ما أنواع ألم البطن عند الأطفال ؟
تقول د. فداء غرابلي “طبيبة أطفال”، بأن ألم البطن هو أمر شائع بين الأطفال في هذه الأيام وأسبابه متفرعة منها العضوية والنفسية والوظيفية، والوظيفية هي أكثر شيوعاً عند الأطفال حيث يأتي بمجرد تناول الطعام ويختفي بمجرد دخول الحمام ويكون متمركز حول السُرة ولا يستيقظ بسببه الطفل وفي العادي لا يكون مؤلم أو شديد.
والسبب النفسي مرتبط أكثر بالمدرسة والإمتحانات بأشياء مثل هذا، فتلاحظ بأن الطفل الذي لا يحب المدرسة أو لديه إمتحانات يشكي من بطنه.
والسبب العضوي متفرع فهناك أسباب كثيرة له، فمنها المتعلق بالجهاز الهضمي وأسباب غير متعلقة به، فمثلاً الإلتهاب الرئوي في الرئة السفلية من الممكن أن يأتي على هيئة وجع في البطن، وعند التركيز على الأسباب المتعلقة بالجهاز الهضمي هناك الكثير من الأشياء الشائعة مثل الألم الذي يأتي في رأس المعدة (أعلى البطن) وهو شائع هذه الأيام للأطفال خصوصاً آكلي الحلوى والشيكولاتة ومأكولات حامضية كثيرة ومشروبات غازية ويكون نتيجة لتهيج في جدار المعدة، وهناك أطفال آخرين يشكون من نفخة في البطن وإسهال ويكون متعلق بشرب الحليب فيكون عنده نقص إنزيم اللاكتيز، وأيضاً بعض المشاكل المختلفة مثل الشبع بسرعة أو قلة الأكل فهذا يتم فحص البكتيريا الحلزونية له.
ما الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الطفل ؟
عند عرض الأم طفلها على الطبيب فيقوم بمعرفة سيرة مفصلة عن الطفل من الأم عن الألم ومكانه ومدته من اللازم أخذها بعين الإعتبار ويسأل عن عادات الذهاب للحمام، وبعدها يجري الفحوصات الطبية حسب الشكوى لدى الطفل، فإذا كان أسفل البطن فيركز على فحص البول، وإذا كان إنتفاخات فيجب إجراء فحص براز، وأيضاً كل الأطفال بشكل عام يجب إجراء فحص CBC لهم أيضاً قوة دمهم وإذا كان لديهم نقص حديد أو لا، وبالإضافة لفحوصات الكلى والكبد والبنكرياس حسب الشكوى لدى الطفل.
وإذا كان الألم في الظهر مثلاً فيكون إلتهاب في البنكرياس، أو إذا كانت المشكلة في الذهاب للحمام بكثرة فتكون مشكلة إمساك شديدة عند الطفل، فكل وصف لمكان المرض وله حل أو علاج معين.
وهناك أوجاع شديدة مثل أوجاع الزائدة الدودية تكون حول السرة بمسافة بسيطة وبعدها تنتقل إلى الربع السفلي الأيمن للطفل وتليها تعب وإرهاق وإرتفاع درجة الحرارة وبعدها بشكل سريع تأخذه الأم على الطبيب.
ما العلاجات التي يجب أن يأخذها الطفل ؟
هناك علاجات مختلفة فكل حالة ولها علاج، مثلاً لأمراض المعدة هناك علاجات معروفة لها يأخذها الطفل على حسب حالته يشتغل على إفراز الحموضة داخل المعدة أو إلتهابات في جدار المعدة وأمور مثل ذلك، وهناك علاجات كورس كامل يأخذ الطفل شهر كامل للعلاج من البكتيريا الحلزونية إذا كانت موجودة، وأما إلتهابات البول فعلاجها عن طريق المضادات الحيوية وإجراءات وفحوصات معينة فكل مرض أو أعراض لها علاجات معينة.
وتنصح د. “فداء” الأم لتحافظ على أبنائها، بأنه يجب عليها أن تغطي بطن أبنائها، وتمنعهم من تناول الأشياء الخبيثة التي تسبب الإنتفاخات، وعلى حسب طبيعة طفلها ومسببات الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها فتمنعها عنه، وأيضاً الأعشاب بكميات معتدلة وبسيطة مثل النعناع والحليب إذا كان الطفل لا يعاني من نقص اللاكتيز.
وختاماً يجب أن تحاول الأم حل مشكلة طفلها، ومعرفة سبب المشكلة ومعرفة سبب كرهه للمدرسة وتعمل على تحبيبه فيها، فيجب أن يكون هناك حوار بين الأم وطفلها عن هذه المشكلة، فليست هناك أدوية أو علاجات لهذه المشكلة أو هذا السلوك فهو تعديل سلوك أكثر منه مرض.