا إذا تجاوز درجة الـ 40 أو 40.5 درجة مئوية، فهنا من الممكن حدوث تشنجات حرارية للطفل.
مما سبق يمكن تلخيص الأسباب التي يلزمها دخول الطفل إلى المستشفى في إرتفاع درجة حرارته وهو تحت سن الثلاثة أشهر، أو عندما يزيد الإرتفاع عن درجات الـ 40 أو 40.5 درجة مئوية أيًا كانت مرحلته العمرية.
أسباب إرتفاع درجة حرارة الطفل
الإلتهابات الفيروسية: وعادةً ما تُشْفَى بدون علاج دوائي ولا يلزمها سوى خافض الحرارة.
الإلتهابات البكتيرية: ويجب أن تُعالج بالمضادات الحيوية وهو ما يستلزم متابعة الطبيب بالضرورة.
والأطفال في العمر الأقل من عام لا يمكن ملاحظة الأعراض المصاحبة لإرتفاع درجة الحرارة عليهم لعدم قدرتهم على التعبير عن أوجاعهم.
أما مع تقدم الطفل في العمر فيمكن له الشكوى والتعبير عما يشعر به من آلام، والتي يكون غالبيتها آلام في الحلق والرأس مع فقدان الشهية والتوتر.