تنتشر أمراض الكُلى بدرجات متفاوتة، وتصل إلى حد الفشل الكلوي، ولهذا يجب التنبه إلى أسباب أمراض الكُلى وأعراضها وكيفية علاجها وطرق الوقاية منها.
يبقى السبب الرئيسي للفشل الكلوي متمركزاً في داء السكري وعدم انتظام نسبة السكر في الدم، بينما يمكن ملاحظة بعض الأعراض التي تشير إلى هذا المرض عن طريق ملاحظة شعور المريض بالتقيؤ والانتفاخات في بعض الأماكن في الجسم.
أما عن طرق العلاج، فبشكل مؤسف لا يمكننا علاج الفشل الكلوي المزمن، ومن ثم يجب تشخيصه مبكراً حتى يسهل علاجه في مراحله الأولية.
الفشل الكلوي وأسبابه
يرى الدكتور سامي بقالي ” أخصائي أمراض الكُلى والأمراض الباطنية ” أن الفشل الكلوي هو عبارة عن قصور كُلِّي أو جزئي في عمل الكُلى لتصفية المواد السامة التي يفرزها الجسم، وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة وجود تطور كبير في كيفية إعداد المرضى المصابين بالفشل الكلوي نتيجة الأنظمة الغذائية الفاسدة، والتلوث البيئي الذي له أثر واضح في مثل هذه الأمراض.
مضيفاً: يوجد كليتين اثنتين في جسم الإنسان يجب أن يتعرض كليهما إلى عدد من الأمراض التي بدورها تؤدي إلى ما يُسمى بالفشل الكلوي، لأن عند تعرض كُلية واحدة لأي من تلك الأمراض، فإن الكلية الأخرى تقوم بدور الكليتين.
عادةً ما يأتي الفشل الكلوي نتيجة أمراض عامة تصيب الجسم وليس أمراض خاصة، من بينها:
- مرض السكري، وهو أول أسباب قصور عمل الكُلى في تصفية المواد السامة من الدم.
- مرض الضغط الدموي.
- أمراض وراثية أخرى خاصةً مرض السكري من الدرجة الأولى والذي يصيب المرضى في سن مبكّر.
تكمن مشكلة تلك الأمراض سالفة الذكر في أن تشخيصها يتم ببطئ وفي مراحل متطورة، لأن المريض بها لا يشعر بأية أعراض في المراحل الأولى، أو أنه يشعر بأعراض طفيفة إن جاز التعبير، ومع تطور المرض تستقر هذه الأمراض في جسم الإنسان متسببةً في الفشل الكلوي.
اخترنا لك بعض المقالات المفيدة
- ما هي أهم تحاليل الكلى
- غسيل الكلى ودور الفسفور لمرضي الغسيل الكلوي
- ماذا يأكل مريض حصى الكلى .. قائمة أغذية ومشروبات من أجله
- علامات تعطيها الكلى عند زيادة عملها
كيف يمكن الوقاية من أمراض الكُلى أو الفشل الكلوي؟
من الممكن الوقاية من الفشل الكلوي إذا قمنا بتشخيص أسباب ذلك القصور أو الفشل الموجود في الكُلى في مراحل مبكرة.
على الجانب الآخر، هناك فشل كلوي حاد الذي يين لنا أعراض ظاهرة لفشل الكُلى، ومن ثم يمكن علاجه بطريقة سريعة، كما أن هناك فشل كلوي مزمن والذي يستقر في جسم الإنسان بطريقة بطيئة، ومن ثم يكون العلاج أو الوقاية منه عن طريق التشخيص المبكر.
للوقاية من الفشل الكلوي هناك بعض الفحوصات المبكرة التي يجب إجراؤها، وفي حالة ثبوت تلك الأمراض فإننا نقوم بمجموعة من الاحتياطات لتفادي تطور المرض أو لجعله مستقراً قدر الإمكان في جسم المريض.
تشخيص الفشل الكلوي وأعراضه
من ناحية التشخيص، فهناك بعض الأعراض التي تظهر على مريض الفشل الكلوي والتي تتمثل في:
- الإعياء.
- الإحساس بالتقيؤ أو التقيؤ.
- الشعور ببعض الانتفاخات في بعض أعضاء الجسم خاصةً الرجلين.
- انتفاخ البطن والأعين.
- تغير في عملية تذوق الأطعمة.
- في الحالة الأكثر تطوراً للفشل الكلوي، فقد يشعر فيها المريض برائحة كريهة تخرج من الفم لأن السموم التي يجب أن تتخلص منها الكُلى لا يتم التخلص منها، لتبقى تلك السموم في الجسم مسببة الفشل الكلوي.
- في حالة شعور المريض بأي من تلك الأعراض سالفة الذكر يجب أن يقوم المريض ببعض التحاليل الدموية البسيطة المتعلقة بنسب اليورين والكرياتين الموجودة في الدم، لأن هذه هي السموم التي يجب التخلص منها عن طريق الكُلى عبر البول، وفي حالة عدم خروجها من الجسم فإنها تظهر في الدم.
الفئات الأكثر عُرضةً للفشل الكلوي وعلاج هذا المرض
بالنسبة للفشل الكلوي المزمن فإن أسبابه الرئيسية تتمحور حول داء السكري، وكذلك ارتفاع ضغط الدم، ولكن على الرغم من ذلك، يمكن أن يصاب الأطفال بالفشل الكلوي نتيجة بعض الأسباب الوراثية على النقيض مع الأسباب الأخرى للفشل الكلوي المزمن خاصةً عند والتي تأخذ وقتاً طويلاً لتتسبب في فشل الكُلى.
يمكن لأمراض المناعة الذاتية أن تكون سبباً رئيسياً في الفشل الكلوي، وهذه هي أهم الأسباب في ظهور الفشل الكلوي عند الأطفال، ومن ثم يجب تشخيص هذا المرض بطريقة سريعة عند هؤلاء الأطفال.
وختاماً، بالنسبة للحالات المزمنة ونسبة شفائها من الفشل الكلوي يمكننا القول بأن الفشل الكلوي المزمن لا يمكن الشفاء منه تماماً، ولكن ما يقوم به الأطباء عندما يصل المريض إلى هذه المرحلة هو محاولة إيقاف تطور المرض في جسم المريض، مع مراعاة أن الفشل الكلوي الكُلِّي يصل فيه المريض إلى تصفية الدم أو إجراء عملية زرع للكُلى، بينما يمكن لمرضى الفشل الكلوي الحاد الشفاء من هذا المرض في مراحله المبكرة عن طريق العمل على تنظيم نسبة السكر في الدم، والعمل على اتباع مجموعة غذائية معينة، مع إمكانية العمل على أخذ بعض الأدوية التي يسهل من خلالها التعايش مع المرض.