تشخيص احتقان الأنف
يقول استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور “مهند القضاة”: أن احتقان الأنف يحدث نتيجة وجود خلل في التجويف الأنفي، والذي قد يكون خللاً فسيولوجياً، او تشريحياً، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد درجات لاحتقان الأنف، لكن بشكل عام يتم تشخيص تلك الدرجة اعتماداً على الفحص السريري.
بالإضافة إلى بعض الأجهزة المخبرية التي يمكن عن طريقها معرفة درجة وشدة احتقان الأنف، وعادة ما تستخدم هذه الاجهزة تحديدًا في الأبحاث، لكن نتائجها غالبا لا تتناسب مع ما يشكو منه المريض، ومع طبيعة، وجودة حياة المريض.
مضاعفات احتقان الأنف عند الأطفال
يعتبر احتقان أو انسداد الأنف عند الأطفال خطيراً جدًا، خاصة بالنسبة للرضع؛ حيث أنه عندما يولد الطفل يجب أن يتنفس عن طريقة أنفه فسيولوجياً، وإذا كان الطفل يعاني من انسداد الأنف، فإنه يبدأ يتعلم أن يتنفس من خلال فمه في الفترة بين ٦ أسابيع- ٦ أشهر، وإذا استمر الطفل في معاناته هذه فترة ولم يُعالج، فإن ذلك قد يكون قاتلاً.
ومن الجدير بالذكر أن احتقان الأنف قد لا يؤثر على حالة السمع عند الطفل كما يعتقد البعض، إلا في حالة وجود مشكلة في قناة استاكيوس التي تربط بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي، فحين ذلك يحدث تجمع للسوائل في الأذن الوسطى، وبالتالي قد يحدث تأخر في الكلام نتيجة حدوث خلل او تأخر في السمع التوصيلي.
هل احتقان الأنف يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم؟
يشير الدكتور “مهند” إلى أن أسباب توقف التنفس أثناء النوم لا ترتبط عادة باحتقان الأنف، وبشكل عام يختلف السبب تبعا للمرحلة العمرية، فالأطفال عادة ما تتوقف لديهم عملية التنفس ليلا أثناء النوم نتيجة وجود لحميات خلف الأنف.
أما البالغين فغالباً ما يحدث غلق للبلعوم الفموي، والبلعوم الأنفي، وكذلك بلعوم الحنجرة مما يؤدي إلى انقطاع التنفس أثناء النوم، لكن إلى جانب ذلك يجب أن ندرك أن احتقان الأنف قد يسبب الشخير، وانقطاع النفس أثناء النوم أيضًا بشكل أو بآخر.
اسباب احتقان الأنف
يمكن تقسيم احتقان الأنف إلى عدة أقسام، فهناك عدة طرق لتقسيم احتقان الأنف، لكن يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسيين تبعاً للسبب، وهما:
- انسداد أو احتقان الأنف الحاد: وهو احتقان الأنف الذي يستمر إلى فترة محدودة فقط، وغالباً ما يكون سببه نزلات البرد، والزكام، والتهاب الجيوب الأنفية الحاد، الانفلونزا، أو أي التهاب في المجاري التنفسية العلوية.
- احتقان الأنف المزمن: وهو الاحتقان الذي يستمر لفترات طويلة من حياة الإنسان، وتكون أسبابه مختلفة كثيراً عن الالتهابات التي تصيب مجاري التنفس.
علاج احتقان الأنف
يؤكد الدكتور “القضاة” أن العلاج يختلف تبعا للسبب الذي أدى لحدوث هذا الاحتقان، ولكشف السبب كما وضح الدكتور يتم الاعتماد على الفحص السريري، والسيرة المرضية، وقد يحتاج الأمر أحياناً للمنظار الأنفي، وإذا كان الاحتقان مزمن يتم وصف بعض الأدوية للمريض، وإذا لم تجدي هذه الأدوية والعلاجات نفعاً قد يضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي.
وبشكل عام إذا كان احتقان الأنف حاد واستمر لفترة قصيرة لأقل من ٧ ايام، فلا يوجد أي قلق في هذه الحالة، ولا يستدعي الأمر زيارة الطبيب، بينما احتقان الأنف المزمن غالباً ما يحتاج إلى زيارة الطبيب.
وعن العلاجات المنزلية، فلم يتم إثبات جدوى أي من العلاجات المنزلية سوى ري الجيوب الأنفية بالمحلول الفسيولوجي الملحي، فهو آمن جداً، وقد ثُبت علمياً أهمية هذا العلاج المنزلي.
لدينا معلومات عن أدوية تعمل على تخفيف/علاج احتقان الأنف: أف تييا Af Tipa | أوكسيمت Oxymet | رينوستوب Rhinostop.
وأخيراً فيضيف الدكتور “مهند” مؤكداً أن مرضى الاحتقان الأنفي نتيجة وجود حساسية معينة، يجب عليهم معرفة المواد التي تسبب تلك الحساسية أولا، ومن ثم يتم الابتعاد عنها، كما يجب الاقلاع عن التدخين نهائياً، المحافظة على صحة ونظافة الأنف باستخدام المحلول الأنفي، واستخدام العلاج المناسب تبعا لشدة الحساسية، وحسب استجابة المريض للعلاج، وإن لم يكن هناك استجابة للعلاج، قد يلجأ الطبيب لاستخدام العلاج المناعي، او التدخل الجراحي في حالة عدم استجابة الأغشية المخاطية للأنف لأي من تلك العلاجات.