بطئ القلب هو انخفاض في نبضات القلب عن المعدل الطبيعي بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم أو سوء الحالة الصحية للجسم مما ينعكس على صحَّة القلب، إذا كان بطئ القلب مزمن فلا يمكن علاجه نهائيًا ولكن يمكن التحكُّم في نبضات القلب لتعود للمعدَّل الطبيعي، أما إذا كان مؤقتًا فبمجرَّد معالجة سبب الإصابة يعود النبض طبيعيًا كما كان.
جميع الفئات العُمرية معرَّضة للإصابة ببطئ القلب ومن أعراض الإصابة به الشّعور بالدوار والضعف الشديد وآلام الصدر، فيجب على الشخص مُراجعة الطبيب عندما يشعُر بأي عرض من هذه الأعراض، كما يجب الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للتقليل من إمكانية الإصابة بهذا المرض.
بطئ القلب
تقول الدكتورة “رحاب الشمري” استشاري قلب الأطفال أن بطئ القلب هو انخفاض نبضات القلب عن المعدَّل الطبيعي وهو ٦٠ إلى ٨٠ نبضة في الدقيقة، فإذا كان معدَّل النبضات في حالة الراحة أقل من ٦٠ نبضة في الدقيقة فإن الشخص يعاني من بطئ القلب، وله أسباب كثيرة قد تكون لها علاقة بالقلب أو خارج القلب فهو يعتبر عَارض صحي ومرض قلبي في نفس الوقت.
أسباب الإصابة ببطئ القلب
- انخفاض درجة حرارة الجسم أقل من ٣٤ درجة.
- الحالة الصحيَّة للجسم تؤثر على القلب، كما يؤثر القلب على الجسم في كمية تدفُّق الأكسجين للجسم.
وأضافت الدكتورة “رحاب” أن حالة المريض تكون مزمنة أو مؤقتة على حسب الأسباب، فإذا كان السبب مؤقت تزول انخفاض ضربات القلب بزوال السبب مثل الانخفاض في البوتاسيوم والكالسيوم فبمجرَّد رفع نسبتهم ترجع نبضات القلب إلى حالتها الطبيعية، وإذا كان المريض يعاني من كسل في الغُدَّة الدرقية فبمجرَّد المحافظة على هرمون الغُدَّة يؤدي إلى انتظام في نبضات القلب.
ولكن بعض الحالات تكون لأسباب مزمنة مثل الاعتلال أو الالتهاب في عضلة القلب أو الحمى الروماتيزمية فهذه من الأسباب المزمنة التي لا تزول ولكن يمكن التحكُّم فيها حتى تصل نبضات القلب للمعدَّل الطبيعي.
الفئات الأكثر عُرضة لانخفاض ضربات القلب
جميع الفئات العُمرية من المواليد إلى كبار السِّن مُعرَّضين لانخفاض ضربات القلب على حسب الحالة الصحيَّة للقلب والحالة الصحيَّة للجسم، فيمكن أن تكون والدة الطفل تعاني من الذئبة الحمراء فيتأثر المولود بها ويحدث لديه انخفاض في نبضات القلب، يمكن أن يُصاب كبار السن باعتلال في عضلة القلب أو اختلاف في كهربائية القلب فيؤدي ذلك للإصابة بانخفاض ضربات القلب، كما أن المرأة أو الرجل كلاهما معرَّض للإصابة بهذا المرض.
وأشارت الدكتورة أن جميع مشاكل القلب تتأثر بالنظام الصحي الغذائي وممارسة الرياضة، كما تتأثر سلبًا بالتدخين وكمية الكولسترول والدهون بالجسم والتوتر، فكلما كان الإنسان يستطيع التَّحكم في هذه الأمور تكون أعراضه القلبية أقل.
كيف يتم تشخيص هذه المشكلة؟
تشخيص هذه المشكلة يكون من خلال الأعراض فلا يمكن للإنسان أن يعاني من انخفاض في ضربات القلب بدون أعراض مثل:
- الدّوخة.
- الضّعف الشديد.
- الإرهاق السريع.
- آلام في الصدر.
- الإصابة بالإغماء المتكرر.
بوجود هذه الأعراض عند المريض يجب عليه مُراجعة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة سواء كانت فحوصات للدم أو تخطيط وتصوير القلب، وإذا تم تشخيص المريض بالإصابة بانخفاض ضربات القلب يتم زرع منظِّم تحت الجلد لتنظيم ورفع درجات القلب.
وأضافت الدكتورة “رحاب” أن القلب من أكثر الأعضاء التي تتأثر بنمط الحياة سواء كان صحي أو غير صحي، فإذا حافظ الإنسان على عادة المشي يوميًا والأكل الصحي والابتعاد عن الدُّهنيات والوجبات السريعة سترتفع صحة القلب، فعادة ما يعكس القلب نمط الحياة الصحي للإنسان.