على الرغم من الانتشار غير الواسع لمرض التهاب عضلة القلب حول العالم، إلا أن مضاعفات هذا المرض قد تصل إلى حد الخطورة البالغة متمثلةً في نزول حاد في الدورة الدموية للمريض، أو قصور كامل في عضلة القلب ومن ثم ضرورة إجراء زراعة لقلب هذا المريض بالتهاب عضلة القلب، ومن ثم يجب علينا سرعة التوجه لطبيب القلب فور الشعور بأي أعراض مصاحبة لالتهاب عضلة القلب.
التهاب عضلة القلب
يقول الدكتور حمزة شهاب “أستاذ مساعد في أمراض القلب والشرايين” أن التهاب عضلة القلب هو كأي التهاب يصيب أي عضو من أعضاء الجسم، ولكن التهاب عضلة القلب هو التهاب خطير باعتبار عضو القلب ذو أهمية قصوى في جسم الإنسان، لذلك فإن التهاب عضلة القلب هو واحد من أسباب الموت الفجائي عند كبار السن، كما أنه السبب الرئيسي لتضخم عضلة القلب عند كبار السن والأطفال أيضاً.
أما عن أسباب التهاب عضلة القلب فمن أهمها:
- تعرض عضلة القلب لأية فيروسات حتى فيروس الإنفلونزا العادي الذي يصيبنا.
- البكتيريا.
- بعض أمراض المناعة.
- بعض أدوية العلاج الكيماوي.
- العلاج بالأشعة.
بالنسبة لكيفية الإصابة بالفيروس، فإن الفيروس يتسبب في إصابة مباشرة تدمر خلايا القلب، وهذا التدمير يقوم بتهييج خلايا جهاز المناعة والتي بدورها تنتج مضادات تساعد في تدمير خلايا القلب.
يُمكنك هنا التعرّف عن كثب على عمليات زراعة القلب الصناعي والطبيعي
أعراض التهاب عضلة القلب
تختلف أعراض التهاب عضلة القلب بين بسيطة وشديدة مهما اختلف سبب الالتهاب، ومن بين هذه الأعراض:
- أوجاع في الصدر شبيهة بأوجاع جلطة القلب.
- الحمى.
- أوجاع المفاصل.
- سيلان في الأنف.
- التعرض للإنفلونزا.
- قصور مزمن أو حاد في عضلة القلب.
- ضيق في التنفس.
- انتفاخ في الرجلين.
- وفي حالات خطيرة ولكنها نادرة الحدوث يعاني مريض التهاب عضلة القلب من انخفاض حاد في الدورة الدموية، بجانب اضطراب شديد في دقات القلب والذي يتسبب في الموت المفاجئ.
في حال تعرض الأطفال لالتهاب عضلة القلب فإن هذه الأعراض سالفة الذكر تأتي شديدة الخطورة من حيث الحُمى الشديدة وقصور كبير في عمل عضلة القلب.
واطّلع هنا على أسباب وأعراض بطء القلب وعلاجه وطرق الوقاية منه
متى يمكننا زيارة طبيب القلب أو الطوارئ لعلاج التهاب عضلة القلب؟
الجدير بالذكر أن الأعراض الخفيفة المصاحبة لأوجاع القلب تستدعي سرعة التوجه لطبيب القلب لفحص المريض وعلاجه بصورة عاجلة، وإلا سيتعرض المريض إلى تعب شديد وضيق في التنفس.
أما عن بعض الأدوية والعقاقير التي تساعد في تخفيف آلام التهاب عضلة القلب فإنها متوفرة، مع مراعاة أن هناك بعض العلاجات التي تؤثر في التهاب عضلة القلب كالأدوية الكيماوية أو أدوية علاج السرطان.
مضيفاً: تتعرض جميع الفئات العمرية سواء الأطفال أو الشباب أو الكهول والشيوخ إلى التهاب عضلة القلب، وفي حال تعرض الأشخاص الرياضيين إلى هذا الالتهاب، فعليهم التوقف تماماً عن ممارسة أي نشاط رياضي طوال مدة الإصابة ولمدة ٦ أشهر على الأقل حتى لا يتعرضون لبعض المخاطر جراء هذا الالتهاب والتي قد تصل إلى حد الموت الفجائي.
هل يمكن لالتهاب عضلة القلب أن يعود مرة أخرى بعد علاجه!
كما ذكرنا سلفاً، فإن التهاب عضلة القلب هو كما الالتهاب العادي، لذلك يمكن أن يعود التهاب عضلة القلب بعد الشفاء منه مرة أخرى ولكن بنسب ضعيفة تصل بين ١ و ٥٪، ويصيب هذا الالتهاب حوالي مليون ونصف حالة حول العالم على أقصى تقدير، ومن ثم فإن انتشار التهاب عضلة القلب هو انتشار غير واسع بحمد الله تعالى وفضله علينا.
وتقرأ هنا أيضًا
- تأثير فيروس كورونا على مرضى القلب
- معلومات عن ثقب القلب
- معلومات هامة عن النوبة القلبية
- أسباب وأعراض عصاب القلب وعلاجه
وختاماً، فيما يخص مضاعفات التهاب عضلة القلب يمكننا القول أنه في أكثر من ٩٠٪ من الحالات المصابة بالتهاب عضلة القلب، يقوم الجهاز المناعي بمنع حدوث أي مضاعفات للمريض، ويتم الشفاء منه تماماً بدون أخذ أية أدوية، ولكن هناك حالات أخرى قد يتعرض فيها المريض إلى بعض المضاعفات، منها:
- قصور في عضلة القلب، وهذا القصور قد يكون مزمناً ويصعب علاجه إلا عن طريق بعض الأدوية التي تمنع تليف عضلة القلب.
- اضطراب دقات القلب، وهذا قد يتسبب في الموت الفجائي خاصةً عند الرياضيين.
- النزول الحاد في الدورة الدموية.